انكسارات متلاحقة للحوثيين جراء استعادة الشرعية للمدن المحتلة

الصليب الأحمر يقدر قتلى وجرحى الحرب في اليمن بـ22 ألفًا والنازحين ب1.3 مليون

بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتحدث إلى الصحفيين خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في  صنعاء (أ.ف.ب)
بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتحدث إلى الصحفيين خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

انكسارات متلاحقة للحوثيين جراء استعادة الشرعية للمدن المحتلة

بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتحدث إلى الصحفيين خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في  صنعاء (أ.ف.ب)
بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتحدث إلى الصحفيين خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء (أ.ف.ب)

كشف الصحافي الحوثي أسامة ساري عن تعميم صدر من قيادة جماعة الحوثي، إلى أتباعها تضمن دعوتهم فجر أمس الأحد، «للتطهر والاستغفار من أي تفريط أو تقصير أو توان»، على حد وصف ساري. وتأتي هذه الخطوة بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها الجماعة مؤخرا على أيدي المقاومة الشعبية وبغطاء من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وتضمن التعميم بحسب ساري، دعوة أتباع الجماعة إلى ترديد دعاء «الثغور» بعد صلاة الفجر. والإكثار من التسبيح والاستغفار.
وطالب أسامه ساري أتباع جماعة الحوثي، بالقيام، وعدم الانشغال بـ«فيسبوك»، مؤكدا أن هذا «تعميم علوي صدر لكل مؤمن مجاهد» على حد وصفه.
وتأتي هذه الانكسارات الميدانية والمعنوية لدى ميليشيات الحوثي بعد خسارتها الكبيرة في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى وجود بوادر انقسام وشيك في صفوف تحالف «صالح والحوثي». وقال مصدر مسؤول بالمقاومة الشعبية (دمت – قعطبة – جبن) بمحافظة الضالع إقليم عدن إنه «وخلال الساعات الأولى من صباح السبت الماضي قامت عناصر المقاومة الشعبية بالتنسيق والتعاون مع ضباط وأفراد من الجيش الوطني بالهجوم على معسكر الصدرين الاستراتيجي بمنطقة بمريس التابع للواء 33 مدرع».
وأشاد المصدر باستبسال أفراد المقاومة وضباط وأفراد الجيش الوطني أثناء معركة تحرير المعسكر من الميليشيات، ودعا جميع المكونات بالمنطقة من مشايخ ووجاهات وأحزاب سياسية وأفراد ومنظمات إلى دعم ومساندة المقاومة لاستكمال مهامها في تأمين المنطقة من خطر وجود الميليشيات الحوثية المسلحة. ودعا أيضا جميع من كان قد انخرط في صفوف هذه الميليشيات من أبناء المنطقة إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والعودة إلى الصف الوطني والشرعية وعدم مناصرة ميليشيات العنف الطائفي الدخيل على المنطقة وعلى المجتمع اليمني لتجنيب المنطقة مزيدا من الصراعات وإراقة الدماء.
وقالت مصادر في مدينة دمت بمحافظة الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن «رجال المقاومة وعقب تطهيرهم لمدينة قعطبة ومنطقة مريس جنوبا دخلوا المدينة، وأطلقوا زخات الرصاص في الهواء».
وأضافت هذه المصادر أن الميليشيات لاذت بالفرار ناحية محافظة إب شمالا. وأشارت إلى أن الميليشيات سيطرت فقط على مدخلي المدينة من جهتي الشمال والجنوب، إذ اكتفت بوضع نقطتي تفتيش في الطريق الرئيس، دونما تبسط انتشارها في معظم أحياء المدينة الشهيرة بكونها سياحية وعلاجية نظرا لتمتعها بالمياه الكبريتية المستخدمة في علاج كثير من الأمراض.
ونوهت هذه المصادر إلى أن المفاوضات ما زالت جارية بين المقاومة وبعض المتحوثين من أبناء المدينة وفق وصف المتحدثين لأجل تسليم الإدارات الحكومية حقنا للدماء مقابل منحهم الأمان من المقاومة.
وكانت المقاومة الشعبية الجنوبية قد أصدرت بلاغا صحافيا تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أعلنت فيه المقاومة بدك آخر تجمعات الميليشيات في الشريط الحدودي بين منطقتي سناح ومدينة قعطبة وسط الضالع.
وأشار البلاغ إلى أن المقاومة وبعد تحريرها للمواقع الأمامية توغلت في عمق منطقة الميليشيات. وأكد أن المقاومة في مديرية الشعيب شرق مدينة قعطبة شاركت في عملية تحرير معسكر الصدرين في مريس والذي كان مصدرا لنيران المدفعية التابعة للميليشيات.
وقال البلاغ إن «المقاومة كبدت الميليشيات وقوات صالح خسائر في الأرواح والعتاد واستولت على عتاد عسكري ثقيل منها دبابات وراجمات صواريخ وشلكا ورشاشات متوسطة».
وقد باشر قائد المقاومة الشعبية الجنوبية بتأمين الشريط الحدودي في سناح. ولفت إلى أنه وبعد هذا الانتصار الساحق فإن المقاومة الشعبية الجنوبية تعلن محافظة الضالع منطقة محررة.
وﻗﺪﻣﺖ ﺩﻭﻟﺔ الإمارات ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ 100 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺷﺮﻃﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺩﻋﻢ إعادة ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ. ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﺪﻥ ﻋﺪﺩ 100 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻛﺪﻓﻌﺔ أولى ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﻫﺎ ﺍلاﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ.
ومن جهة ثانية ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺇﻥ «ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 3 ﺁﻻﻑ ﻭ800 ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ».
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻋﺘﻪ أول من أمس ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻥ «ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻳﻘﺪﺭ بـ19 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ، بينما ﻗﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﻤﻠﻴﻮﻥ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ.
ﻭﻭﺻﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﻣﻮﺭﺭ، ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ 3 ﺃﻳﺎﻡ. ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ يلتقي ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ. ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺰﻭﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻘﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ إلى ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﺑﺎﺕ ﻣﻄﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ اللاجئين ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.
ﻭكانت ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﻭﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ قد تحررت من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﺗﻌﺰ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.