بارما الإيطالي يغير اسمه للمشاركة في دوري الدرجة الرابعة

باستيا الفرنسي يتطلع لبيع الجزائري رياض بودبوز للبقاء في دوري الدرجة الأولى

بيع بودبوز سينقذ باستيا («الشرق الأوسط»)
بيع بودبوز سينقذ باستيا («الشرق الأوسط»)
TT

بارما الإيطالي يغير اسمه للمشاركة في دوري الدرجة الرابعة

بيع بودبوز سينقذ باستيا («الشرق الأوسط»)
بيع بودبوز سينقذ باستيا («الشرق الأوسط»)

بعد السقوط في مأزق الإفلاس، أعاد نادي بارما الإيطالي تأسيس نفسه مرة أخرى تحت اسم جديد حتى يستطيع المشاركة في منافسات دوري الدرجة الرابعة الإيطالي بدءا من الموسم المقبل.
وأصبح النادي الإيطالي يحمل اسم «بارما كالتشيو 1913» بدلا من «بارما إف سي» ويترأسه اللاعب والمدير الفني السابق نيفيو سكالا. وقال سكالا (67 عاما) عقب التوقيع على اللائحة التأسيسية الجديدة للنادي: «سنعمل من اليوم على تأسيس قاعدة صلبة». وأضاف سكالا، الذي شغل منصب المدير الفني لبارما في الفترة ما بين عامي 1989 و1996: «بارما سيبدأ في إحدى دوريات الهواة وسيقوم بكتابة تاريخ إيجابي». وفاز بارما تحت القيادة الفنية لسكالا ببطولة الاتحاد الأوروبي لكرة
القدم عام 1995، ولم يسبق لبارما الفوز بالدوري الإيطالي، لكنه توج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين في 1995 و1999، وأحرز لقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس عام 1993، إضافة للفوز بالكأس المحلية ثلاث مرات في فترة ناجحة بين 1992 و2002. واحتل بارما المركز الثاني في الدوري الإيطالي عام 1997 تحت قيادة كارلو أنشيلوتي المدرب السابق لريال مدريد الإسباني، وسبق له التعاقد مع لاعبين بارزين مثل جيانفرانكو زولا وفاوستينو اسبريا وهرنان كرسبو. وخلال الموسم الماضي عوقب بارما بخصم نقاط من رصيده لأسباب مالية مرتين.
وسيحصل سكالا الذي عمل أيضا مديرا فنيا لفرق بروسيا دورتموند وشاختار دونيتسك وسبارتك موسكو بيشكتاش وكثير من الأندية الأخرى، على الدعم المالي والاقتصادي من ثماني شركات بمدينة بارما. وتابع سكالا قائلا: «عندما سألوني، لم أستطع أن أقول لا.. ما زلت أشعر بالحب لهذا النادي». وأشهر نادي بارما، أحد أعرق الأندية الإيطالية، إفلاسه في مارس (آذار) الماضي، ولم يتمكن منذ ذلك الحين من إيجاد مستثمر يقوم بسداد ديونه.
من جهة ثانية، قد يهبط باستيا من دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم بسبب عجز بالميزانية قدره 1.3 مليون يورو، وفشله في تقديم الضمانات المالية اللازمة.
وقررت إدارة مسؤولة عن مراقبة حسابات الأندية المحترفة بفرنسا حرمان باستيا من اللعب بالدرجة الأولى الموسم المقبل بسبب هذا الأمر. لكن باستيا قال إنه يتوقع إنهاء هذا الأمر بعد بيع الجزائري رياض بودبوز إلى مونبلييه مقابل 1.7 مليون يورو. وقال باستيا في بيان إنه سيتقدم باستئناف ضد قرار هبوطه «في الساعات المقبلة بتقديم تفاصيل مصرفية تثبت بيع بودبوز». واحتل باستيا المركز الـ12 في الدوري الفرنسي الموسم الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».