عبرت تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق عن قلقها إزاء أوضاعهم في السجون العراقية، وتخوفها من تعرضهم للإعدام، وذلك في بيان أصدرته عقب إعلان أسرة السجين عدنان سمهان تلقيها اتصالا من مكتب الصليب الأحمر في تونس يخبرها بأنه نقل من سجن التاجي شمال بغداد إلى سجن الناصرية في جنوب العراق.
وأوضح عبد العزيز البقالي، رئيس تنسيقية المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، لـ«الشرق الأوسط»، أن تخوف العائلات ناتج من كون سجن الناصرية مشهور بتنفيذ الإعدامات إضافة إلى كونه من أسوأ السجون العراقية. وأضاف أن «الاتصالات المباشرة بين السجناء المغاربة في العراق وأسرهم في المغرب انقطعت منذ نحو سنتين»، مشيرا إلى أن كل الاتصالات والأخبار التي تلقتها العوائل خلال هذه الفترة جرت عبر وسطاء غالبيتهم أشخاص مجهولين، بينهم أشخاص ادعوا أنهم محامون وطالبوا الأسر بمبالغ مالية لمساندة السجناء.
ويوجد حاليا ستة سجناء مغاربة في العراق، اعتقلوا بين سنة 2003 و2007 من قبل القوات الأميركية، وجرى تسليمهم للسلطات العراقية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق. وأضاف البقالي، وهو شقيق أحد المعتقلين المغاربة الستة في العراق، أن جل هؤلاء السجناء قضوا العقوبات السجنية الأصلية التي حوكموا بها، غير أن السلطات العراقية لم تسلمهم لسلطات بلدهم بعد انتهاء مدة العقوبة، وقررت إعادة محاكمة بعضهم بينما لا تزال تحتفظ بالبعض الآخر في السجون من دون محاكمة.
وسبق للسلطات العراقية أن نفدت حكم الإعدام في السجين بدر العاشوري سنة 2011، وأصدرت حكما بالإعدام في حق محمد إعلوشن. ومنذ ذلك الحين وأسر السجناء المغاربة بالعراق تعيش في كابوس لا ينتهي خوفا من إعدام باقي السجناء.
وذكر البقالي أن هناك عددا آخر من المغاربة الذين التحقوا بالعراق خلال العقد الماضي، إما للقتال أو للعمل، في عداد المفقودين ومجهولي المصير. وأضاف أن «تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق تطالب البرلمان المغربي بتشكيل لجنة من أجل التفاوض مع الحكومة العراقية من أجل إرجاع المعتقلين المغاربة إلى أرض الوطن، وعلى الخصوص الذين أنهوا العقوبات التي حكموا بها. كما تطالب الحكومة المغربية بفتح تحقيق حول مصير المغاربة المفقودين في العراق والعمل على نقل رفاتهم إلى المغرب بالنسبة للذين ماتوا أو قتلوا هناك. كما تدعو الجمعية المنظمات والهيئات الحقوقية للتدخل من أجل وضع حد للتعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون المغاربة في العراق».
عائلات السجناء المغاربة في العراق تخشى إعدام أبنائها
بعد أنباء عن نقل أحدهم إلى سجن الناصرية
عائلات السجناء المغاربة في العراق تخشى إعدام أبنائها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة