أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ انتحاريًا فجّر شاحنة ملغومة عند مقر قوات الأمن الداخلي الكردية اليوم (الأربعاء)، في القامشلي شمال شرقي سوريا، أسفر عن مقتل 11 مقاتلًا كرديًا على الأقل وإصابة 29 آخرين، وقال مسؤول كردي إنّ عدد القتلى المبدئي عشرة مدنيين واثنان من قوات الاسايش.
ونشر تنظيم « داعش» بيانًا قال فيه «تقدم الاخ الفارس أبو محمد الانصاري... بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للاسايش». كما أضاف البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 من الاسايش وجرح العشرات بينهم قياديون.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد أفاد صباحًا، أنّ «انتحاريًا في عربة مفخخة استهدف مقرًا للآسايش الكردي في القامشلي»، ذاكرًا سقوط عشرة قتلى منهم على الأقل، مشيرًا إلى أن «الانفجار كان ضخمًا جدًا، وقد أصيب 14 مدنيًا على الأقل»، كما أوضح أنّ القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة.
وبدوره، قال آرين شيخموس، الناشط والصحافي في القامشلي، إنّ «انفجارًا ضخمًا عن طريق سيارة مفخخة، استهدف المنطقة الصناعية شرق مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الآسايش الكردية». وتابع: «لم أكن قريبًا؛ ولكن كان بإمكاني سماعه»، مشيرًا إلى أنّه «هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين».
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا)، وقوع التفجير، مشيرة إلى تقارير حول سقوط قتلى وجرحى.
ويتقاسم الأكراد والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي شهدت تفجيرات عدة العام الحالي. وفي أواخر يوليو (تموز)، استهدفت هجمات وحدات حماية الشعب الكردية والآسايش، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وفي السياق، أعدم تنظيم داعش، المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية في وسط سوريا، بقطع الرأس حسبما أفاد اليوم المدير العام للآثار، وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مأمون عبد الكريم، مدير عام الآثار والمتاحف السورية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ خالد الأسعد (82 سنة) أعدم على أيدي متطرفي «داعش» بعد ظهر أمس في تدمر بمحافظة حمص (وسط). وأضاف: «أعدم (داعش) أحد أهم الخبراء في عالم الآثار».
ونشرت مواقع متطرفة صورًا تظهر جثة الأسعد معلقة على عمود كهرباء وعليها اسمه. ويتهمه المتطرفون بأنّه مناصر للنظام السوري، لأنه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا إعدام الأسعد، مشيرًا إلى أن المتطرفين قطعوا رأسه «في ساحة في تدمر أمام عشرات الأشخاص».
وسيطر التنظيم المتطرف في 21 مايو (أيار)، على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام.
وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى
التنظيم يعدم المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية
مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة