أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن 10 من المرشحين للرئاسة الأميركية من الحزب الجمهوري أعلنوا نيتهم زيارة إسرائيل في إطار حملتهم الانتخابية التمهيدية داخل الحزب. وأن بعضهم بدءوا في الوصول إلى تل أبيب، وأبرزهم المرشح مايك هاكبي، الذي تعمد أن يستهل زيارته في المستوطنات ويعلن تأييده لضمها لتخوم إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية.
وقال هاكبي في تصريحات صحافية مساء أول من أمس خلال زيارة إلى مستعمرة شيلو، «أنا أعتبر يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزء لا يتجزأ من إسرائيل». وقال هكبي: إن «عددا كبيرا من اليهود يقيمون في يهودا والسامرة ولا يمكن تجاهلهم». وفي رده على سؤال حول تصريحه في يوليو (تموز) الماضي، بأن الرئيس أوباما يقود إسرائيل مباشرة إلى المحرقة، قال هكبي إنه «ليس نادما على تصريحه»، وأضاف: «أنا لم أقل إن أوباما يريد ذلك، بل قلت إن الإيرانيين هم الذين استخدموا تشبيه المحرقة، وقالوا إنهم يطورون صواريخ سترسل إسرائيل إلى المحرقة. هذه كلماتهم. إسرائيل الرسمية تذكر العالم طوال الوقت بأن إيران تنوي محوها عن الخارطة، وكأميركي أشعر بالقلق من أنه في اللحظة التي ستنفذ فيها إيران تهديدها فإنها ستحضر الموت إلى أميركا».
وأضاف هاكبي إنه «تلقى الكثير من رسائل الدعم من الجاليات اليهودية لتصريحه وهو ليس نادما عليه، لكنه يندم على أن الولايات المتحدة تصنع اتفاقا رهيبا يشكل استسلاما للإرهاب. لقد استسلمنا للإرهاب ورفعنا الراية البيضاء، وأنا أريد التضامن مع إسرائيل وعرض الارتداع الكبير من الاتفاق مع إيران».
من جهة ثانية وفي إجراء يعتبره الإسرائيليون مواصلة هجمة أوباما على حكومة بنيامين نتنياهو، أبدت الولايات المتحدة قلقها من معاملة السلطات الإسرائيلية لمواطنيها من أصول عربية أو فلسطينية في المعابر الحدودية والحواجز العسكرية والمطار. وترى الولايات المتحدة أن التعامل فيه تمييز ضد مواطنيها من أصول عربية، ودعت إسرائيل إلى ضمان حرية التنقل.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا في أعقاب تكرار منع مواطنيها من أصول عربية من دخول إسرائيل. ودعت الخارجية الأميركية إسرائيل إلى التعامل بمساواة مع كل المواطنين الأميركيين ودون تمييز بسبب أصولهم القومية أو الإثنية وضمان حرية التنقل لهم. وقال البيان إن «الخارجية الأميركية توجهت بهذا الشأن للحكومة الإسرائيلية». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، إنه «لا تزال الحكومة الأميركية قلقة حيال التعامل غير المنصف الذي يتعرض له الفلسطينيون الأميركيون والعرب الأميركيون عند الحدود ونقاط المراقبة في إسرائيل». وأضاف: «نعرب بانتظام للسلطات الإسرائيلية عن قلقنا حول مسألة معاملة كل الرعايا الأميركيين بالتساوي عند نقاط الدخول إلى إسرائيل».
وذكرت الخارجية الأميركية أن «فلسطينيين بمن فيهم من يحملون جنسية مزدوجة يجب أن يدخلوا إلى الضفة الغربية من جسر اللنبي (الملك حسين) من الأردن مع أوراق ثبوتية من السلطة الفلسطينية بدلا من مطار بن غوريون الدولي، إلا إذا حصلوا على تراخيص من سفارة أو قنصلية إسرائيلية لأسباب إنسانية أو طارئة».
10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل
أحدهم وصف دعم واشنطن للاتفاق النووي بالاستسلام للإرهاب
10 مرشحين جمهوريين لرئاسة أميركا يزورون إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة