أوضحت معلومات رسمية أن عدد أجهزة التكييف في السعودية تبلغ عشرين مليون جهاز تستهلك ما قوامه 51 في المائة من حجم الطاقة الكهربائية، وترتفع في ساعات الذروة لتصل إلى سبعين في المائة.
وتتزامن هذه البيانات مع حملة تقوم عليها وزارة التجارة والصناعة بدأت مطلع العام الحالي للتطبيق الإلزامي لبطاقة كفاءة الطاقة في الأسواق، من خلال جولات رقابية مشددة على محال بيع أجهزة التكييف، والمستودعات، للتأكد من وجود البطاقة على جميع المكيفات المعروضة على المستهلك، أو المخصصة للبيع، والتحقق من التزام المستوردين والمصنعين المحليين بالحدود الدنيا لعدد النجوم، وأنه تم سحب المكيفات الرديئة من السوق والتي تحقق الحدود الدنيا التي حددها مركز كفاءة الطاقة وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة.
وتشهد المملكة ارتفاعاً مفرطاً في حجم استهلاك الطاقة سنوياً في الأسواق المحلية، حيث وصلت كمية استهلاك الكهرباء في السعودية بحسب إحصائيات عام 2012 إلى 240.2 جيجا واط/ ساعة في العام، فيما وصل استهلاك الفرد منها إلى 8.2 ميجا واط/ساعة للفرد.
وتُبيّن المؤشرات أن متوسط استهلاك الفرد في السعودية يبلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي، فيما وصل استهلاك المملكة من الطاقة الأولية اكثر من أربعة ملايين برميل نفط مكافئ يومياً لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يعد من أعلى المستويات الاستهلاكية في العالم.
وتؤكد الاحصائيات الرسمية أن أجهزة التكييف بمختلف أنواعها تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في السعودية.
وقد تضافرت جهود مختلف الجهات الحكومية والأهلية لوضع حد نهائي لهذا الهدر الكبير في الطاقة الذي تستأثر به أجهزة التكييف، وذلك عبر تطبيق مواصفات ومعايير قياسية عالمية على كل أجهزة التكييف المنتجة محليا، أو المستوردة للرفع من كفاءتها والتقليل من استهلاكها للطاقة الكهربائية.
واتخذت العديد من الإجراءات الممرحلة لتطبيق ورفع كفاءة المكيف لكافة أجهزة التكييف دون التفريق حسب النوع وقدرة التبريد.
وفي العام 2012 بدأ البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بمشاركة الجهات المعنية، بمراجعة المواصفة السعودية واقتراح تعديل الحدود الدنيا لكفاءة الطاقة، حيث قامت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بتغيير معايير المواصفات القياسية لأجهزة التكييف لتتواكب مع المعايير والمواصفات المعمول بها في كثير من دول العالم ومع متطلبات المملكة لتخفيض استهلاك الطاقة المحلي.
وتنبع أهمية إيلاء أجهزة التكييف الأولوية القصوى في وضع المعايير والمواصفات القياسية والعمل على تطبيقها بشكل صارم من قبل الأجهزة المعنية في السعودية إلى إحصائيات العام 2011 ، حيث تبين أن أجهزة التكييف تستهلك سنوياً 51 في المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في السعودية، كما أن تكييف المباني مسؤول عن أكثر من 110 آلاف غيغاوات ساعة في العام، أي أكثر من نصف الاستخدام الكهربائي في السعودية، علماً أن هذا المعدل يرتفع الى 70 في المائة في ساعات الذروة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المكيفات المركبة حالياً في السعودية تصل إلى عشرين مليون جهاز، سبعون في المائة منها من نوع (الشباك)، وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12 في المائة.
عشرون مليون جهاز تكييف في السعودية تستهلك 51 في المائة من الطاقة الكهربائية
متوسط استهلاك الفرد في المملكة ضعف الاستهلاك العالمي
عشرون مليون جهاز تكييف في السعودية تستهلك 51 في المائة من الطاقة الكهربائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة