«داعش» يرغم عوانس وأرامل ومطلقات الموصل على الزواج بمسلحيه

التنظيم المتطرف فتح أكثر من 70 مكتبًا لهذا الغرض

«داعش» يرغم عوانس وأرامل ومطلقات الموصل على الزواج بمسلحيه
TT

«داعش» يرغم عوانس وأرامل ومطلقات الموصل على الزواج بمسلحيه

«داعش» يرغم عوانس وأرامل ومطلقات الموصل على الزواج بمسلحيه

بعد سيطرته على مدينة الموصل في يونيو (حزيران) من العام الماضي فتح تنظيم داعش العشرات من المكاتب الخاصة بالزواج في المدينة وبدأ بإجبار الأرامل والمطلقات والعوانس الموصليات على تسجيل أسمائهن في هذه المكاتب لغرض تزويجهن من أشخاص غالبيتهم من مسلحي التنظيم مقابل مبالغ مالية تصل إلى 300 دولار أميركي. وذكرت مصادر مطلعة من داخل الموصل أن عدد مكاتب زواج التنظيم المنتشرة في الموصل تجاوز الـ70 مكتبا.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل: «دعا التنظيم النساء الأرامل والمطلقات والعوانس إلى مراجعة مكاتب الزواج التي افتتحها لتسجيل أسمائهن للزواج مقابل مبلغ 300 دولار أميركي، أي ما يعادل 370 ألف دينار عراقي، ومن ثم يوزعهن التنظيم على مسلحيه ورجال المدينة الذين سجلوا أسمائهم أيضًا لإيجاد زوجة مقابل المبلغ المذكور، وقد وزع التنظيم خلال أيام عيد الأضحى نحو 950 أرملة ومطلقة وعانس على مسلحيه». وأشار مموزيني إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالتنظيم دفعت به إلى تخفيض رواتب مسلحيه، الأمر الذي تسبب في تذمرهم.
من جانبه، كشف ناشط مدني من داخل مدينة الموصل، فضل عدم الكشف عن اسمه خوفا من اعتقاله من قبل عناصر «داعش» أن «التنظيم يستخدم مكاتب الزواج لإغواء مسلحيه وشباب الموصل بالنساء من أجل الزج بهم في ساحات المعارك وثنيهم عن الفرار من المدينة التي شهدت مؤخرا هروب العشرات من مسلحي التنظيم إلى سوريا، وأكثر هؤلاء المسلحين يقتلون في الجبهات أو يعدمهم التنظيم، فتوزع زوجاتهم مرة أخرى على مسلحين آخرين»، مبينا أن هذه المكاتب «تدار من قبل عناصر من التنظيم ينتمون إلى شرطته المعروفة بـ(ديوان الحسبة) ويتم إرغام الفتاة أو المرأة على تسجيل اسمها لدى المكتب ودفع المال والقبول بمسلح التنظيم مهما كان شكله أو عمره أو هويته، أما من ترفض منهن طلب التنظيم فيتم إلقاء القبض عليها من قبل شرطته وتتهم بالزنا أو بأي تهمة أخرى لمحاكمتها وقتلها فيما بعد، وقد قتل التنظيم خلال الأشهر الماضية العشرات من النساء بهذا الشكل».
وكشف الناشط أن «غالبية العوائل الموصلية التي فيها فتيات أو أرامل بدأت بمغادرة الموصل عن طريق المهربين إلى سوريا ومنها إلى تركيا هربا من المصير المجهول التي قد تواجهه، لذا تضطر إلى سلك طريق الموت عبر الصحراء إلى سوريا، فإن حالفها الحظ تصل إلى تركيا وإن وقعت بيد التنظيم فإنه ينقلها إلى مكان مجهول، وبالفعل اعتقل التنظيم مجموعة من الفتيات اللاتي حاولن الهروب مع عوائلهن وتم سجنهن ولا يزال مصيرهن مجهولا».
من جانبه، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، إن تنظيم داعش «يواصل تسجيل أسماء الموصليين رجالا ونساء وأطفال في المساجد لتجنيدهم في صفوفه وتدريبهم في معسكراته الخاصة ومن ثم الزج بهم في المعارك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.