شيع أبناء مخيم اليرموك صباح أمس الناشط الإغاثي مصطفى الشرعان (أبو معاذ)، بعد اغتياله ليلة أول من أمس، عقب خروجه من صلاة التراويح بمسجد عبد القادر الحسيني في المخيم، عندما أطلق ملثمون مجهولون النار على الشرعان ولاذوا بالفرار، ونُقل على الفور إلى بلدة يلدا المجاورة للمخيم لتلقي العلاج فيها، لكن محاولات إنعاشه فشلت بسبب إصابته الخطيرة، وعدم توفر المستلزمات الطبية الضرورية لعلاجه، بحسب موقع «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» التي نشرت الخبر.
ويعد الشرعان أحد الناشطين الإغاثيين الذين رفضوا الخروج من مخيم اليرموك وفضلوا البقاء فيه لخدمة سكانه المحاصرين. وكان الشرعان المسؤول السابق لـ«هيئة فلسطين الخيرية» في مخيم اليرموك، وأسس مع مجموعة من أبناء المخيم «مؤسسة الوفاء الخيرية» التي قامت بكثير من المشاريع الخيرية، إضافة إلى دعمه مشفى الجمعية الخيرية وافتتاحه صيدلية تقدم خدماتها لأبناء المخيم.
وعملية الاغتيال هذه تعد الخامسة عشرة، بعد استهداف كثير من الكوادر الإغاثية وعدد من الناشطين في المخيم، التي تسجل ضد مجهول بسبب الفلتان الأمني داخل المخيم، على الرغم من سيطرة «داعش» و«النصرة» على أكثر من 70 في المائة من المخيم.
ميدانيا، قتل أمس الاثنين 13 شخصًا بينهم طفل جراء قصف جوي لقوات النظام على مدينة الباب الواقعة في شمال سوريا، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش، لترتفع حصيلة القتلى إلى 47 خلال يومين، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أكد أن «الطيران المروحي التابع للنظام ألقى حاويات متفجرة على أماكن في منطقة سوق المازوت ومناطق أخرى في مدينة الباب التي يسيطر عليها (داعش) في ريف حلب الشمالي الشرقي»، مشيرًا إلى أن «القصف أسفر عن إصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح، واعتبار عشرة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين».
في هذا الوقت أعلنت «لجان التنسيق المحلية في سوريا»، أن «القصف الذي طال مدينة الباب أدى إلى احتراق عدد من الجثث التي تفحّمت ولم يتم التعرف على هوية أصحابها». وأشارت إلى أن «هذا القصف يأتي غداة تعرض المدينة لقصف جوي مماثل يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 34 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال». وتحدث ناشطون عن «عشرات الغارات التي نفذها الطيران الحربي على نقاط في منطقة آسيا قرب مدينة حريتان وبلدة عندان في ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى عدة غارات على مناطق في بلدة عنجارة ومحيطها بريف حلب الغربي».
أما في حماه فلم يكن الوضع أقل حدّة؛ إذ أفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن «طيران النظام قصف بلدة اللطامنة في ريف حماه، بينما ردت الفصائل المعارضة بقصف مواقع عسكرية لقوات النظام في بلدة سلحب بريف حماه الغربي بصواريخ غراد. كما استهدفت قوات المعارضة رتلاً للقوات السورية النظامية على طريق السلمية - الرقة في ريف حماه الشرقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين».
بدوره، نقل «مكتب أخبار سوريا» المعارض عن ناشطين، معلومات تفيد بأن «عناصر من كتيبة (أنصار الهدى) التابعة للجيش السوري الحر قاموا بتفجير لغمٍ أرضي على الطريق كانوا زرعوه سابقًا، ما أسفر عن تدمير السيارة ذات الدفع الرباعي المزوّدة برشاش، بالإضافة إلى مقتل تسعة عناصر من القوات النظامية». وتحدث عن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد التفجير، ممّا أدى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين». وأكد أن «الطيران ألقى الألغام البحرية على قرى العنكاوي والعمقية وقليدين في ريف حماه الغربي، الخاضعة جميعها لسيطرة المعارضة، ممّا أدّى إلى حدوث دمارٍ واسع بالأبنية السكنية، من دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين».
إلى ذلك، ذكر «مركز حماه الإخباري»، أن «مواجهات اندلعت في مناطق مختلفة في ريف حماه الغربي، بين ضباط فارّين وعناصر قوات نظام الأسد، فيما قام الثوار باستهداف مواقع وتجمُّعات النظام بصواريخ (غراد)»، مشيرًا إلى أن «الثوار أطلقوا وابلاً من صواريخ (غراد) على تجمعات قوات الأسد في مدينةسلحب في الريف الغربي، وحققوا إصابات مباشرة».
وفي دمشق ومحيطها، صعدت القوات النظامية صباح أمس من حملتها الجوية وعمليات القصف العشوائية على حي جوبر ومدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأفاد ناشطون أن «الطيران الحربي شن أكثر من 10 غارات جوية بالصواريخ الفراغية على أطرافحي جوبر ومدن وبلدات زملكا وعربين وعين ترما بالغوطة الشرقية من جهة المتحلق الجنوبي، أسفرت عن دمار هائل في الأبنية السكنية». وتزامن ذلك مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف من مدافع قوات الأسد المتمركزة على جبال قاسيون، وأن أصوات القصف والانفجارات تُسمع في جميع أحياء مدينة دمشق.
مقتل ناشط إغاثة فلسطيني في مخيم اليرموك.. وتصعيد للنظام بريف دمشق
قصف الطيران لـ«داعش» بمدينة الباب في ريف حلب يستهدف تجمعات المدنيين
مقتل ناشط إغاثة فلسطيني في مخيم اليرموك.. وتصعيد للنظام بريف دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة