نسبة التزام الدول في سداد قروضها لـ«الصندوق السعودي للتنمية» تصل إلى 96 %

المؤسسة قدمت 12.8 مليار دولار من التمويل لـ81 دولة نامية خلال 4 عقود

نسبة التزام الدول في سداد قروضها لـ«الصندوق السعودي للتنمية» تصل إلى 96 %
TT

نسبة التزام الدول في سداد قروضها لـ«الصندوق السعودي للتنمية» تصل إلى 96 %

نسبة التزام الدول في سداد قروضها لـ«الصندوق السعودي للتنمية» تصل إلى 96 %

كشف مسؤول رفيع المستوى في «الصندوق السعودي للتنمية» أن نسبة التزام الدول بسداد القروض المقدمة لها من قبل الصندوق تبلغ 96 في المائة، وهي نسبة تتفوق على قدرة عدد كبير من البنوك التجارية في تحصيل قروضها المقدمة لعملائها من شركات وأفراد.
والصندوق السعودي للتنمية يستهدف المساهمة في تمويل المشروعات الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول، ودعم الصادرات الوطنية غير النفطية عن طريق تمويل الصادرات وضمانها وقد بدأ الصندوق نشاطه برأسمال قدره 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) مقدمة من الحكومة السعودية، وتمت زيادته على 3 مراحل ليصبح 31 مليار ريال (8.26 مليار دولار).
وفي هذا الشأن، أكد المهندس يوسف البسام نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة التزام الدول المستهدفة في سداد الالتزامات المالية التي عليها للصندوق تبلغ نحو 96 في المائة، مؤكدًا أن هذه النسبة إيجابية للغاية.
وبيّن البسام خلال حديثه، أن الصندوق السعودي للتنمية نجح خلال 4 عقود في تقديم نحو 48 مليار ريال للدول المستهدفة (12.8 مليار دولار)، حتى أصبح اليوم واحدًا من أكثر الصناديق التنموية العالمية فاعلية، مؤكدًا أن المبالغ المقدمة لهذه الدول عبارة عن قروض منخفضة الفائدة.
وبيّن البسام في الوقت ذاته أن الصندوق منذ بداية نشاطه الإقراضي عام 1975، وحتى نهاية عام 2014، قدم نحو 586 قرضًا خصصت لتمويل 563 مشروعًا إنمائيًا وبرنامجًا اقتصاديًا، استفادت منها 81 دولة نامية في مناطق مختلفة من العالم.
إلى ذلك، وفي خطوة من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي في عدد من الدول التي تعاني جراء الأزمات العالمية المتلاحقة، والأحداث السياسية المتسارعة، قدّمت السعودية خلال العام المنصرم 2014 نحو 685 مليون دولار، لتمويل 23 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا في 20 دولة من دول العالم.
وإجمالي المبالغ المخصصة للمشروعات والبرامج التنموية المقدمة من الصندوق السعودي للتنمية خلال العام المنصرم، نحو 2.57 مليار ريال (685 مليون دولار)، شملت 23 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا في 20 دولة من دول العالم، بينما يأتي تقديم المساعدات وتمويل المشروعات والبرامج التنموية من الصندوق لمساعدة كثير من الدول وشعوبها كوسيلة وثمرة للدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، أنه على الرغم من استمرار الظروف الصعبة جراء الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية والأحداث السياسية المتسارعة والمؤثرة تأثيرا مباشرًا على الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول المستفيدة، فقد واصل الصندوق مسيرته في دعم الجهود التنموية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة تعزيزًا لمكانة المملكة الإقليمية والدولية، التي أسهمت في مواصلته لتحقيق أهدافه من خلال تقديم المساعدات التنموية لكثير من دول وشعوب العالم في مختلف القارات، خصوصًا في قارتي أفريقيا وآسيا.
وقال العساف في كلمته التي قدّم بها تقرير الصندوق السعودي للتنمية الأخير إن «الصندوق واصل من خلال برنامج الصادرات تشجيع الصادرات الوطنية لتسهم بدورها في استراتيجية تنويع مصادر الدخل، حيث حافظ الصندوق على وتيرة الدعم والتشجيع للمصدر الوطني من خلال تقديم التسهيلات الائتمانية من تمويل وضمان لتنمية الصادرات الوطنية السعودية».
وأشار وزير المالية السعودي إلى أن عدد العمليات المعتمدة خلال العام الماضي بلغت 10 عمليات تمويل صادرات لسلع وطنية، بمبلغ إجمالي تجاوز 1.05 مليار ريال (280 مليون دولار)، مضيفًا «كما أصدر البرنامج 13 وثيقة ضمان صادرات وطنية بقيمة 2.2 مليار ريال (586.6 مليون دولار) ليصل بذلك عدد عمليات التمويل والضمان التي اعتمدها البرنامج منذ انطلاقه في عام 2001، وحتى نهاية السنة المالية 2014، ما مجموعه 194 عملية، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 3.19 مليار ريال (850 مليون دولار)».



فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية، حيث تنوي تزويد الوزارات والوكالات والمدن والمحافظات والجمعيات والشركات بنشرة اقتصادية لرفع وعي الجهات المعنية لديها بالسوق السعودية خصوصاً، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، الذي زار الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ«مـبادرة مستقبل الاستثمار»، قال إن بلاده تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية، التي توليها اهتماماً خاصاً بصفتها جزءاً من استراتيجيتها التنموية الطموح.

وبلغت صادرات السعودية إلى فيتنام خلال العام الماضي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بتراجع 28.2 في المائة عن المستوى الذي كانت قد بلغته، في حين بلغت الواردات من هانوي 10.3 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، بارتفاع قدره 31.9 في المائة.

ووفق المعلومات، فقد أبلغت وزارة الخارجية الفيتنامية سفارة السعودية في هانوي عزمها إصدار النسخة الرابعة من النشرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بينها وبين السعودية وكذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعمالة والسياحة.

الاستيراد والتصدير

ووفق المعلومات، فقد طالب اتحاد الغرف السعودية كل القطاع الخاص في السعودية بالتسجيل عبر رابط مخصص للاستيراد والتصدير في فيتنام ولفرص التجارة (فعالية تجارية ومعارض) خلال النصف الأول من 2025.

يذكر أن صادرات السعودية الرئيسية غير النفطية إلى فيتنام تتمثل في اللدائن ومصنوعاتها، والمطاط، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، وكذلك المعادن، بينما تشمل الواردات من هانوي الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، والوقود والزيوت والشموع المعدنية، والحديد والصلب (فولاذ).

وبنهاية العام الماضي، حققت فيتنام نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع السعودية بلغت نسبته 21.3 مليون ريال، مقارنة بنهاية عام 2022 حيث كانت النسبة 18.3 مليون ريال.

من جهة أخرى، تقلّصت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي في العام السابق بـ3.1 مليون ريال؛ أي بنسبة 67.5 في المائة مقارنة بعام 2022.

وفي تلك الفترة، لم تشهد قيمة التدفقات الخارجة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجودة في الاقتصاد السعودي أي تغيير، حيث ظلت ثابتة عند 0.0 ريال سعودي منذ 2022. نتيجة لذلك؛ وصل صافي التدفقات في 2023 إلى 3.1 مليون ريال، قياساً بالعام ما قبل الماضي، حيث بلغ حينئذ 9.4 مليون ريال.

مذكرة تفاهم

وكانت السعودية وجمهورية فيتنام الاشتراكية وقعتا في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الحيوية. كما تهدف إلى دعم التجارة الثنائية والاستثمار، مع اهتمام خاص بمجالات الاقتصاد الرقمي، والصناعة، والخدمات ذات الصلة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانات كبيرة للنمو في هذه القطاعات. وتشجع مذكرة التفاهم بناء الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.

وسينفَّذ التعاون في إطار هذه المذكرة عبر بناء العلاقات بين المنظمات المهنية، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات المشتركة، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الاقتصادية.

وتشمل المذكرة أيضاً الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة وشراكات اقتصادية، مع التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.

وسيعمل الجانبان على تبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.