لبنان: الحراك المدني يتوعد بمنع الزعماء من الوصول إلى طاولة الحوار اليوم

ضبط خلية إرهابية كلفت مندسين الانخراط في المظاهرات وإثارة الفتنة الطائفية

لبنان: الحراك المدني يتوعد بمنع الزعماء من الوصول إلى طاولة الحوار اليوم
TT

لبنان: الحراك المدني يتوعد بمنع الزعماء من الوصول إلى طاولة الحوار اليوم

لبنان: الحراك المدني يتوعد بمنع الزعماء من الوصول إلى طاولة الحوار اليوم

توعدت مجموعات الحراك المدني بإقفال الطريق على الزعماء السياسيين المشاركين في طاولة الحوار التي تعقد جلستها الثانية اليوم الأربعاء في مبنى المجلس النيابي وسط بيروت. ودعا منظمو حملة «طلعت ريحتكم» إلى التجمّع عند الساعة التاسعة من صباح اليوم أمام مبنى صحيفة «النهار» في وسط بيروت تمهيدا لإقفال كل المداخل المؤدية إلى طاولة الحوار.
وأعاد ناشطون بينهم المضربون عن الطعام أمام وزارة البيئة، فتح طريق تقاطع ساحة الشهداء بعدما كانوا قطعوه لبعض الوقت، إثر رفض وزير البيئة التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي مما تسبّب في زحمة سير خانقة.
والتقى وزير البيئة محمد المشنوق أمس وفدا من المضربين عن الطعام المعتصمين أمام مبنى الوزارة، بينهم وارف سليمان، وتحاور معهم في مطالبهم. وبعد اللقاء أعلن سليمان في مؤتمر صحافي أن الوفد «أعرب للوزير عن عتبه لأن الإضراب بدأ منذ 14 يومًا ولم يبادر للقائهم إلاّ اليوم (أمس) كما لم يحضر لهم طبيبًا للكشف على حالتهم». وإذ وصف الحديث مع المشنوق بـ«الإيجابي» ولكن بلا نتائج، قال: «سألناه عن استقالته، فأجاب أنه مع الحراك وأنه يحارب الطقم السياسي من الداخل، لكنه في الوقت نفسه انتقد الحراك، وجدّدنا دعوتنا له للاستقالة، فقال إن استقالته لن تؤدي إلى نتيجة إيجابية، وإلا لكان استقال منذ اليوم الأول».
وأضاف: «شعرنا أنه يريد أن يستقيل، لكنه غير قادر على اتخاذ هذه الخطوة، وأكدنا له أن هذا الموقف ليس موجهًا ضد شخصه، وعرضنا عليه تقديم استقالته بغض النظر إذا قُبلت أو لا، وأن ينضم إلى صفوفنا ويحارب إلى جانبنا، فلم يُجب، وانتهت المقابلة بتأكيدنا أننا سنعود إلى خيمنا»، مؤكدًا أن المعتصمين «سيواصلون إضرابهم عن الطعام، وفي المقابل هم منفتحون لإجراء أي حوار جديد مع الوزير شرط أن يؤدي إلى نتيجة».
بدورها، اعتصمت مجموعة «بدنا نحاسب» صباح أمس، أمام مديرية الواردات التابعة لوزارة المال في منطقة بشارة الخوري، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأشارت إلى أن التظاهر أمام وزارة المالية «ليس إلا محطة جديدة من محطات محاربة الفساد في الدولة اللبنانية». وطالب المعتصمون بـ«وقف تحويل الأموال لدفع رواتب ومخصصات النواب الممددين لأنفسهم المتمرسين ببطالتهم المقنعة، وصرف هذه الأموال للموظفين الكادحين أصحاب الحقوق الذين تمارس السلطة بحقهم الترهيب النفسي». ودعوا إلى «إقرار قانون انتخابي عادل خارج القيد الطائفي على أساس النسبية واعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة، لأنه الحل الكفيل بالعبور نحو جمهورية جديدة».
وفي السياق نفسه، تقدّم رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل بشكوى مباشرة أمام النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، بجرائم اختلاس وهدر الأموال العمومية وإساءة الأمانة المشددة في ملف النفايات، بوجه كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكًا أو محرضًا، وضدّ كل من يثبت تورطه في الفساد بملف النفايات.
وقال الأمن العام في بيان له: «بناء على إشارة النيابة العامة المختصة، أوقفت دورية للأمن العام اللبنانيين (خ.ش) و(ع.أ)، لانتمائهما إلى تنظيم داعش الإرهابي واشتراكهما مع اللبنانيين (ع.ع) و(ع.م) في تأليف شبكة إرهابية للتنظيم المذكور برئاسة اللبناني (ن.س) كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير وإعداد العبوات الناسفة لاستهداف مراكز وآليات وعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية».
وأكد البيان أن «هذه المجموعة كلفت بعض المندسين الانخراط بتظاهرات الحراك المدني الأخيرة في وسط بيروت والقيام بشتم المسؤولين وكتابة عبارات مسيئة ونابية على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذلك بهدف إثارة الفتنة والنعرات الطائفية، وبعد انتهاء التحقيق مع الموقوفين أحيلا إلى القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.