هاتف «إل جي جي 4»: تصميم أنيق وكاميرا متقدمة

«الشرق الأوسط» تختبر المزايا المتقدمة لهيكله المنحني من الأمام والخلف ومقاومته للخدوش

هاتف «إل جي جي 4»: تصميم أنيق وكاميرا متقدمة
TT

هاتف «إل جي جي 4»: تصميم أنيق وكاميرا متقدمة

هاتف «إل جي جي 4»: تصميم أنيق وكاميرا متقدمة

ظهرت نزعة في عالم صناعة الهواتف الذكية تتمثل في إطلاق أجهزة منخفضة السُمك على حساب جمال التصميم، ولكن «إل جي» غيرت ذلك في هاتفها الجديد «جي 4» G4 الذي يقدم تصميما مبهرا في سُمك منخفض يبلغ 9.8 مليمتر ومزايا تصويرية متقدمة وبطارية طويلة الأمد وبرمجيات متقدمة، بالإضافة إلى توفير منفذ لبطاقات الذاكرة المحمولة. وأطلقت الشركة الهاتف في المنطقة العربية أخيرا، واختبرته «الشرق الأوسط» ونذكر ملخص التجربة.

* تصميم فاخر
وسيلاحظ المستخدم أن الشركة جمعت أفضل مزايا التصميم من هاتفيها السابقين «جي 3» و«جي فليكس 2» G Flex 2، إذ إن الهاتف الجديد يقدم شاشة منحنية من الأعلى والأسفل لحمايتها من الخدش في حال وضعها فوق منضدة أو سطح خشن، مع تقديم انحناء في المنطقة الخلفية يسهل حمله واستخدامه لفترات مطولة. ومن الواضح أن الهاتف يستخدم أكبر قدر ممكن من المساحة الموجودة في المنطقة الأمامية لصالح الشاشة الكبيرة التي يبلغ قطرها 5.5 بوصة، إذ إن الشاشة تكاد تصل إلى الأطراف، مع وجود انخفاض كبير في مساحة المنطقة الواقعة بين الهيكل والشاشة. وتقدم الشاشة الجديدة صلابة أكبر بنحو 20 في المائة مقارنة بالهواتف الأخرى من الفئة نفسها.
ويتميز الهاتف بتصميمه الجلدي الفاخر، إذ إن الغطاء الخلفي مصنوع من الجلد الطبيعي المعالج الذي يقاوم الخدوش بشكل كبير، وهو يستخدم عملية «الدباغة النباتية» لرفع جودته، وهو خال من أي مواد كيميائية. ويمكن استبدال الغطاء الخلفي بآخر ذي ألوان أخرى أو غطاء مصنوع من السيراميك إن رغب المستخدم في ذلك، مع توفير ألوان كثيرة لكل منهما. وتعود الأزرار الخلفية إلى التصميم، بحيث يستطيع المستخدم التفاعل مع وظائف الهاتف باستخدام السبابة في المنطقة الخلفية للهاتف بكل سهولة، وقفل الهاتف وتعديل شدة ارتفاع الصوت والتقاط الصور، وغيرها من الوظائف الأخرى.

* كاميرا متقدمة
وتستخدم الكاميرا الخلفية التي تبلغ دقتها 16 ميغا بيكسل تقنية الليزر لتحديد بُعد العناصر عنها والتركيز عليها، بالإضافة إلى استخدام فتحة عدسة تبلغ F1.8 وظيفتها إدخال كمية أكبر من الضوء بنسبة تصل إلى 80 في المائة للحصول على صور مبهرة حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. وتقدم هذه الكاميرا ضوء فلاش مع استخدام مستشعر خاص لطيف الألوان وظيفته ضبط توازن اللون الأبيض والفلاش لتكون اللقطات أقرب إلى الواقع، وهي ميزة لا تتوافر في غيره من الهواتف الذكية. هذا، ويمكن التقاط صور بانورامية بدقة تصل إلى 104 ميغا بيكسل بتجميع الصور آليا إلى جانب بعضها البعض. وبالنسبة للكاميرا الأمامية، فتبلغ دقتها 8 ميغا بيكسل تستطيع التعرف على إيماءات المستخدم لالتقاط الصور الذاتية «سيلفي» بشكل إلى (مثل إغلاق يد المستخدم وبسطها)، وهي واحدة من أفضل الكاميرات الأمامية في الهواتف الذكية الحالية من حيث جودة الألوان والتفاصيل والزوايا العريضة (ميزة مهمة للصور الجماعية).
ويستطيع المستخدمون المحترفون تعديل خصائص التصوير بشكل يدوي للحصول على صور مبتكرة، مثل تعديل سرعة التقاط الصور لتصل إلى 30 ثانية للصورة الواحدة، وعرض مدى طيف الألوان في كل صورة أثناء الالتقاط بفضل استخدام مستشعر متخصص بقياس الأشعة تحت الحمراء، وتوفير القدرة على حفظ الصور بامتداد RAW الذي لا يضغط الصورة ويحافظ على جميع التفاصيل الملتقطة، وهو امتداد بالغ الأهمية لمحترفي التصوير. هذا، ويمكن تسجيل عروض الفيديو بالتصوير البطيء، وذلك بخفض الدقة إلى 720 بيكسل والتسجيل بسرعة 120 صورة في الثانية.

