«الأولمبية الدولية» تمهل الكويت حتى 27 أكتوبر لتعديل قوانينها الرياضية

الهيئة العامة للشباب والرياضة اتهمت طلال الفهد بتزويد «لوزان» بمعلومات مغلوطة

الشيخ سلمان الحمود ({الشرق الأوسط})  -  الشيخ طلال الفهد ({الشرق الأوسط})
الشيخ سلمان الحمود ({الشرق الأوسط}) - الشيخ طلال الفهد ({الشرق الأوسط})
TT

«الأولمبية الدولية» تمهل الكويت حتى 27 أكتوبر لتعديل قوانينها الرياضية

الشيخ سلمان الحمود ({الشرق الأوسط})  -  الشيخ طلال الفهد ({الشرق الأوسط})
الشيخ سلمان الحمود ({الشرق الأوسط}) - الشيخ طلال الفهد ({الشرق الأوسط})

منحت اللجنة الأولمبية الدولية الكويت حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لإجراء التعديلات المطلوبة على قوانينها الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي قبل اتخاذ قرار إيقافها رياضيا على الصعيد الدولي.
وجاء تمديد مهلة الإيقاف الذي كان مقررا أصلا في الـ15 من الشهر الحالي بعد اجتماع وفد من اللجنة الأولمبية الدولية مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية في لوزان أول من أمس الاثنين.
ومن ناحيتها أوضحت الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت أنها ترفض أي شروط من جانب اللجنة الأولمبية الدولية وأي مهل زمنية تفرضها الأخيرة، مشددة على أنها لا تعنيها في شيء.
وحملت الهيئة العامة في الكويت اللجنة الأولمبية الكويتية وتحديدا الشيخ طلال الفهد مسؤولية تزويد اللجنة الأولمبية الدولية بمعلومات غير دقيقة.
وهاجمت وسائل إعلام كويتية أمس الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والعضو التنفيذي في فيفا والشيخ طلال الفهد والشيخة نعيمة الأحمد، مؤكدة أن الثلاثي وراء مشكلات الرياضة الكويتية وإيصالها للفيفا.
وشددت الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت على أن سيادة بلادها وسيادة قوانينها خط أحمر ولا تقبل المساس أبدا.
وعقد الاجتماع بين عضو اللجنة الدولية المنتدب لمتابعة استقلالية الحركة الرياضية الآيرلندي باتريك هيكي ممثلا لرئيسها الألماني توماس باخ والوفد الكويتي برئاسة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الذي ضم أيضًا أعضاء في البرلمان ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور، فضلا عن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد.
وقال مصدر في اللجنة الأولمبية الكويتية لوكالة الصحافة الفرنسية رفض الكشف عن اسمه «بعد نقاش طويل، طلب وفد الحكومة الكويتية معرفة ما هي نقاط الاختلاف ومهلة أطول لمناقشتها».
وأضاف أن «اللجنة الأولمبية الدولية منحت الكويت حتى 27 أكتوبر الحالي كمهلة أخيرة لإيجاد الحلول لتوافق القوانين الرياضية الكويتية مع الميثاق الأولمبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».