عشائر الأنبار تتلقى دعمًا من مروحيات الأباتشي الأميركية

أحد شيوخها: كانت حاسمة في 4 مواجهات خاضتها قواتنا

عنصر في ميليشيا الحشد الشعبي بعد قفزه بالمظلة من مروحية عراقية خلال تمرين في البصرة أول من أمس (أ.ب)
عنصر في ميليشيا الحشد الشعبي بعد قفزه بالمظلة من مروحية عراقية خلال تمرين في البصرة أول من أمس (أ.ب)
TT

عشائر الأنبار تتلقى دعمًا من مروحيات الأباتشي الأميركية

عنصر في ميليشيا الحشد الشعبي بعد قفزه بالمظلة من مروحية عراقية خلال تمرين في البصرة أول من أمس (أ.ب)
عنصر في ميليشيا الحشد الشعبي بعد قفزه بالمظلة من مروحية عراقية خلال تمرين في البصرة أول من أمس (أ.ب)

في محاولة لتأكيد سيطرته على الأرض إثر تقارير أفادت بأن القوات الأميركية جمدت عملياته في محافظة الأنبار، فرض الجيش العراقي سيطرته على مناطق واسعة تمتد من بين مدينتي الفلوجة والرمادي كانت خاضعة في السابق لسيطرة تنظيم داعش. وتمكنت قوات الجيش من الوصول إلى مشارف مدينة الرمادي.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار أنها تمكنت من تطهير عدد من المناطق في المحافظة، مشيرة إلى مقتل أكثر من 350 عنصرًا تابعين لـ«داعش» وتفجير أكثر من 30 عجلة مفخخة، فيما أكدت أن التنظيم «بات مهزومًا ومنكسرًا». وقال قائد العمليات اللواء الركن قاسم المحمدي، إن قوات الجيش وبإسناد جوي كثيف من القوة الجوية تمكنت من تحقيق تقدم كبير في عمليات تطهير المناطق الممتدة من بحيرة الثرثار إلى منطقة الجرايشي ومجسر البوعيثة باتجاه نهر الفرات من الجهة الشمالية لمدينة الرمادي. وأضاف المحمدي، أن «العمليات لا تزال مستمرة، وأن القطعات منتشرة وماسكة للمناطق التي تم تطهيرها وهي في مرحلة التقدم وبنجاح مميز لهذه العملية». وأكد أن «القطعات في تماس مباشر مع مسلحي تنظيم داعش الذي بات مهزوما ومنكسرا وأن هذه العملية العسكرية ستبقى مستمرة حتى الوصول إلى مركز مدينة الرمادي».
من جهته، أبرز الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، أحد قادة العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش في الأنبار، دور العشائر في العمليات، مشيرًا إلى أن «مروحيات الأباتشي الأميركية كانت عامل حسم في أربعة معارك خاضتها قواتنا في غضون وقت قياسي في كل معركة، كان أبرزها عندما تصدت قطعاتنا لهجوم شرس شنه مسلحو التنظيم على مدينة الخالدية، أعقب ذلك هجوم آخر على مدينة حديثة، حيث هاجم التنظيم بطريقة مباغتة وسريعة عبر عشرات المقاتلين تدعمهم مدرعات مفخخة يقودها انتحاريو المدينتين، وتمكنت الأباتشي من على علو متوسط من تدمير المدرعات وقتل مسلّحي (داعش) الذين كانوا يتخذون شكل رأس سهم، وهو شكل عسكري اعتاد التنظيم على تنفيذه في كل مرّة بحيث تخترق المدرعات الانتحارية خطوط الدفاعات ثم ينغمس مسلحوه في المنطقة مستخدمين صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة متوسطة». وتابع: «كما شاركت مروحيات الأباتشي في التصدي لهجومين آخرين في منطقة الجرايشي شمال مدينة الرمادي وآخر في ناحية البغدادي غرب الرمادي، وحسمت الأباتشي المعركتين لصالح العشائر ومن معها من قطعات الجيش، الأمر الذي أثّر بشكل إيجابي على معنويات العشائر والقوات العراقية».
وأضاف الفهداوي، أن «القوات الأميركية قامت بنصب ستة مناطيد مراقبة على ارتفاع 300 متر في مدن الحبانية والخالدية والبغدادي وحديثة وعامرية الفلوجة، وهي المدن التي لا تزال تحت سيطرتنا ضمن محافظة الأنبار، وتنتشر أكثر من عشر طائرات مراقبة صغيرة تجوب سماء تلك المناطق، الأمر الذي سيجعل معركة تحرير الرمادي أكثر سهولة».
من جهة أخرى، أعلنت قوات العشائر المتصدية لتنظيم داعش في الأنبار عن مقتل مساعد القائد العسكري لتنظيم داعش في الأنبار شاكر وهيب وثلاثة من معاونيه في عملية عسكرية شرق مدينة الفلوجة. وقال العقيد محمود مرضي الجميلي أحد قادة قوات العشائر في الأنبار، إن «القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية واسعة استهدفت تطهير مناطق مركز قضاء الكرمة الرشاد والشهابي شرق الفلوجة، مما أسفر عن مقتل مساعد القائد العسكري لتنظيم داعش شاكر وهيب، ويدعى ياسر الجميلي الملقب بـ(أبو عائشة)، وثلاثة من معاونيه». وأضاف الجميلي، أن «مساعد شاكر وهيب يعد من أبرز قادة تنظيم (داعش) وكان يشرف على تنفيذ الهجمات ضد القوات الأمنية وعمل على ارتكاب مجازر بشعة ضد أهالي الفلوجة والكرمة».
إلى ذلك، طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم للنازحين واللاجئين في العراق في ظل الظروف الحالية. وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق علي بيبي، إن «المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية مساندة ومساعدة الحكومة العراقية عبر تقديم الدعم للنازحين واللاجئين في العراق»، مؤكدًا على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق ووزارة الهجرة والحكومة العراقية بشكل عام.
وافتتحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين، مخيمًا جديدًا لنازحي الأنبار بمنطقة الغزالية غرب العاصمة بغداد لإيواء نحو 250 عائلة نزحت من مدينتي الفلوجة والرمادي التي تشهد أعمالاً عسكرية لطرد مسلحي تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينتين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.