قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، اليوم (الخميس)، إنّ الاتحاد الاوروبي يحتاج لدعم الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الاوسط، للتصدي لأسباب تدفق اللاجئين الذين يسعون لدخول بلدان الاتحاد. مضيفة أمام البرلمان الألماني، أنه لا يمكن معالجة أزمة اللاجئين الّا من خلال معالجة أسباب الخروج. وقالت "هذا لا يمكن أن يحدث إلّا بدعم شركائنا عبر الأطلسي.. الولايات المتحدة إلى جانب روسيا ودول منطقة الشرق الاوسط بسبب الوضع المروع في سوريا".
وتابعت ميركل أن الاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الاوروبي الليلة الماضية وتعهدوا فيه بتقديم مليار يورو على الاقل (1.12 مليار دولار) للاجئين السوريين في الشرق الاوسط، هو لبنة أولى ينبغي البناء عليها. واصفة مواجهة أزمة اللجوء بأنها "جهد وطني وأوروبي وعالمي".
وأكدت ميركل اليوم في بيان حكومي عقب القمة الأوروبية الخاصة ببحث أزمة اللجوء والتي انعقدت في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي مطالب بصفة خاصة ببذل جهد فيما يتعلق بالنواحي الإنسانية والتعامل مع طالبي اللجوء، وقالت "سوف يصوغ تعاملنا مع الأزمة الحالية قارتنا على المدى الطويل". مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشكل مجتمع قيم وقوانين ومسؤولية. مشيرة إلى أنّه لا بد من الالتزام بحد أدنى من المعايير في أوروبا بالنسبة لتوفير إقامة للاجئين وتقديم الرعاية لهم وكذلك فيما يتعلق بإجراءات اللجوء، مفيدة بـ"ان ذلك ليس متوافرًا حاليًا دائمًا على حدود الاتحاد الأوروبي".
وبالنسبة إلى قمة بحث أزمة اللجوء بين الحكومة الألمانية وحكومات الولايات والمقرر عقدها بعد ظهر اليوم في مكتب المستشارية، قالت ميركل إن الأمر يتعلق بالتعامل مع المشاكل المالية على المدى الطويل من أجل دمج مئات الآلاف من اللاجئين في ألمانيا. مشيرة إلى أنه لا بد أن يتحلى طالبو اللجوء أنفسهم بالرغبة والاستعداد للاندماج داخل المجتمع الألماني وتعلم اللغة الألمانية. كما شددت ميركل أيضا على أهمية الإسراع في البت في طلبات اللجوء وترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.
وفي السياق، تصاعد الخلاف الحدودي اليوم، بين كرواتيا وصربيا الناجم عن أزمة المهاجرين في أوروبا، حيث فرضت كل منهما مزيدًا من القيود على حركة التنقل بين الحدود.
واغلقت بلغراد المعبر الرئيس الحدودي باياكوفو-باتروفتشي عند منتصف الليل، أمام الشاحنات التي تحمل لوحات كرواتية أو تلك المحملة ببضائع صنعت في كرواتيا، حسبما ذكرت وكالة تانيوغ للانباء، نقلا عن وزير الداخلية نيبويسا ستيفانوفيتش خلال تفقده المعبر الحدودي.
وردا على خطوة بلغراد أغلقت كرواتيا المعبر أمام السيارات التي تحمل لوحات صربية، بحسب الوكالة.
ومعبر باياكو-باتروفتشي هو الوحيد الذي بقي مفتوحا من المعابر الثمانية أمام الشاحنات والسيارات بعد اندلاع الخلاف الاسبوع الماضي.
من جهتها أغلقت كرواتيا المعابر السبعة الأخرى سعيا لتخفيف تدفق المهاجرين من الاراضي الصربية.
والاثنين منعت كرواتيا دخول الشاحنات القادمة من صربيا إلى معبر باياكوفو-باتروفتشي في مسعى جديد للضغط على بلغراد من أجل تحويل سيل المهاجرين باتجاه المجر ورومانيا. وتساهلت الثلاثاء قليلا لتسمح بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع المعرضة للتلف، في خطوة دفعت بسائقي شاحنات أخرى إلى سد الطريق احتجاجا.
وحسب هيئة المواصلات الوطنية في كرواتيا، لا يزال معبر توفارنيك-شيد المجاور مفتوحا أمام السيارات.
ودخل أكثر من 44 الف مهاجر فروا من النزاعات والفقر في دولهم في الشرق الاوسط وافريقيا، إلى الدولة البلقانية قادمين من صربيا في غضون أسبوع. وسجل يوم الثلاثاء رقم قياسي مع دخول 9 آلاف مهاجر.
أنجيلا ميركل: «الأوروبي» يحتاج لدعم أميركي وروسي وشرق أوسطي تصديًّا لتدفق اللاجئين
خلاف حدودي بين صربيا وكرواتيا بشأن المهاجرين
أنجيلا ميركل: «الأوروبي» يحتاج لدعم أميركي وروسي وشرق أوسطي تصديًّا لتدفق اللاجئين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة