مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى

التنظيم يعدم المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية

مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى
TT

مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى

مقتل 11 من القوات الكردية في عملية انتحارية بالقامشلي و«داعش» يتبنّى

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ انتحاريًا فجّر شاحنة ملغومة عند مقر قوات الأمن الداخلي الكردية اليوم (الأربعاء)، في القامشلي شمال شرقي سوريا، أسفر عن مقتل 11 مقاتلًا كرديًا على الأقل وإصابة 29 آخرين، وقال مسؤول كردي إنّ عدد القتلى المبدئي عشرة مدنيين واثنان من قوات الاسايش.
ونشر تنظيم « داعش» بيانًا قال فيه «تقدم الاخ الفارس أبو محمد الانصاري... بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للاسايش». كما أضاف البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 من الاسايش وجرح العشرات بينهم قياديون.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد أفاد صباحًا، أنّ «انتحاريًا في عربة مفخخة استهدف مقرًا للآسايش الكردي في القامشلي»، ذاكرًا سقوط عشرة قتلى منهم على الأقل، مشيرًا إلى أن «الانفجار كان ضخمًا جدًا، وقد أصيب 14 مدنيًا على الأقل»، كما أوضح أنّ القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة.
وبدوره، قال آرين شيخموس، الناشط والصحافي في القامشلي، إنّ «انفجارًا ضخمًا عن طريق سيارة مفخخة، استهدف المنطقة الصناعية شرق مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الآسايش الكردية». وتابع: «لم أكن قريبًا؛ ولكن كان بإمكاني سماعه»، مشيرًا إلى أنّه «هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين».
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا)، وقوع التفجير، مشيرة إلى تقارير حول سقوط قتلى وجرحى.
ويتقاسم الأكراد والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي شهدت تفجيرات عدة العام الحالي. وفي أواخر يوليو (تموز)، استهدفت هجمات وحدات حماية الشعب الكردية والآسايش، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وفي السياق، أعدم تنظيم داعش، المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية في وسط سوريا، بقطع الرأس حسبما أفاد اليوم المدير العام للآثار، وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مأمون عبد الكريم، مدير عام الآثار والمتاحف السورية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ خالد الأسعد (82 سنة) أعدم على أيدي متطرفي «داعش» بعد ظهر أمس في تدمر بمحافظة حمص (وسط). وأضاف: «أعدم (داعش) أحد أهم الخبراء في عالم الآثار».
ونشرت مواقع متطرفة صورًا تظهر جثة الأسعد معلقة على عمود كهرباء وعليها اسمه. ويتهمه المتطرفون بأنّه مناصر للنظام السوري، لأنه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا إعدام الأسعد، مشيرًا إلى أن المتطرفين قطعوا رأسه «في ساحة في تدمر أمام عشرات الأشخاص».
وسيطر التنظيم المتطرف في 21 مايو (أيار)، على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام.
وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.