محكمة جزائرية تقضي بسجن رجل الأعمال عبد المومن خليفة 18 عامًا

وزارة الدفاع تعلن عن مقتل مسلحين اثنين في كمين للجيش شرق البلاد

محكمة جزائرية تقضي بسجن رجل الأعمال عبد المومن خليفة 18 عامًا
TT

محكمة جزائرية تقضي بسجن رجل الأعمال عبد المومن خليفة 18 عامًا

محكمة جزائرية تقضي بسجن رجل الأعمال عبد المومن خليفة 18 عامًا

أصدرت محكمة الجنايات بالبليدة، غرب العاصمة الجزائرية، أمس حكما بالسجن 18 عامًا بحق رجل الأعمال عبد المومن رفيق خليفة، بعد إدانته بتهم «تشكيل جماعة أشرار، والسرقة، والتزوير، واستعمال وثائق مزورة».
وكانت النيابة قد طالبت، بعد أكثر من شهر من محاكمة الاستئناف، بفرض عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم الرئيسي في قضية «بنك الخليفة»، الذي تأسس عام 1997 وأفلس في 2003، متسببا في خسائر قدرت بما بين 1.5 و5 مليارات دولار للدولة وللمساهمين. وسبق أن أصدرت محكمة الجنايات بالبليدة (50 كلم جنوبي غرب) حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة ضد خليفة خلال المحاكمة التي جرت عام 2007. كما حكم القاضي منور عنتر على عبد المومن رفيق خليفة بغرامة مليون دينار (10 آلاف يورو) ومصادرة جميع أملاكه.
وبدأت محاكمة الاستئناف في 4 مايو (أيار) الماضي بحضور عبد المومن خليفة هذه المرة، وذلك بعد تسليمه إلى السلطات الجزائرية من قبل السلطات البريطانية في نهاية 2013، حيث لجأ إليها هربا من الملاحقة القضائية منذ 2003.
وبالنسبة للمحكمة، فإن خليفة مدان بتهم «تكوين جمعية أشرار، والسرقة المقترنة بظروف التعدد والنصب، والاحتيال وخيانة الأمانة، وتزوير محررات مصرفية».
وذكر النائب العام أن عبد المومن خليفة، مالك «مجمع الخليفة»، استخدم بنكه «ليس من أجل الاستثمار، ولكن من أجل سرقة أموال المودعين»، الذين اغتروا بنسب الفائدة المرتفعة التي بلغت 13 في المائة. وقد كانت الشركات الحكومية من أكبر المودعين لدى «بنك الخليفة»، مما تسبب في خسارة كبيرة للخزينة العمومية.
وبحسب منصف بادسي، المصفي القضائي للبنك، فإن الجزائر تجنبت «كارثة وطنية بعدم إيداع (مجمع سوناطراك) البالغة قيمته 400 مليار دينار (أربعة مليارات يورو) في (بنك الخليفة)».
وبالإضافة إلى المتهم الرئيسي، حكم القاضي بالسجن عشر سنوات ضد المدير العام لـ«بنك الخليفة»، وشركة «الخليفة للطيران» في فرنسا. كما حكم بالسجن خمس سنوات ضد الموثق (كاتب العدل)، الذي حرر عقد تأسيس «بنك الخليفة»، الذي تحول إلى مجمع يعمل في مجالات عدة منها النقل الجوي والإعلام.
وتراوحت الأحكام الأخرى ضد 69 متهما آخرين بين السجن 3 سنوات، والسجن غير النافذ، والبراءة.
وعلى صعيد غير متصل، أفادت وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن مسلحين اثنين قتلا في كمين لوحدة من الجيش الجزائري مساء أول من أمس بالقرب من منطقة تيقناتين بدائرة أزفون، الواقعة في ولاية تيزي ووزو، عاصمة منطقة القبائل، التي تقع على مسافة مائة كيلومتر شرق البلاد.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن العملية أتاحت لأفراد الجيش ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، ومسدس إلى من نوع «بيريتا»، وكمية من الذخيرة، وهاتف جوال.
وجاء في بيان لوزرة الدفاع نشرته على موقعها الإلكتروني أنه «في إطار محاربة الإرهاب، قضت وحدة للجيش في تيزي ووزو، على إرهابيين (اثنين) إثر كمين تم نصبه بالقرب من منطقة تيقناتين بدائرة أزفون». وأضاف البيان أن الجيش ضبط خلال العملية مسدسا رشاشا وكمية من الذخيرة.
وبهذه العملية بلغ عدد المتشددين الذين قتلهم الجيش الجزائري 61 منذ بداية السنة، بينما قتل أكثر من مائة خلال عام 2014.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.