الطابعات ثلاثية الأبعاد.. مستقبل واعد

نمو متسارع في اقتنائها حول العالم

طالبة تطبع منتجا على طابعة ثلاثية الأبعاد
طالبة تطبع منتجا على طابعة ثلاثية الأبعاد
TT

الطابعات ثلاثية الأبعاد.. مستقبل واعد

طالبة تطبع منتجا على طابعة ثلاثية الأبعاد
طالبة تطبع منتجا على طابعة ثلاثية الأبعاد

من المتوقع أن ترتفع مبيعات الطابعات ثلاثية الأبعاد لما يزيد على الضعف سنويًا خلال الفترة بين عامي 2016 و2019. وبحلول ذلك الوقت من المتوقع أن تصل شحنات مبيعاتها العالمية لأكثر من 5.6 مليون وحدة، تبعًا لبحث جديد صدر عن مؤسسة «غارتنر» لأبحاث السوق.
وكان عدد الطابعات ثلاثية الأبعاد التي بيعت على مستوى العالم العام الماضي 106 آلاف و761 وحدة.
ومن المتوقع أن تصل شحنات الطابعات ثلاثية الأبعاد إلى 244 ألف و533 وحدة هذا العام، بينما يتوقع أن تصل العام المقبل إلى 490 ألف وحدة.
* طابعات مطورة
وتتمثل السوق الرئيسية للطابعات ثلاثية الأبعاد، التي يقل سعرها عن 2500 دولار، في المدارس والجامعات. يتمثل الدافع الرئيسي وراء تزايد مبيعات الطابعات ثلاثية الأبعاد الموجهة للشركات، في ارتفاع مستوى دقة ومواد القطعة النهائية المنتجة. كما أن الكثير من هذه الطابعات تنتمي للشكل الكلاسيكي، ويمكن نسخ الكثير من أجزائها بواسطة طبعها مرة أخرى.
في هذا الصدد، أوضحت «غارتنر» أنه «لا يمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد تقديم نموذج أولي لمنتجات جديدة، وإنتاج أدوات وعناصر تستخدم في صنع أدوات أخرى، فحسب، وإنما تقدم مستوى طبع رفيع المستوى وسلعا منتجة بشكل نهائي في فترة قصيرة.. وهذه القدرة متعددة الأوجه تدفع النمو على مستوى العالم». أيضًا من بين العناصر التي دفعت المبيعات خلال العام الماضي صعود اثنتين على الأقل من كبار الشركات المنتجة لتقنيات الطابعات ثلاثية الأبعاد من خارج قائمة الشركات العاملة في السوق لإنتاج مثل هذه الطابعات. وبهذا يبلغ سعر التجزئة لوحدة «فورملابس فورم +1» Formlabs Form 1+ ثلاثية الأبعاد 3299 دولارا، وتتميز بدقة كبيرة في طباعة الأشياء. وتعتمد في عملها على أشعة الليزر وحبيبات من البوليمرات حساسة تجاه الصور لخلق الأشياء. وتعمل الآلة من خلال استخدام أشعة الليزر في رسم صورة نموذج في إطار حساس للضوء.
كما كشفت شركة «دريميل» المنتجة للأدوات عن طابعتها ثلاثية الأبعاد باسم «3 دي أيديا بيلدر»، وهي 3D Idea Builder متاحة عبر موقع «أمازون» الإلكتروني وغيره. وخلال هذه الفترة، اتبعت شركة «كاربون 3 دي» الناشئة توجهًا إبداعيا يعتمد على توظيف عمليات كيميائية في عملية الطبع ثلاثية الأبعاد. ومن المنتظر أن تضيف شركة أخرى ناشئة، وهي «ماترفاب»، بدعم من «جي إي فنتشرز»، أنظمة «بيتا» لطابعاتها خلال عام 2016.
* شعبية متزايدة
إن الابتكارات السريعة في مجالي الجودة والأداء المرتبطة بمختلف تقنيات الطابعات ثلاثية الأبعاد تدفع الطلب من قبل الشركات والمستهلكين نحو الارتفاع، مع تزايد معدلات نمو شحنات وحدات الطابعات ثلاثية الأبعاد بدرجة كبيرة. ويستمر تحول سوق الطابعات ثلاثية الأبعاد من سوق ناشئة إلى سوق عالمية واسعة النطاق للشركات والمستهلكين.
والملاحظ أن الطابعات الموجهة للمستهلكين وتقل أسعارها عن 1.000 دولار، أو في الفئة السعرية ما بين 1.001 إلى 2.500 دولار تحقق مبيعات مرتفعة بصورة خاصة. كما أن الطابعات ثلاثية الأبعاد المنتمية للفئة السعرية أقل من 1.000 دولار تمثل قرابة 25.5 في المائة من المبيعات، ومن المتوقع أن تنمو إلى 40.7 في المائة من هذه السوق بحلول عام 2019. وما تزال دول أميركا الشمالية وغرب أوروبا مهيمنة على مبيعات الطابعات ثلاثية الأبعاد بنسبة 66.2 في المائة من إجمالي شحنات عام 2014، إلا أن معدل نمو الشحنات بالمنطقتين يتراجع مقارنة بمناطق أخرى. وتاريخيًا، جرت العادة على بيع الطابعات ثلاثية الأبعاد في المناطق التي تنتج بها: أميركا الشمالية وغرب أوروبا واليابان، ومؤخرًا الصين. والآن، تحقق الصين الكبرى أعلى معدل نمو سنوي في الطابعات ثلاثية الأبعاد بنسبة بلغت 172.9 في المائة، وذلك بالاعتماد على دعم وطني للتقنية وللاستثمارات بمجالات التعليم والنشاط التجاري والبحث. وتأتي المنطقة الأوروبية - آسيوية في المرتبة الثانية بمعدل نمو سنوي يبلغ 131.7 في المائة وتليها المناطق الآسيوية المطلة على المحيط الهادي بمعدل يبلغ 126.4 في المائة.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.