بعد التعادل 1 - 1 أمام كرواتيا في تصفيات أمم أوروبا التي تستضيفها فرنسا العام المقبل، قال المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنطونيو كونتي إن «فريقه ظهر في غضون سبعة شهور فقط، إنه قد سد الفجوة مع المنتخبات الكبرى بالقارة العجوز».
وفي هذا الصدد رصدت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية خمسة أسباب تدعو للتفاؤل حول مشاركة الآزوري في يورو 2016 التي بات التأهل إليها قريبا بعد التعادل خارج ملعبه مع كرواتيا متصدر المجموعة بهدف لكل منهما، وبخاصة لتعويض الظهور المخيب للآمال في مونديال البرازيل العام الماضي، حينما وضع الطليان البطولة من دورها الأول.
* روح وشخصية
يمتلك الفريق الإيطالي حاليا شخصية مميزة، ظهرت في التعادل السريع أمام كرواتيا، حيث صرح المدرب في نهاية المباراة «كان علينا تجاوز الصعاب». وعلى الرغم من الإصابات التي أبعدت الحارس بوفون ودي سيلفستري، لكن الآزوري عاد واستعاد الأداء القوي بفضل شخصيته، حتى إنه اقترب في الشوط الثاني من تسجيل هدف الفوز بالمباراة. ببساطة يمتلك الفريق روحا الآن.
* المرونة
طريقة 4 - 3 - 3 تؤتي ثمارها وتعجب اللاعبين، حيث يقول المدافع بونوتشي «بالنظر لأنها كانت المباراة الأولى بطريقة اللعب الجديدة، أعتقد أن هناك تحسنا ملحوظا، وعلينا المواصلة على هذا الطريق، كما أن هذه الطريقة تستفيد جيدا من كاندريفا والشعراوي».
وتسير المرونة بالتوازي مع المباغتة، حيث بوسع المنتخب الإيطالي الآن تعديل طريقة اللعب خلال المباراة، بالانتقال من الدفاع بثلاثة لاعبين إلى أربعة، وبالهجوم بجناحين أو معتمدا على اختراقات لاعبي الوسط.
* الخبرة
ظل بوفون في الملعب لمدة سبع وثلاثين دقيقة بما فيها الوقت بدل الضائع، وهو يعاني جرحا قطعيا طوله عشرة سنتيمترات بالركبة اليمنى، مما يشير لإرادة غير عادية. بوفون ليس كابتن الفريق فحسب، وإنما القائد أيضا، فالمنتخب الإيطالي المتجه إلى يورو 2016 يقوم على حارس المرمى العملاق. وأيضا على بيرلو الذي أكد مشاركته دوليا حتى البطولة التي تقام الصيف المقبل، وأخيرا كان بارزالي في الدفاع آخر علامة على حاجة إيطاليا للأسود المخضرمة.
* الحيوية
مشروع المدرب كونتي يقدم مزيجا من الشباب الواعد واللاعبين أصحاب الخبرة، فالمهاجم ستيفان الشعراوي كان أحد المؤثرين في كرواتيا وبات جزءا أساسيا في المنتخب الإيطالي، وكذلك استعادة دي شيليو مهمة، حيث يعول كونتي كثيرا على الشباب.
* كاندريفا نجم جديد
بالإضافة إلى بوفون وبيرلو وكييلليني وبونوتشي، صار أنطونيو كاندريفا منذ فترة أحد اللاعبين الذين لا غنى عنهم في الملعب بالنسبة للمدرب كونتي، فلاعب لاتسيو نموذج للاعب الجوكر، فهو يغطي ثلاثة مراكز وبمستوى رفيع جدا دائما، جناحا ووسطا وحتى لاعب وسط مهاجم. وتقول الصحيفة إنه أصبح نجما إضافيا في المنتخب وبحاجة لتحسين الجانب الفني لينافس الكبار.
يذكر أن المنتخب الإيطالي يحتل المركز الثاني بمجموعته في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 برصيد 12 نقطة خلف المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة برصيد 14، وبفارق نقطتين عن المنتخب النرويجي صاحب المركز الثالث، ولا يزال هناك أربع جولات في التصفيات.