الجيش الليبي يستعد لعملية برية كبيرة في بنغازي

ميليشيات طرابلس تنفي مقتل المسخوط مسؤول الهجرة غير الشرعية في عملية عسكرية إيطالية

الجيش الليبي يستعد لعملية برية كبيرة في بنغازي
TT

الجيش الليبي يستعد لعملية برية كبيرة في بنغازي

الجيش الليبي يستعد لعملية برية كبيرة في بنغازي

نفت ميليشيات فجر ليبيا أمس رسميا ما أشيع حول مقتل صلاح المسخوط أحد قادتها على أيدي القوات الخاصة الإيطالية بسبب تورطه في عمليات تهريب لاجئين غير شرعيين عبر السواحل الليبية إلى إيطاليا. وقالت في المقابل إن المسخوط لم يقتل ولم تتم تصفيته وهو موجود الآن وحي يرزق في مدينة زوارة.
وقالت الميليشيات التي تسيطر بقوة السلاح على العاصمة الليبية طرابلس منذ صيف العام الماضي، في بيان مقتضب إن «الأمر لم يخرج عن دائرة الشائعات التي يروجها أنصار الفريق خليفة حفتر (القائد العام للجيش الليبي) والهالك (العقيد الراحل معمر) القذافي».
وكانت ميليشيات فجر ليبيا ترد بهذا البيان المقتضب الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على تقارير صحافية غربية زعمت أن المسخوط الذي يعتبر أبرز قادة تهريب المهاجرين في طرابلس قد لقي حتفه على يد القوات الخاصة الإيطالية.
وزعمت التقارير أن المسخوط قتل مع تسعة من مرافقيه خلال محاولة خطفه على أيدي عناصر تابعة للقوات الخاصة الإيطالية، لكن السلطات الإيطالية التزمت الصمت رسميا حيال مدى مصداقية هذه المزاعم.
وينتمي المسخوط لمدينة زوارة الساحلية، حيث يشاع أنه يمتلك 35 قاربا بحريا تستخدم في الهجرة الغير شرعية، حيث تتهمه الحكومة الإيطالية بأنه المسؤول الأول عنها.
إلى ذلك، بدا أمس أن قوات الجيش الليبي تستعد للقيام بعملية عسكرية برية كبيرة قريبة لاجتياح محوري الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي بشرق البلاد، للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية التي تتحصن هناك.
وقال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الكرامة ناصر الحاسي بأن المدفعية والطائرات الحربية قصفت مواقع لهذه الجماعات، بينما وقعت اشتباكات عنيفة في الليثي والصابري ومحور مصنع الإسمنت بالمدينة.
وأوضح أن اجتياح هذه المحاور سيجري في وقت قريب، بينما تحدث شهود عيان عن حشد عسكري في محاور القتال بمدينة بنغازي، التي طالب الجيش سكانها لاحقا بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات حفاظا على أرواحهم، كما طالبهم أيضا بتسهيل مرور سيارات الإسعاف.
وقال مسؤولون في مستشفى الجلاء ببنغازي إن المستشفى استقبل 6 جرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي في بعض أحياء مدينة بنغازي التي تشهد سقوط قذائف عشوائية تستهدف المدنيين.
كما لقي جنديان من القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي مصرعهما وأصيب 15 آخرون، في اشتباكات ضد ميليشيات ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة الصابري في المدينة بنغازي.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي إن سلاح الجو استهدف مواقع لهذه الميليشيات وأيضا تنظيم أنصار الشريعة المتطرف في المنطقة، كما حاصرت قوات الجيش الطرق التي تؤدي إلى مواقع الاشتباكات، حفاظا على أرواح المدنيين وضمان عدم فرار هذه العناصر الإرهابية أو تقدمها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.