* برمجيات ذكية ومريحة
وتتكامل واجهة الاستخدام الجديدة UX 4.0 مع خدمة التخزين السحابي «غوغل درايف» بشكل كامل، مع تقديم سعة تخزين مجانية تبلغ 100 لمدة عامين، بالإضافة إلى تطوير تطبيق ألبومات الصور لتسهيل معاينة الصور القديمة، وذلك بترتيبها وفقا لفئات كثيرة وتوفير القدرة على إعادة ترتيب الأزرار على الشاشة، وفقا لذوق المستخدم والأسلوب الأكثر راحة له.
وتسهل واجهة الاستخدام العمل على أكثر من تطبيق في آن واحد، وذلك بتوفير ميزة النوافذ المزدوجة وكأن المستخدم يعمل على ملفات ومجلدات الكومبيوتر الشخصي، مع توفير نوافذ ثابتة يمكن عرضها فوق أي نوافذ، مثل الآلة الحاسبة أو نافذة طلب الأرقام، وغيرها. وتجلب شاشة «النشرة الذكية» Smart Bulletin المعلومات من مصادر مختلفة وتجمعها في منطقة واحدة، الأمر المريح للاستخدام. وتجدر الإشارة إلى أن واجهة الاستخدام الجديدة تقدم مزايا مفيدة وفقا للشاشة المستخدمة، ومن دون التأثير سلبا على الأداء أو عمر البطارية.

* مواصفات تقنية
وتعرض الشاشة الصور بالدقة الفائقة (2560x1440 بيكسل) وبكثافة تبلغ 534 بيكسل للبوصة الواحدة (مقارنة بـ441 بيكسل لـ«إتش تي سي وان إم 9»، مع استخدام تقنية «العرض الكمي» Quantum Display التي تعدل المركبات الداخلية للشاشة أثناء تفاعلها مع طبقة الفوسفور للحصول على ألوان أفضل من الشاشات الأخرى بنسبة 20 في المائة وسطوع أعلى بنسبة 50 في المائة وتباين أفضل، وهي تعتمد على التقنيات المستخدمة في معايير صناعة التلفزيونات والسينما.
ويستخدم الهاتف 3 غيغا بايت من الذاكرة ومعالج «سنابدراغون 808» سداسي النواة الذي يستخدم نواتين بسرعة 1.8 غيغا هيرتز و4 أنوية بسرعة 1.44 غيغا هيرتز، وفقا للحاجة. وتبلغ للسعة التخزينية المدمجة 32 غيغا بايت مع توفير القدرة على رفعها باستخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» (لغاية 2 تيرابايت، أو 2048 غيغابايت)، وسهولة استبدال البطارية التي تبلغ قدرتها 3 آلاف ملي أمبير. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 5.1»، مع تقديم سماعة خلفية أفضل من الإصدارات السابقة، وذلك لضمان سماع الهاتف أثناء وضعه في الجيب حتى في البيئة المليئة بالضجيج.
ويتنافس هذا الهاتف مع أفضل الهواتف الذكية الأخرى الموجودة في الأسواق اليوم، مثل «إتش تي سي وان إم 9» و«غالاكسي إس 6» و«آي فون 6 بلاس» من حيث المواصفات التقنية والتصميم الفاخر وواجهة الاستخدام المريحة، وهو متوافر في ألوان الأبيض والذهبي والرمادي والبني والأسود والأحمر، ويبلغ سعره نحو 660 دولارا أميركيا.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».