علمت «الشرق الأوسط» من مسؤول دبلوماسي، أن الأمم المتحدة أرسلت ثلاث طائرات، لنقل ممثلين عن كل من المتمردين الحوثيين، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحزبي اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، إلا أنهم رفضوا في المرة الأولى والثانية، واتهموا فريق إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، بالتواطؤ مع وفد الحكومة الشرعية والقوى السياسية، من أجل تعطيل عملية وصولهم إلى جنيف، مشيرًا إلى أن القائم بالأعمال اليمني في جيبوتي رفض استقبال وفد المتمردين في منزل السفير من أجل تعاطي مادة القات المخدر.
وأوضح مسؤول دبلوماسي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن الأمم المتحدة حاولت بكل مساعيها لوصول وفد المتمردين المكون من ممثلين عن الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، وحزبي اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، حيث أرسلت ثلاث طائرات على أوقات مختلفة لنقلهم من صنعاء إلى جنيف مرورًا بجيبوتي من أجل التزود بالوقود وأخذ تصريح المرور عبر أجواء بعض الدول.
وقال المسؤول الدبلوماسي، إن وفد المتمردين رفضوا الصعود إلى الطائرة في المرة الأولى والثانية، وقدموا اشتراطات في اللحظات الأخيرة، تتضمن زيادة أعداد الوفد الذي يمثلهم في جنيف، خصوصا أن الأمم المتحدة، حددت سبعة محاورين، وثلاثة مستشارين في كل وفد.
وأشار المسؤول الدبلوماسي إلى أن الطائرة الثالثة وصلت إلى مطار صنعاء، وظلت هناك لمدة أربع ساعات، حيث اختلف أعضاء وفد المتمردين على عملية المغادرة، وتقرر بعد ذلك سفر ما بين 22 و24 شخصا إلى جنيف، حيث وصلت الطائرة إلى جيبوتي مساء أول من أمس، وغادرت مساء أمس إلى جنيف.
وأكد المسؤول الدبلوماسي، أن مساعدي إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، تلقوا رسائل عبر الهواتف الجوالة من بعض أعضاء وفد الحكومة المتمردين، بأن ولد شيخ وفريقه، يعملون على تعطيل وصول الوفد إلى جنيف، بالتواطؤ مع وفد الحكومة الشرعية والقوى السياسية، حيث اشتكى المساعدون إلى المبعوث ولد شيخ، نتيجة أسلوبهم المستفز. وأضاف: «تم إرسال الطائرة الأولى والثانية، ورفضوا الصعود إلى الطائرة بسبب اشتراطاتهم التي أعلنوا عنها في اللحظات الأخيرة في مطار صنعاء، وتم نقلهم في الطائرة الثالثة بعد مساع حثيثة لإقناعهم بالسفر إلى جنيف وحضور المؤتمر التشاوري».
ولفت المسؤول الدبلوماسي إلى أن حمود العديني، القائم بالأعمال اليمني في جيبوتي، رفض استقبال المتمردين في منزل السفير اليمني، حيث اتصل به ياسر العواضي، وطلب منه فتح منزل السفير، لتعاطي «القات» المخدر بصحبة أعضاء وفد المتمردين، إلا أنه لم يستجب لهم.
وذكر المسؤول الدبلوماسي أن وفد الحكومة الشرعية لا يزال متمسكا بالتمثيل الذي أعلنته الأمم المتحدة، وهو سبعة محاورين وثلاثة مستشارين لكل وفد، حيث إن وفد الممثلين عن الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، وحزبي اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، تتجاوز أعدادهم ما اتفق عليه، ويعود ذلك إلى بقاء عدد منهم خارج اليمن، كسفراء متجولين للتمرد على الشرعية اليمنية في الدول الغربية.
وأضاف: «أبلغ حسن زيد، أمين عام حزب الحق، ووزير دولة سابق في حكومة خالد بحاح، زملاءه بأنه مغادر ضمن وفد المتمردين إلى جنيف، ولن يعود من جنيف بعد انتهاء المؤتمر التشاوري، وذلك من أجل نقل صوت المتمردين إلى في الدول الغربية».
وقال المسؤول الدبلوماسي، إن وفد المتمردين، طلبوا ظهر أمس، من مساعدي المبعوث الأممي لليمن، تحديد موعد لمقابلة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بعد مشاهدة الأمين العام ووفد الحكومة الشرعية خلال الجلسة الافتتاحية عبر شاشات التلفاز، إلا أن بان كي مون غادر إلى نيويورك أمس.
وأكد المسؤول الدبلوماسي، أن إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، أبلغ وفد الحكومة اليمنية الشرعية خلال لقائه معه الأحد الماضي، أن المؤتمر يمثل أحزاب ومكونات القوى السياسية، إلا أن وفد الحكومة اليمنية رفض حديث ولد شيخ، وأبلغوه أن المؤتمر هو تشاوري بين طرفين، الأول يمثل الشرعية اليمنية، وهم الحكومة والقوى السياسية التي حضرت إلى المؤتمر اليمني بالرياض، ووافقت على إعلان الرياض، والطرف الثاني يمثلهم المتمردون على الشرعية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحزبي اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، الذين يشتركون في كل الدمار الذي حل في اليمن، والأزمة التي تسببت في سيطرة المسلحين على المدن الجنوبية، وإطلاق النار على المدنيين.
المتمردون يتهمون الأمم المتحدة بالتواطؤ لتأخير وصولهم إلى جنيف
دبلوماسي يمني رفض استقبال وفدهم بجيبوتي لتعاطي «القات»
المتمردون يتهمون الأمم المتحدة بالتواطؤ لتأخير وصولهم إلى جنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة