«سوق إنترنت الأشياء».. للصغار

غرفة أطفال تصمم بمجسات ملبوسة وشاشات تفاعلية

«سوق إنترنت الأشياء».. للصغار
TT

«سوق إنترنت الأشياء».. للصغار

«سوق إنترنت الأشياء».. للصغار

شبكة «إنترنت الأشياء» الذكية أضحت صفة للعديد من الأجهزة والتطبيقات المتصلة بالإنترنت، بدءا من أنظمة التوزيع الذكية إلى ضوابط الحرارة المنزلية.

إنترنت الأطفال

من بين الشركات العاملة في هذا الميدان تتطلع الآن شركة «فوهو»، ومقرها مدينة لوس أنجليس، المتخصصة في إنتاج كومبيوتر «نابي» (Nabi) اللوحي للأطفال، إلى افتتاح سوق «إنترنت الأشياء» للأطفال.
وشرعت شركة «فوهو» مؤخرا في تنفيذ المراحل الأولي لغرفة أطفال متصلة بمجسات وشاشات عرض وشبكة اتصال صممت خصيصا لتوفير المعلومات، وربما راحة البال، للآباء. وبمقدور المنتجات المصنعة للأطفال رصد عملية إطعام الصغار وكذلك إظهار كيفية نومهم. وتهدف هذه المنتجات إلى مراقبة الأطفال في مرحلة المشي ورصد حركتهم ومكان وجودهم حول البيت. وتقوم الأجهزة بإخطار الأبوين في حال ابتعاد الطفل عن أعين الكبار أو وجوده في مكان غير آمن مثل الحمام حيث توجد مواد كيماوية خطرة.
ومن ضمن السلع التي ما زالت في طور التطوير جهاز يبعث ضوءا خفيفا من الطاولة ليخبر الأم عن عدد المرات التي قامت فيها بتبديل حفاضات الطفل، بينما يعمل جهاز آخر كمستشعر لقياس درجة تلوث الهواء عن طريق التتبع، والغبار، والعفن، والتراب في الجو، إضافة إلى عمله كسماعة «بلوتوث». وهناك أداة استشعار أخرى تستخدم لتنبيه الأم لاحتساب عدد ساعات رعاية الطفل.

تحكم الأبوين

يستطيع كل من الأم والأب التحكم في تلك الأجهزة من خلال تطبيق موجود على جهاز الكومبيوتر اللوحي «آيباد» أو عن طريق أحد أجهزة كومبيوترات «فوهو» اللوحية. والهدف هنا هو تحليل البيانات المجمعة من أجل مساعدة الأبوين على تحديد العوامل المؤثرة في صحة الطفل، ويمكن كذلك إرسال البيانات إلى طبيب الأطفال إن استدعى الأمر، ويمكن استخدام البيانات لتذكير الآباء بموعد شراء مخزون حفاضات الأطفال أو مراجعة الطبيب.
بالطبع تهدف بعض الخبرات إلى إشراك الأطفال أنفسهم. وعلى سبيل المثال، بمقدور أطفالك تغيير لون إضاءة غرفتهم واختيار الشخصية الكارتونية التي سوف تتولى مراقبتهم أثناء الليل.
ويقول رئيس شركة «فوهو»، روب فوجيكو، إنه من المفترض أن تكون الأجهزة «موجهة» لتنفيذ أغراضها، وأن تكون بسيطة وغير مكلفة، بحيث يتراوح السعر بين 49 و99 دولارا، في المرحلة الأولى للإنتاج.
وتسعى شركة «فوهو» كذلك لأن تجعل منتجاتها قابلة للتعديل، بحيث يستطيع الآباء رفع أو تخفيض أو تغيير طبيعة عمل الحساس مع زيادة سنوات عمر الطفل. ويتساءل فوجيكو: «ماذا يفعل الجهاز الملبوس بعدما يكبر الطفل؟ كيف تتطور إمكانات الجهاز بحيث تواكب الزيادة في سنوات عمر الطفل وكيف تتم برمجته؟».

تحديات المستقبل

بالطبع تواجه «فوهو» تحديات في مراحل بدايتها الأولى، من أهمها إنتاج أجهزة «إنترنت الأشياء» المخصصة للأطفال، حيث إن الآباء ربما يكونون يستخدمون بالفعل كاميرات مراقبة «واي فاي» متعددة الأغراض في البيت لمراقبة أطفالهم.
«أعتقد أن الحل الأمثل لا يكمن في الأجهزة الاستهلاكية ذاتها لكن في الحلول الشاملة»، يقول فوجيكو، في حديث نقلته «يو إس إيه توداي». ويضيف أن «قيمة الاقتراح تنبع من التواصل بين جهاز وآخر؛ ماذا ترصد هذه الكاميرا وماذا تستفيد في النهاية من ذلك المقطع المصور؟ كيف تأخذ تلك البيانات وتقوم بتعديلها طبقا لاحتياجات الطفل؟»
تعتزم «فوهو» إطلاق أول منتجاتها «إنترنت الأشياء» في موسم الشراء خلال عطلة الإجازات المقبلة، وسوف تحمل المنتجات المتوافقة شعارا موحدا يقول «تعمل مع نظام تشغيل (فوهو) لإنترنت الأشياء». ويعترف فوجيكو بأن شركته منشغلة بمعركة الحصول على موطئ قدم في عملية بيع التجزئة.
تأتي الاستراتيجية الجديدة مباشرة بعد مبادرة شركة «فوهو» الأخيرة، حيث فتحت باب الاشتراك في خدمة نظام «نابي باس تاب» الذي يسمح للآباء بتأجير جهاز «نابي» اللوحي الذي يعمل مع نظام «أندرويد» لمراقبة أطفالهم مقابل 9.99 دولار شهريا.

كومبيوتر «نابي»



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.