مسؤول عراقي: الضربة ضد موكب البغدادي من ثمار التعاون «الرباعي»

جنرالان روسيان يعملان في المركز ببغداد

مسؤول عراقي: الضربة ضد موكب  البغدادي من ثمار التعاون «الرباعي»
TT

مسؤول عراقي: الضربة ضد موكب البغدادي من ثمار التعاون «الرباعي»

مسؤول عراقي: الضربة ضد موكب  البغدادي من ثمار التعاون «الرباعي»

كشف مسؤول برلماني عراقي، أمس، عن بدء بلاده قصف أهداف لتنظيم داعش، بمساعدة مركز استخبارات رباعي جديد يضم ممثلين عن روسيا وإيران وسوريا.
وأضاف حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، لوكالة «رويترز»، أن المركز الاستخباراتي الذي يضم ستة أعضاء من كل دولة، بدأ العمل منذ أسبوع تقريبا. وقال إنه اعتمادا على معلومات من المركز، قصف سلاح الجو العراقي قافلة الأسبوع الحالي كان يعتقد أنها تقل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وتابع أنه من الممكن الاستفادة كثيرا من المعلومات الاستخباراتية الروسية حتى لو لم ينفذوا ضربات جوية.
وقال مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه إن جنرالين روسيين يوجدان في المركز الاستخباراتي في بغداد.
الى ذلك, كشفت قيادة العمليات العراقية المشتركة عن أسماء تسعة من قياديي تنظيم داعش قتلوا في استهداف موكب البغدادي ومقرًا لاجتماع ضم قادة التنظيم في مدينة الكرابلة غرب الأنبار الحدودية مع سوريا.
وقالت القيادة في بيان لها: «إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لم يكن من بين القتلى». وأضافت أن «القتلى هم كل من (أبو عزام العراقي)، مسؤول اللجنة الأمنية الخاصة في العراق والشام، و(أبو مروة الأنصاري)، أحد أبرز القيادات العسكرية للتنظيم، و(حجي أبو عمار)، المستشار العسكري لزعيم التنظيم، و(أبو سعد الأنباري) قائد ما يسمى (الشرطة الإسلامية/ ولاية الفرات) ووليد أحمد صالح الكربولي (أبو حسين)، المسؤول الأمني لقاطع الكرابلة، و(أبو سعد السعودي)، قيادي في تنظيم، وكان قد قدم من الرقة لحضور الاجتماع بأمر من زعيم التنظيم، إضافة إلى القيادي في التنظيم أبو بنان الجزراوي وأبو قتاد الشيباني، مسؤول الإعلام في التنظيم، وأبو أحمد الشامي، المسؤول العسكري لدير الزور، والثلاثة سوريو الجنسية، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من حراس البغدادي الشخصيين الذين كانوا معه أثناء قصف الموكب»، حسب القيادة.
وأشارت القيادة إلى أن «طيران القوة الجوية العراقية قصف الموكب وموقع اجتماع قيادات تنظيم داعش بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة، في حين ذكرت أن مصير زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي) ما زال مجهولاً، وأنه تم نقل البغدادي محمولاً في سيارة، وأن وضعه الصحي غير معروف».
ميدانيًا، أعلن عضو مجلس قضاء مدينة الرمادي إبراهيم الجنابي، عن وصول تعزيزات عسكرية من محافظة صلاح الدين إلى محافظة الأنبار تمهيدًا لانطلاق عمليات التطهير الشاملة بعد إحكام السيطرة على منافذ مدينة الرمادي. وقال الجنابي إن «تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى محافظة الأنبار تمهيدًا لانطلاق عمليات التطهير الشاملة التي تستهدف مدينة الرمادي ومناطق متعددة تعد من أبرز معاقل عصابات (داعش) الإجرامية ضمن خطة أعدتها وزارة الدفاع بالتعاون مع الوزارات الأمنية الأخرى». وأضاف الجنابي، أن «القوات الأمنية دخلت منطقة البو ذياب شمال غربي مدينة الرمادي لتطهيرها من (داعش) بالتزامن مع قصف عنيف لمدفعية الجيش والطيران الحربي».
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار «تعيين قائد جديد لعمليات الجيش في الأنبار هو اللواء الركن إسماعيل المحلاوي بدلاً من الركن قاسم المحمدي الذي عزله التحالف الدولي». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «عملية عزل المحمدي جاءت بعد أن طلبَ التحالف قبل 3 أيام من قائد عمليات الأنبار تنفيذ عملية نوعية لاستعادة منطقة قريبة من الرمادي، لكن اللواء الركن المحمدي رفض تنفيذ المهمّة من دون غطاء جوّي للتحالف لتجنب وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف قوات الجيش، فعزله القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.