كشفت مصادر إسرائيلية أن قوات الجيش البريطاني، تستخدم صواريخ «تموز» الإسرائيلية في حربها ضد خلايا تنظيمي «القاعدة» و«طالبان» في العراق وأفغانستان.
وحسب هذه المصادر، التي تكلمت إلى مراسلين عسكريين لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية في تل أبيب، فإن إسرائيل كانت قد ركبت صواريخ من طراز «تموز» السرية، على مدرعات للجيش جرى إخراجها من مستودعات الاحتياط الإسرائيلية، وأعيد طلاؤها بألوان الجيش البريطاني، وأرسلت إلى العراق وأفغانستان. وبعد شعور البريطانيين بالرضا عن عمل هذه الصواريخ، طلبوا أعدادا أخرى من شركة الصناعات الحربية «رفائيل». لكن بريطانيا امتنعت حتى اليوم، عن نشر أية معلومة حول استخدام الصواريخ الإسرائيلية. وجرى طلب صواريخ «تموز» خلال وجود القوات البريطانية في العراق وأفغانستان، بعد أن تبين للبريطانيين أنهم لا يملكون أسلحة يمكنها التسبب بإصابة مباشرة وسريعة لأهداف العدو الصغيرة والمتنقلة.
وأكدت هذه المصادر، أن الجيش البريطاني اشترى هذه الصواريخ لمواجهة الخلايا التي تزرع العبوات الناسفة وتطلق القذائف على الدوريات البريطانية في منطقة البصرة في العراق، ومنطقة هلمند في أفغانستان.
المعروف أن إسرائيل بدأت بتطوير صواريخ منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، وذلك في إطار العبر المستخلصة من حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، لصد أسراب المدرعات الكبيرة للجيشين المصري والسوري. ولاحقا تحولت هذه الصواريخ إلى أسلحة لقصف خلايا التنظيمات العسكرية العربية، مثل «فتح» و«حزب الله» في لبنان، وحماس في قطاع غزة. وعلم أن الدفعة الأولى التي حصل عليها الجيش البريطاني من إسرائيل، جرى استخراجها من مستودعات الاحتياط في إطار رغبة إسرائيل مساعدة الحلفاء. وجرى تركيب الصواريخ على 14 مصفحة إسرائيلية تم تغيير لونها وتسليمها لبريطانيا. وفي أعقاب رضا البريطانيين عن هذه الصواريخ تم طلب كمية إضافية منها، مما ساهم بفتح خط إنتاج جديد في رفائيل. وعلى الرغم من قيام بريطانيا بسحب قواتها من أفغانستان، إلا أن هذه الصواريخ لا تزال تشكل جزءًا من منظومتها المدفعية. وتستخدم بريطانيا هذه الصواريخ بالدمج مع الطائرات من دون طيار «هرمس 450»، من إنتاج مصانع شركة «ألبيتْ» الإسرائيلية. وعلى مدار العامين الأخيرين، تصل كل بضعة أسابيع، وفود من ضباط سلاح المدفعية البريطاني إلى إسرائيل، للمشاركة في دورات استكمال تتعلم خلالها نظريات الحرب الإسرائيلية، وما يسميه الجيش الإسرائيلي «إغلاق دائرة النيران». وفي إطار هذه الدائرة، تحدد «هرمس 450» الأهداف وتنقل المعلومات إلى طواقم صواريخ «تموز»، كي تقصف الأهداف المحددة. يشار إلى أن صواريخ «تموز» كانت سرية في إسرائيل، وجرى الكشف عنها قبل أربع سنوات فقط. كما جرى استخدامها بشكل كبير، خلال حرب لبنان الثانية، حين أطلق نحو 500 منها على أهداف تابعة لحزب الله. وتستخدم هذه الصواريخ اليوم، أيضا، لمهاجمة أهداف سورية أطلقت منها النيران على هضبة الجولان. ويسود التقدير بأنه إذا قررت بريطانيا توسيع عملياتها العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا، ونشر قوات برية، كما يبدو في المناطق الكردية، فإنها ستستخدم المنظومة الإسرائيلية.
يشار إلى أن طائرات تورنادو البريطانية مزودة أيضًا بمنظومة «لايتنينغ» الإسرائيلية، وهي من إنتاج شركة رفائيل. وتساعد هذه المنظومة الطيارين على كشف الأهداف خلال التحليق ومهاجمتها بالصواريخ المتطورة.
بريطانيا تستخدم صواريخ إسرائيلية في العراق وأفغانستان
أخرجت من مستودعات الأسلحة وأعيد طلاؤها وتغيير ألوانها
بريطانيا تستخدم صواريخ إسرائيلية في العراق وأفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة