كشف عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية أن توقيع المغرب على بروتوكول التعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، شكل نقلة نوعية، من خلال مشاركته في برنامج الشراكة المتقدمة، الذي فتحته هذه المنظمة أمام 3 دول فقط، مشيرا إلى أن بلاده تتوخى من انضمامها إلى هذا البرنامج الولوج إلى آليات المنظمة لتسريع الإصلاحات في مختلف مجالات السياسات العامة، لا سيما توسيع وتعزيز الحوار والشراكة اللذين طورتهما بلاده خلال السنوات الأخيرة مع هذه المنظمة، من أجل دعم مواصلة الإصلاحات في المغرب.
وكان ابن كيران قد وقع على برنامج تعاون مع الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لدعم مسلسل الإصلاحات في المغرب والحكامة الجيدة في 15 يونيو (حزيران) الماضي بباريس.
وقال ماركوس بانتوري مدير العلاقات الدولية بالمنظمة، آنذاك، إن هذا البرنامج سيمكن المغرب من الاندماج بشكل دائم ونشيط في كافة هيئات المنظمة التي تظم أكثر من 30 دولة متقدمة وصاعدة تجمع بين اعتماد الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته، أوضح ابن كيران الليلة قبل الماضية خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) ردا على سؤال للأغلبية بشأن ثمرة الشراكات التي عقها المغرب مع المؤسسات الدولية، أن برنامج التعاون يشمل مجالات مختلفة، كالاستثمار والتجارة والحكامة والتنمية المجالية والميدان الضريبي والتعليم والإدماج الاجتماعي والتشغيل والسياحة.
ولفت ابن كيران إلى أن المغرب يعد البلد العربي والأفريقي الأول والوحيد الذي جرى اختياره للاستفادة من هذا البرنامج، الذي «سيبوئه مكانة خاصة داخل هذه المنظمة المشهود لها دوليا بجدية دراساتها وتقاريرها ونجاعة توصياتها». كما سيجعل هذا البرنامج من المغرب «نموذجا للإصلاحات السياسة والاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لبلدان الجوار وللدول الأفريقية، والولوج المستحق لنادي الدول الصاعدة».
من ناحية أخرى، تطرق رئيس الحكومة المغربية إلى نتائج انعقاد أربع لجان مشتركة مع كل من البرتغال في 22 أبريل (نيسان) 2015 بلشبونة، وفرنسا في 28 مايو (أيار) 2015 بباريس، وإسبانيا في 5 يونيو 2015 بمدريد، وتونس في 12 يونيو 2015.
وقال ابن كيران إنه على الصعيد الاقتصادي، تُوجت هذه اللقاءات الرفيعة المستوى بالتوقيع على أزيد من 38 اتفاقية منها 11 اتفاقية مع البرتغال و14 اتفاقية مع فرنسا و6 اتفاقيات مع إسبانيا و8 اتفاقيات مع تونس، شملت الكثير من القطاعات والمجالات الحيوية كالنقل والبنية التحتية، والمواصلات واللوجيستيك، والطاقات المتجددة والتعاون الثقافي والجامعي والبحث العلمي، والمرأة والطفولة والأشخاص المسنين والشباب والرياضة.
وفي مجال الطاقة، ركز المغرب، يضيف ابن كيران، مع كل من إسبانيا والبرتغال على أهمية تعزيز المبادلات الطاقية، خاصة في مجال الكهرباء والغاز الطبيعي، وذلك من خلال إحداث بنيات تحتية للربط الكهربائي والغازي، واندماج الأسواق الكهربائية المغربية والأوروبية في أفضل الظروف التقنية والاقتصادية.
ابن كيران: التعاون مع «التنمية الاقتصادية» سيمكن من تسريع الإصلاحات في المغرب
أعلن توقيع 38 اتفاقية مع فرنسا وإسبانيا والبرتغال وتونس في مجالات حيوية
ابن كيران: التعاون مع «التنمية الاقتصادية» سيمكن من تسريع الإصلاحات في المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة