10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل

أحدهم وصف دعم واشنطن للاتفاق النووي بالاستسلام للإرهاب

10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل
TT

10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل

10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن 10 من المرشحين للرئاسة الأميركية من الحزب الجمهوري أعلنوا نيتهم زيارة إسرائيل في إطار حملتهم الانتخابية التمهيدية داخل الحزب. وأن بعضهم بدءوا في الوصول إلى تل أبيب، وأبرزهم المرشح مايك هاكبي، الذي تعمد أن يستهل زيارته في المستوطنات ويعلن تأييده لضمها لتخوم إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية.
وقال هاكبي في تصريحات صحافية مساء أول من أمس خلال زيارة إلى مستعمرة شيلو، «أنا أعتبر يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزء لا يتجزأ من إسرائيل». وقال هكبي: إن «عددا كبيرا من اليهود يقيمون في يهودا والسامرة ولا يمكن تجاهلهم». وفي رده على سؤال حول تصريحه في يوليو (تموز) الماضي، بأن الرئيس أوباما يقود إسرائيل مباشرة إلى المحرقة، قال هكبي إنه «ليس نادما على تصريحه»، وأضاف: «أنا لم أقل إن أوباما يريد ذلك، بل قلت إن الإيرانيين هم الذين استخدموا تشبيه المحرقة، وقالوا إنهم يطورون صواريخ سترسل إسرائيل إلى المحرقة. هذه كلماتهم. إسرائيل الرسمية تذكر العالم طوال الوقت بأن إيران تنوي محوها عن الخارطة، وكأميركي أشعر بالقلق من أنه في اللحظة التي ستنفذ فيها إيران تهديدها فإنها ستحضر الموت إلى أميركا».
وأضاف هاكبي إنه «تلقى الكثير من رسائل الدعم من الجاليات اليهودية لتصريحه وهو ليس نادما عليه، لكنه يندم على أن الولايات المتحدة تصنع اتفاقا رهيبا يشكل استسلاما للإرهاب. لقد استسلمنا للإرهاب ورفعنا الراية البيضاء، وأنا أريد التضامن مع إسرائيل وعرض الارتداع الكبير من الاتفاق مع إيران».
من جهة ثانية وفي إجراء يعتبره الإسرائيليون مواصلة هجمة أوباما على حكومة بنيامين نتنياهو، أبدت الولايات المتحدة قلقها من معاملة السلطات الإسرائيلية لمواطنيها من أصول عربية أو فلسطينية في المعابر الحدودية والحواجز العسكرية والمطار. وترى الولايات المتحدة أن التعامل فيه تمييز ضد مواطنيها من أصول عربية، ودعت إسرائيل إلى ضمان حرية التنقل.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا في أعقاب تكرار منع مواطنيها من أصول عربية من دخول إسرائيل. ودعت الخارجية الأميركية إسرائيل إلى التعامل بمساواة مع كل المواطنين الأميركيين ودون تمييز بسبب أصولهم القومية أو الإثنية وضمان حرية التنقل لهم. وقال البيان إن «الخارجية الأميركية توجهت بهذا الشأن للحكومة الإسرائيلية». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، إنه «لا تزال الحكومة الأميركية قلقة حيال التعامل غير المنصف الذي يتعرض له الفلسطينيون الأميركيون والعرب الأميركيون عند الحدود ونقاط المراقبة في إسرائيل». وأضاف: «نعرب بانتظام للسلطات الإسرائيلية عن قلقنا حول مسألة معاملة كل الرعايا الأميركيين بالتساوي عند نقاط الدخول إلى إسرائيل».
وذكرت الخارجية الأميركية أن «فلسطينيين بمن فيهم من يحملون جنسية مزدوجة يجب أن يدخلوا إلى الضفة الغربية من جسر اللنبي (الملك حسين) من الأردن مع أوراق ثبوتية من السلطة الفلسطينية بدلا من مطار بن غوريون الدولي، إلا إذا حصلوا على تراخيص من سفارة أو قنصلية إسرائيلية لأسباب إنسانية أو طارئة».



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.