وفاة طيار على متن الخطوط الأميركية أثناء رحلة من فينيكس إلى بوسطن

هبطت الطائرة اضطراريًا في نيويورك بعد إعلام المساعد برج المراقبة

توفي طيار أثناء رحلة تابعة للخطوط الأميركية كانت متوجهة من فينيكس إلى بوسطن (أ.ف.ب)
توفي طيار أثناء رحلة تابعة للخطوط الأميركية كانت متوجهة من فينيكس إلى بوسطن (أ.ف.ب)
TT

وفاة طيار على متن الخطوط الأميركية أثناء رحلة من فينيكس إلى بوسطن

توفي طيار أثناء رحلة تابعة للخطوط الأميركية كانت متوجهة من فينيكس إلى بوسطن (أ.ف.ب)
توفي طيار أثناء رحلة تابعة للخطوط الأميركية كانت متوجهة من فينيكس إلى بوسطن (أ.ف.ب)

استطاع مساعد الطيار على متن الخطوط الأميركية «أميركان إيرلاينز» الهبوط اضطراريا بسلام بعدما تعرض الكابتن لوعكة أدت إلى مفارقته الحياة أثناء رحلة انطلقت من مدينة فينيكس بولاية أريزونا كانت متوجهة إلى بوسطن، وعندما بدا الطيار بوضع صحي غير مطمئن أبلغ مساعده برج المراقبة في سيراكيوز وطلب منه الحصول على إذن يخوله الهبوط الاضطراري في نيويورك.
ونشر التسجيل الصوتي لمساعد الطيار وهو يناشد العاملين في برج المراقبة إحضار سيارة إسعاف إلى البوابة التي ستهبط عنده الطائرة لأن حالة الطيار الصحية سيئة للغاية وهو مريض جدا. وبعدها هبطت الطائرة، وهي من نوع «إيرباص 320» وكانت تقل 147 راكبا وطاقما يتألف من 5 أفراد بسلام على متن الرحلة 550.
وقالت ميشيل موهر المتحدثة باسم شركة الطيران: «هذا حادث محزن للغاية، وشركة (أميركان إيرلاينز) تركز على رعاية أسرة الطيار في هذا الوقت، وكذلك رعاية موظفي الشركة والركاب الذين كانوا على متن الطائرة».
وأضافت: «لم يكن هناك أي شكوك حول ما إذا كانت الطائرة ستهبط بسلام، فطيارونا ومساعدوهم على أهبة الاستعداد لمثل هذه المواقف ويتمتعون بخبرة عالية في هذا المجال، ولهذا السبب تحرص شركتنا على وجود أكثر من طيار في قمرة القيادة في جميع الأوقات وعلى متن جميع الرحلات».
وتقول لويز أندرسون التي كانت من بين المسافرين على متن الرحلة المذكورة إنها استيقظت على سماع بيان كانت تدلي به إحدى المضيفات مفاده أن الطائرة سوف تهبط اضطراريا في نيويورك بدلا من بوسطن لأن الطيار مريض، وتابعت: «سرعان ما بدأت الأقاويل تنتشر على متن الطائرة بأن الطيار توفي أثناء قيادته الطائرة، ولكن الخبر لم يتأكد إلا بعد أن استقللنا طائرة أخرى باتجاه بوسطن بعد هبوطنا الاضطراري».
وبحسب المسافرة أندرسون، الحالة التي سادت الطائرة عند سماع خبر الهبوط الاضطراري كانت سوداوية، إلا أن طاقم الطائرة استطاع السيطرة على الوضع بشكل جيد ومهني مما ساعد الجميع على التزام الهدوء والصمت. المعروف عن شركات الطيران أنها تحرص دائما على وجود أكثر من طيار في قمرة القيادة، بل تفرض بعض شركات الطيران العالمية على رحلاتها التي تستغرق أكثر من 7 ساعات وجود ثلاثة طيارين يتناوبون على قيادة الطائرة. وبحسب المختصين في مجال الملاحة فإن حادثة الخطوط الأميركية هذه لم تضع المسافرين في أي نوع من الخطر، لأن مساعد الطيار يتمتع بخبرة وافية يستطيع من خلالها الهبوط بسلام، لأنه بطبيعة الحال يتولى أحد الطيارين عملية الهبوط انفراديا دون تدخل الطيار الثاني.
وهناك عدة قوانين خاصة بالملاحة والطيارين للمحافظة على سلامتهم وسلامة الركاب، قد يجهلها كثيرون، وللاطلاع عليها اتصلت «الشرق الأوسط» بهبة منصف، وهي مضيفة تعمل في إحدى شركات الطيران العربية الكبرى، وأكدت خلال الاتصال أن هناك قوانين كثيرة يجب على طاقم الطائرة الالتزام بها، تبدأ من تقديم لائحة الطعام للطيار قبل انطلاق الرحلة، حيث لا يحق للطيار ومساعده اختيار نفس الطبق (وغالبا ما يكون من لائحة الطعام التي تقدم في الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال)، والسبب هو تفادي تعرض الطيار للتسمم، ففي حال تعرض أحد الطيارين للتسمم بسبب تناوله طبقا ما فقد يستطيع الطيار الآخر القيام بمهمة قيادة الطائرة وتكون أفضلية الاختيار للكابتن، ولكن في بعض الأحيان يسأل الطيار مساعده عن تفضيله الطبق الذي يريده، وفي حالات أخرى يفضل الطيار إحضار طعامه من المطار أو حتى المنزل.
ومن القوانين المفروضة على طاقم الطائرة هو تقديم صينية الطعام للطيار من جهة اليسار، أي من جهة النافذة، وعدم تقديم أي نوع من الطعام وسط القمرة حيث توجد أزرار القيادة لأن وقوع أي نوع من المشروبات أو المأكولات على تلك الأزرار قد يهدد سلامة الطائرة. ولا يجوز أن يبقى الطيار في أي وقت من الأوقات وحيدا في قمرة القيادة، وفي حال اضطر المساعد إلى زيارة المرحاض أو الخروج من القمرة لأي سبب آخر، يتحتم على أحد أعضاء الطاقم التوجه إلى القمرة ومرافقة الطيار لحين عودة الطيار الآخر.
وتتابع منصف بأنه في جميع الأحوال يتوجب على أفراد طاقم الطائرة التوجه إلى قمرة القيادة كل 15 دقيقة للتأكد من أن الطيارين بخير وعرض خدمته عليهما.
من ضمن البرنامج التدريبي الذي يخضع له أفراد الطاقم الجوي، دروس مكثفة لها علاقة بالتعامل مع المسافرين في حال وفاة الطيار والتعامل مع المسافرين في حال وفاة أحد المسافرين، وتقول منصف إنه في حالة وفاة أحد الطيارين من الأفضل عدم إخبار المسافرين بالأمر إلى ما بعد الهبوط لأن الأمر قد يؤدي إلى انتشار حالة من الفوضى والذعر في صفوف المسافرين، في حين يجب التركيز على الهبوط بسلام والوصول إلى الجهة الطبية بأسرع وقت ممكن. طاقم الملاحة مدرب على التعامل مع حالات الطوارئ، ولكن تبقى صلاحياته محدودة، ففي حال تعرض أحد المسافرين لوعكة مفاجئة يطلب من المسافرين إعلام الطاقم إذا كان أحدهم طبيبا مختصا، ويقتصر عمل الطاقم على الإسعافات الأولية وإعطاء حبوب لأوجاع الرأس وتوفير الضمادات والتعامل مع أنابيب الأكسجين في حال غاب أحد المسافرين عن الوعي، ولكن لا يتمكن الطاقم من التدخل في أكثر من ذلك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.