أعلنت الخارجية الأميركية إدراج ثلاثة قياديين كبار من أعضاء حركة حماس الفلسطينية والمتحدث باسم حزب الله اللبناني على القائمة السوداء للإرهاب. وأوضحت الخارجية في بيان أمس إدراج كل من سمير القنطار، المتحدث باسم حزب الله، ويحيى السنوار وروحي مشتهي ومحمد ضيف، وهم من القادة العسكريين لمنظمة حماس، في قائمة الإرهابيين الدوليين. ويتبع ذلك تجميد أي أصول قد تكون لديهم داخل الولايات المتحدة الأميركية، كما يحظر على الأميركيين التعامل معهم.
وكان القادة الثلاثة من حركة حماس قد اعتقلتهم إسرائيل في السابق بتهمة شن هجمات على الإسرائيليين، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة لخطف وقتل جنديين إسرائيليين في أواخر الثمانينات، وأفرج عنهم لاحقا في صفقة تبادل للأسرى عام 2011 مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال بيان الخارجية الأميركية إن يحيى السنوار هو ناشط معروف في حركة حماس، وكان له دور في تأسيس كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقد أسس يحيى السنوار (أبو إبراهيم) جهاز الأمن والدعوة «مجد» التابع لحركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة عام 1985. واعتقلت إسرائيل السنوار في عام 1988 لنشاطه الإرهابي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأطلق سراحه في عام 2011 كجزء من عملية تبادل للأسرى مقابل شاليط.
وحسب الخارجية الأميركية فإن السنوار يعد من أبرز السجناء الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى. وأشارت الوزارة إلى دعوات السنوار لأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين.
أما روحي مشتهي فهو أيضا قائد كبير في حركة حماس، ومسؤول عن تأسيس كتائب عز الدين القسام، وقد اعتقلته إسرائيل عام 1988 وأطلق سراحه أيضا عام 2011 كجزء من صفقة شاليط، وكان ينفذ أربعة أحكام صدرت ضده بالسجن مدى الحياة. وقالت الخارجية الأميركية إن مشتهي دعا علنا خلال عام 2015 كتائب القسام التابعة لحماس إلى القيام بمزيد من العمليات لاختطاف مواطنين إسرائيليين بهدف عقد مزيد من صفقات تبادل الأسرى لتحرير أعضاء حماس المعتقلين.
وبالنسبة لمحمد ضيف فهو قائد كتائب عز الدين القسام الغامض، ومعروف بأنه العقل المدبر لاستراتيجيات حماس الهجومية خلال الصراع بين إسرائيل وحماس عام 2014، وله دور معروف في نشر الانتحاريين الذين يقومون بعمليات تفجيرية، وقام بإعطاء أوامر لاختطاف جنود إسرائيليين، حسب الخارجية الأميركية.
وفي بيان منفصل، أعلنت الخارجية إدراج سمير القنطار - اللبناني الأصل - على لائحة الإرهابيين، وقالت إن القنطار شارك في أبريل (نيسان) 1979 في محاولة اختطاف عائلة إسرائيلية في قرية نهاريا، وأسفرت تلك العملية عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم طفلان. وحكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن.
وقد تم إطلاق سراح القنطار في وقت لاحق عام 2008 كجزء من عملية تبادل للأسرى بين حزب الله وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عن القنطار وأربعة أسرى لبنانيين آخرين تابعين لحزب الله قبض عليهم في حرب يوليو (تموز) 2006 مقابل تسليم حزب الله لجثث الجنود الإسرائيليين الذين تم قتلهم في عملية «الوعد الصادق» في يوليو 2006.
وأضافت الخارجية الأميركية أن القنطار بعد إطلاق سراحه عاد إلى لبنان واستقبله حزب الله، وبرز كأحد المتحدثين باسم الحزب، واكتسب شعبية كبيرة، كما لعب دورا تشغيليا بمساعدة من إيران وسوريا في بناء البنية التحتية لحزب الله في مرتفعات الجولان.
الناطق الرسمي باسم حركة حماس حسام بدران رفض التصنيفات الأميركية هذه، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإرهابيين الحقيقيين الذين يجب أن يضافوا إلى قوائم الإرهاب في العالم هم قادة الاحتلال وليسوا المقاتلين من أجل الحرية». وأضاف بدران: «قادة حماس وجندها مقاتلون من أجل الحرية، وهم يمارسون حقهم الطبيعي في مقاومة الاحتلال»، واصفا تصنيفات الخارجية الأميركية للإرهاب بأنها «مبنية على الانحياز الكامل للاحتلال».
واشنطن تدرج 3 من قادة حماس والمتحدث باسم حزب الله في «قائمة الإرهاب»
الحركة وصفت الإجراء بحق السنوار ومشتهي وضيف والقنطار بأنه «انحياز للاحتلال»
واشنطن تدرج 3 من قادة حماس والمتحدث باسم حزب الله في «قائمة الإرهاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة