قيادة الميليشيات تهدد بوقف عملياتها في الضالع إذا لم تتلق تعزيزات من صنعاء

الحوثيون يهددون بإغلاق باب المندب.. ويقصفون بصواريخ كاتيوشا سكنًا جامعيًا يسكنه النازحون شمال عدن

قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء تقدمها في عدن أول من أمس (إ.ب.أ)
قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء تقدمها في عدن أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

قيادة الميليشيات تهدد بوقف عملياتها في الضالع إذا لم تتلق تعزيزات من صنعاء

قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء تقدمها في عدن أول من أمس (إ.ب.أ)
قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء تقدمها في عدن أول من أمس (إ.ب.أ)

قال مصدر في المقاومة الشعبية اليمنية في الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع ﺗﻜﺒﺪت ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ، وأضاف أن قيادة ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ باتت في وضعية صعبة وحرجة، بفعل الخسائر اليومية ووصلت لعشرات القتلى والجرحى يوميا، وأشار إلى أن هذه القيادة خاطبت قيادتها في صنعاء طالبة منها ﺇﻣﺎ ﺗﻌﺰﻳﺰها ﺃﻭ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬا ﻓﻮﺭﺍ.
مصدر طبي في مستشفى النصر بالضالع أفاد لـ«الشرق الأوسط» أن حصيلة مواجهات الثلاثاء من جانب المقاومة ارتفعت إلى 11 قتيلا و27 جريحا، فيما مواجهات الأربعاء كانت حصيلتها قتيل اسمه فهد قابوس، وستة جرحى.
وفي ﺟﺒﻬﺔ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺪ بمحافظة لحج شمال عدن كانت الجبهة قد شهدت ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ الشعبية ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ وﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻣﻨﺬ أكثر ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
وقال مصدر في جبهة ردفان لـ«الشرق الأوسط» إن ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ حاولت أكثر ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻟﺒﻮﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻤﻴﺮ ﻋﻘﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍلآﻥ.
ﻭأضاف المصدر أن هذه المعارك ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺨﻴﻠﺔ في مديرية المسيمير ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ فيها المواجهات ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أيام.
ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺎﻳﺪ ﺍﻟﺮﺩﻓﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻤﺘﺤدﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺟﻮﺍﺱ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ إن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺼﺪﻭﺍ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺍلأﺣﺪ ﻣﻦ ﺍلأسبوع الحالي ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ أمس ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ لـ8 ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻟﺒﻮﺯﺓ ﻧﺨﻴﻠﺔ ﺷﻤﺎﻻ، ﻭ 11 ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ من ناحية ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻏﺮﺑﺎ، وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ أفشلها ﻣﻘﺎتلو ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭأﻭﻗﻌﺖ عددًا كبيرًًا ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ.
وأضاف ﺍﻟﺮﺩﻓﺎﻧﻲ أن ﺍلميليشياﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺨﺘﻠﻒ أنواع الأﺳﻠﺤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍلأﻃﻘﻢ ﻭﻣﻀﺎﺩ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﺎﻭﻧﺎﺕ ﻭﺍلأﻟﻐﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ، ﻭأﻥ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ أﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻳﻘﺎﺗﻠ إلى ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻟﻔﻚ ﺣﺼﺎﺭ ﻣﺤﻮﺭ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻣﻘﺎتلو ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.
ﻭلفت ﺍﻟﺮﺩﻓﺎﻧﻲ إلى ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺪ، ﻭﻋﺪﻡ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ، وأجهزة ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، مشيرًًﺍ إلى أﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ، ﺑﺠﻬﻮﺩ ﺫﺍﺗﻴﺔ وأسلحة ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﻣﺘﻮﺳﻄﺔ.
ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺒﻬﺔ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺳﺒﺐ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺩﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻬﺎمة ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﻣﺠﻬﻮﺩ ﺫﺍﺗﻲ، ﺣﻴﺚ أنهكت ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ، وألحقت ﺑﻬﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ، مستثنيًا ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻟﺒﻮﺯﺓ ﻭﻛﺮﺵ ﻭﻧﺨﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺪ.
وأوضح ﺍﻟﺮﺩﻓﺎﻧﻲ أن ﺗﺠﺎﻫﻞ جبهة ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍلإﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ أو ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ونوه إلى أن ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭالقيادة ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑالرئيس ﻋﺒﺪ ربه ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻛﺒﻴﺮﺓ، وأكد أن ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑقيادة التحالف والرئيس ﺟﻴﺪﻩ ﻭﻣﻤﺘﺎﺯﺓ.
وفي محافظة أبين شرق عدن قالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن رجال المقاومة تمكنوا من ﺇﺣﺮﺍﻕ ﻃﻘﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻣﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻣﻬﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ، وأضافت أنه وبعد العملية أمطرت الميليشيات ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺩﺭ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺋﻒ، وأصيب خلالها ﻣﻮﺍﻃﻦ.
وأشارت إلى أن ﺍلاﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة ما زالت ما بين المستمرة والمتقطعة، ولفتت أن المقاومة فتحت عدة جبهات ﻭﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻋن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ.
وكانت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ قد هاجمت موقعا عسكريا تابعا ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ الذين يتحصنون فيه، وأسفر ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ أفراد ﻣﻦ ﺍلميليشياﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺻﺎﻟﺢ.
هذا الهجوم أعقبه قصف عشوائي من الميليشيات ﻟﻠﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺼﻒ.
ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭميليشياﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ المناطق ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ.
وفي شبوة شرق اليمن وقع انفجار قوي في مدينة بيحان مساء الأربعاء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار الذي هز المدينة وقع في ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ الذي تنزل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، وأضافوا أن المقاومة ﺗﺜﺨﻦ ﻓﻲ ﺍلميليشياﺕ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ، وأشاروا إلى أن 70 في المائة من مساحة المحافظة باتت تحت سيطرة المقاومة.
وقال مصدر في ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﻴﺤﺎﻥ لـ«الشرق الأوسط» إن رجال المقاومة هاجموا تجمعا لميليشيات ﺍلحوثي وصالح ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ، وذلك باستهدافها ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ «أﺭ بي جي»، لتندلع على أثرها اشتباكات ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﻭميليشياﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، وأشار المصدر بوقوع ﻗﺘﻠﻰ ﻭﺟﺮﺣﻰ بين الميليشيات إثر هذه الاشتباكات.
ﻭﻭﻓﻖ المصدر ﺫاته ﻓﻘﺪ أغارت ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺸﺂﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺘﻖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺷﺒﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
وفي غضون ذلك ﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﻣﺼﺪﺭا يمنيا ﻋﺰﻡ ﺍﻻﻧﻘﻼبيين ﺍﻟﺤﻮثيين ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻀﻴﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ أن ﺇﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﺑﺎﺕ ﺃﻣﺮًﺍ ﺣﺘﻤﻴًﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﻜﺒﻴﺪﻩ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺒﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮﻫﻢ ﻭﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ.
ﻭﻫﺪﺩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺎﺋﻼً: «ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺭفع الحصار ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﻭﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻴﻀﻄﺮ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ إﻟﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻀﻴﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ مصر ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﺬﺭ».
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺪﻣﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ «ﺑﻬﺪﻑ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ».
وﺣﺬّﺭ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ، أول من أمس ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻣﺆكدًا ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ «ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺎﻁ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ، هدفها ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ».
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺼﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺅﻟﻪ ﺑـ«ﺷﺄﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻬﺪﻧﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ، ﻭﻭﺻﻮﻝ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻳﻌﺪ ﺇﻧﺠﺎزًًا ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ».
ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ «ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ. ﻧﺮﻳﺪ حقًًا ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ».
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺃﻥ «80 في المائة ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺗﻌﺪﺍﺩﻫﻢ 21 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺮﺩﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ».
وقصفت طائرة أميركية من دون طيار مساء الأربعاء سيارة تابعة لتنظيم القاعدة في اللواء 27 ميكا بالريان المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن طائرة من دون طيار قصفت سيارة كان على متنها عناصر من تنظيم القاعدة أثناء وجودها في منطقة الريان شرق المكلا في اللواء 27 ميكا.
وأوضحت المصادر أن القصف خلف نحو أربعة قتلى من عناصر القاعدة كانوا على متن السيارة.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.