قررت «جبهة النصرة» المتشددة عزل أحد مؤسسيها، في خطوة عدها متابعون لتطورات الشأن السوري محاولة لتخفيف التوتر مع تنظيم داعش، والتقرب منه في شمال سوريا. وأعلنت «لجنة المتابعة والإشراف العليا» التابعة للجبهة في بيان عزل صلاح حماه (أبو محمد) «لعدم التزامه بسياسة الجماعة وضوابطها»، دون تقديم تفاصيل أكثر.
لكن مصدرًا بارزًا في الجيش السوري الحر في شمال سوريا، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن صالح حماه «كان من أبرز المقربين من الشرعي السابق أبو ماريا القحطاني، المعروف عنه تشدده ضد (داعش)، ودعوته جبهة النصرة لقتال (داعش) الذين يصفهم بالخوارج». وتابع المصدر أن حماه واحد من قياديين «يعترضون على سكوت النصرة عن تجاوزات المقاتلين الأجانب في صفوفها، خصوصا في منطقتي إدلب واللاذقية».
في سياق آخر، أشارت التقارير الصادرة عن المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان وتلك التي ترصد التجاوزات والانتهاكات داخل سوريا، إلى أنه يتم تجنيد آلاف الأطفال دون سن الـ18 من قبل كل أطراف الأزمة السورية للقتال. وانتقد تقرير أخير لـ«هيومان رايتس ووتش» وحدات حماية الشعب الكردية، ووحدات حماية المرأة التابعة لها، لعدم الوفاء بتعهدها في الكف عن استغلال الأطفال في القتال. كما تحدث تقرير آخر من «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 52 طفلا جندهم تنظيم داعش في صفوفه منذ مطلع العام الحالي.
...المزيد
«النصرة» تعزل أحد مؤسسيها بسبب الموقف من «داعش»
منظمات حقوقية: كل أطراف النزاع في سوريا متورطة في تجنيد الأطفال
«النصرة» تعزل أحد مؤسسيها بسبب الموقف من «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة