قدمت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، دعمها ومساندتها لحزمة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مؤكدة ثقتها بأن تلك الإصلاحات ستسهم بشكل كبير في تلاحم أطياف العراق كافة.
وأبلغ الدكتور عبد العزيز السبيل، كبير مستشاري الأمين العام ومدير الديوان في منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، الذي استقبله أمس في العاصمة بغداد، دعم المنظمة ومساندتها لحزمة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها رئيس الوزراء وأقرها مجلس النواب العراقي.
وأكد السبيل ثقة إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بهذه الإصلاحات التي ستسهم بشكل كبير في تلاحم أطياف العراق كافة، ومساندته للقيادة الشرعية ودعم وحدة العراق أرضًا وشعبًا وصيانة سيادته الوطنية وأمنه واستقراره.
من جهة أخرى، سلم الدكتور عبد العزيز السبيل رسالة خطية لرئيس الوزراء العراقي من الأمين العام، أكد فيها استعداد منظمة التعاون الإسلامي للمساهمة في جهود القيادة العراقية الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة لما فيه خير وعزة العراق وازدهار شعبه، كما جدد دعم المنظمة للعراق في محاربته للإرهاب والتطرف العنيف.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء بدور منظمة التعاون الإسلامي الفاعل في معاضدة ومساندة العراق، معربًا عن استعداد المسؤولين العراقيين للعمل معًا مع المنظمة لتحقيق المصالحة الوطنية العراقية.
وفي السياق ذاته، استقبل الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، الدكتور عبد العزيز السبيل، وأعرب عن الأهمية الخاصة التي يوليها العراق لدور المنظمة في هذه المرحلة المهمة لدعم الوحدة الوطنية العراقية.
وفي وقت لاحق أمس، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، حادثة القتل البشعة الأخيرة للرهينة الكرواتي على يد مجموعة إرهابية تنتمي إلى «داعش» في مصر، مبينة على لسان إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن قتل العامل في قطاع النفط والغاز، يتعارض مع جميع القيم الإنسانية عن حرمة الحياة وحماية الأبرياء، وأن مثل هذا العمل الإرهابي يعمل فقط على زعزعة استقرار المنطقة والإساءة إلى تاريخها الطويل وثقافة التسامح فيها، ولا يمكن أن يخطط لها وينفذها إلا أناس بعيدون عن القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وأكد مدني موقف المنظمة المبدئي الذي يشجب بشدة جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف بجميع الأشكال والمظاهر، والتزامها بمواصلة التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء وجميع أجهزة المنظمة ومؤسساتها لمكافحة الإرهاب والتطرف الشديد.
من جهته أخرى، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في أماكن مختلفة من أفغانستان منها العاصمة، وقتل فيها العشرات وأصيب عدد كبير آخر بجروح.
وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تعازيه لأسر الضحايا وحكومة أفغانستان وشعبها إزاء الخسائر المفجعة في الأرواح والأضرار التي لحقت بالممتلكات، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم القوي والمساعدة لحكومة أفغانستان في كفاحها ضد جميع أشكال الإرهاب، مؤكدًا تفاعل منظمة التعاون الإسلامي في أفغانستان، والتزامها بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأفغانية، وجيران أفغانستان، وغيرها من الشركاء، في استعادة السلام والأمن والاستقرار لأفغانستان وفقًا لقرارات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة.
«التعاون الإسلامي» تدين الهجمات في أفغانستان
مستشار إياد مدني: ندعم قرارات العبادي الإصلاحية التي تصون السيادة الوطنية
«التعاون الإسلامي» تدين الهجمات في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة