قبل 22 يومًا من الانتخابات التشريعية المبكرة في اليونان، بدأ الفارق بين حزب سيريزا، من اليسار الراديكالي، واليمين يتقلص بشكل ملحوظ، حيث لم يعد حزب ألكسيس تسيبراس يتقدم على خصمه اليميني الرئيسي (حزب الديمقراطية الجديدة) سوى بنقطة إلى ثلاث نقاط، وذلك حسب استطلاعين للرأي نشرت نتائجهما أمس.
وبحسب تحقيق أجرته جامعة مقدونيا ونشرته صحيفة «كاثيميريني» الليبرالية، فقد حصل سيريزا على 25 في المائة من نيات التصويت، مقابل 22 في المائة لحزب الديمقراطية الجديدة، فيما لا يزال تسيبراس يعد الأكثر شعبية بين السياسيين اليونانيين بنسبة (29.5 في المائة)، متقدمًا بذلك على زعيم «الديمقراطية الجديدة» فانغيليس ميماراكيس (26 في المائة).
وكشف استطلاع ثان للرأي أجراه معهد «ميترون أناليسيس» ونشرت نتائجه صحيفة «بارابوليتيكا» الوسطية، أن الفارق بين الحزبين لا يتعدى نقطة واحدة، حيث يحظى حزب سيريزا بـ22.2 في المائة من التأييد، مقابل 21.2 في المائة لـ«الديمقراطية الجديدة».
وكان استطلاع للرأي أجراه معهد «بروراتا» لحساب صحيفة «إيفيميريدا تون سينتاكتون»، وكان أول تحقيق يجري منذ استقالة تسيبراس من رئاسة الحكومة، منح أول من أمس حزب سيريزا 23 في المائة من التأييد، بتقدم قدره 3.5 نقطة على خصومه. أما حزب «الفجر الذهبي» للنازيين الجدد، الذي يلاحق قادته ومسؤولوه أمام القضاء في قضايا جرائم، فحل في المرتبة الثالثة بنسبة 6.5 في المائة من نيات التصويت في اثنين من الاستطلاعات الصادرة منذ أول من أمس. غير أن الاستطلاع الصادر في صحيفة «كاثيميريني» أظهر أن المرتبة الثالثة قد تكون للحزب الشيوعي (6 في المائة)، أو حزب تو بوتامي بنسبة (6 في المائة)، وهو حزب من يسار الوسط أسسه صحافي قبل سنتين إثر انهيار حزب «باسوك الاشتراكي، الذي لم يحصل سوى على 4.1 في المائة إلى 4.5 في المائة من نيات التصويت، بينما بلغت نسبة المترددين 22 في المائة، أو 15.5 في المائة بحسب تحقيق «ميترون أناليسيس»، والتحقيق الجامعي على التوالي.
وبحسب استطلاعات الرأي الثلاثة، فإن حزب «أنيل» السيادي، الذي تحالف مع سيريزا ليمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإنه لن يتخطى عتبة 3 في المائة التي تسمح له بدخول البرلمان.
وفي المقابل، فإن حزب «الوحدة الشعبية» الذي أسسه المنشقون عن سيريزا، يحقق 5 في المائة من نيات التصويت، بحسب التحقيق الجامعي، و3.1 في المائة، بحسب «ميترون أناليسيس».
وتعد هذه هي ثالث مرة يدعى فيها اليونانيون إلى صناديق الاقتراع منذ مطلع هذا العام الحافل بالأحداث والتقلبات، الذي وافقت خلاله اليونان التي تعتمد منذ خمس سنوات على المساعدات المالية، على برنامج تقشف جديد لقاء خطة مساعدة دولية ثالثة بقيمة 86 مليار يورو. وفي انتخابات 25 يونيو (حزيران) الماضي، حصل سيريزا على 36.3 في المائة من الأصوات مقابل 27.8 في المائة لليمين، واعدًا الناخبين بوضع حد لسياسة التقشف.
8:17 دقيقة
قبل أيام من الانتخابات التشريعية في اليونان.. المنافسة تشتعل بين حزب تسيبراس واليمين
https://aawsat.com/home/article/441211/%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%AA%D8%B9%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B3
قبل أيام من الانتخابات التشريعية في اليونان.. المنافسة تشتعل بين حزب تسيبراس واليمين
نيات التصويت تظهر أن زعيم «سيريزا» لا يزال الأكثر شعبية بين السياسيين
قبل أيام من الانتخابات التشريعية في اليونان.. المنافسة تشتعل بين حزب تسيبراس واليمين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة