إنجلترا تسعى لفوز سادس على التوالي أمام سلوفينيا.. وإسبانيا تبحث عن بطاقة التأهل عبر بوابة بيلاروسيا

التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2016 تتواصل اليوم بالمجموعات الثالثة والخامسة والسابعة

دل بوسكي يخوض مباراته المائة على رأس المنتخب الإسباني (أ.ف.ب)
دل بوسكي يخوض مباراته المائة على رأس المنتخب الإسباني (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تسعى لفوز سادس على التوالي أمام سلوفينيا.. وإسبانيا تبحث عن بطاقة التأهل عبر بوابة بيلاروسيا

دل بوسكي يخوض مباراته المائة على رأس المنتخب الإسباني (أ.ف.ب)
دل بوسكي يخوض مباراته المائة على رأس المنتخب الإسباني (أ.ف.ب)

يتطلع المنتخب الإنجليزي لمواصلة انطلاقته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2015)، بتحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يحل ضيفًا على نظيره السلوفيني اليوم في الجولة السادسة من مباريات المجموعة الخامسة. ويسعى المنتخب الإسباني إلى تعزيز فرصه في التأهل للنهائيات من خلال التغلب على مضيفه البيلاروسي في إطار منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات. وتبحث روسيا عن استعادة توازنها في التصفيات، عندما تستقبل النمسا المتصدرة في مواجهات المجموعة السابعة.

المجموعة الثالثة
في المجموعة الثالثة، تأمل إسبانيا حاملة اللقب في 2008 و2012 تشديد الخناق على سلوفاكيا المتصدرة، عندما تحل على بيلاروسيا الرابعة فيما تريد سلوفاكيا مواصلة مشوارها الرائع بفوز سادس على التوالي عندما تستقبل مقدونيا وصيفة القاع.
وتتصدر سلوفاكيا الترتيب مع 15 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن إسبانيا التي حققت 3 انتصارات متتالية بعد خسارتها المفاجئة أمام سلوفاكيا 2 - 1 في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واستعدت إسبانيا لمباراتها بفوزها على كوستاريكا 2 - 1 بهدف سيسك فابريغاس وباكو الكاسير وديًا الخميس الماضي مع وجوه شابة في تشكيلة المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي سيخوض مباراته المائة على رأس المنتخب الإسباني.
ويحوم الشك حول مشاركة الظهير الأيمن أليكس فيدال المنتقل إلى برشلونة بعد إصابته بكاحله في مباراة كوستاريكا. وانتقل فيدال (25 عامًا) إلى برشلونة مقابل 18 مليون يورو رغم أنه لن يحمل ألوانه قبل يناير (كانون الثاني) 2016 موعد انتهاء عقوبة الفريق الكاتالوني بسبب إجراءات انتقالات اللاعبين. كما يغيب عن إسبانيا لاعب وسطها أندريس إينيستا أفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، بسبب آلام عضلية. وحث دل بوسكي لاعبيه للاتحاد سويًا بعد صافرات الاستهجان التي طالت المدافع جيرار بيكيه لتهكمه من البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تتويج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. وعلق دل بوسكي: «ما حصل ليس مقبولاً. الصافرات للاعب كأنها مواجهة للفريق بأكمله. الأهم أن نكون متحدين».
وأقر مدرب بيلاروسيا ألكسندر خاتسكيفيتش أن إسبانيا متفوقة بشكل واضح: «سأقبل بأي نتيجة طالما قدم لاعبو فريقي كل ما يملكون. بالطبع، إسبانيا أفضل منا على كل الأصعدة، لكن يمكننا محاربتهم واستغلال نقاط ضعفهم. ثقوا بي لديهم نقاط ضعف». وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز سهل لإسبانيا بثلاثية وقعها ايسكو وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز. وفازت إسبانيا بمبارياتها الثلاث السابقة ضد بيلاروسيا، 4 - صفر إيابا و2 - 1 على أرضها في تصفيات كأس العالم 2014.
في المجموعة عينها، تلعب أوكرانيا الثالثة (9 نقاط) مع لوكسمبورغ متذيلة الترتيب (نقطة واحدة).
المجموعة الخامسة
تبحث إنجلترا التي لم تحرز اللقب في تاريخها عن الاقتراب أكثر فأكثر من نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم عندما تحل على سلوفينيا اليوم في الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الخامسة. وإنجلترا هي الوحيدة في التصفيات الحالية إلى جانب سلوفاكيا التي نجحت بالفوز في جميع مبارياتها حتى الآن. ويتقدم لاعبو المدرب روي هوجسون بفارق 6 نقاط عن سويسرا التي تحل على ليتوانيا الرابعة، بينما تمتلك سلوفينيا 9 نقاط أيضا من 3 انتصارات وخسارتين. لكن إنجلترا خرجت متعادلة من دون أهداف الأسبوع الماضي أمام آيرلندا الشمالية وديًا، فعلت أصوات الانتقادات محليًا، لكن لاعب الوسط جاك ويلشير قلل من أهميتها. وقال لاعب آرسنال: «لم نلتفت للانتقادات. قلت بعد المباراة إننا بحاجة لخوض مواجهة، والبعض لم يلعب منذ نهاية الموسم. لقد كانوا مع عائلاتهم ويستحقون ذلك، بعد أن خاضوا 40 أو 50 مباراة». وتابع: «لقد استحقوا عطلة أسبوع. ثم عدنا الثلاثاء وتدربنا لبضعة أيام». وذهابًا، تقدمت سلوفينيا بنيران جوردان هندرسون الصديقة في الشوط الثاني على ملعب ويمبلي، لكن منتخب الأسود الثلاثة رد بثلاثية لواين روني من نقطة الجزاء وداني وبليك (هدفان). ويغيب عن إنجلترا ولبيك والمهاجم الآخر دانيال ستاريدج، بينما يلعب هاري كاين وسايدو بيراهينو وداني أينغز مع منتخب تحت 21 سنة راهنًا. ويحتاج روني إلى هدفين ليعادل رقم الأسطورة بوبي تشارلتون مع 49 هدفًا دوليًا. ويتوقع أن يعول هودجسون على روني وجناح توتنهام أندروس تاونسند ومهاجم آرسنال تيو والكوت، بينما يأمل مهاجم كوينز بارك رينجيز تشارلي أوستن خوض مباراته الدولية الأولى بعدما بقي احتياطيًا في مواجهة دبلن الأخيرة.
من جهتها، تحارب سلوفينيا على المركز الثاني المؤهل مع سويسرا، لكن يغيب عنها الظهير الأيمن بيتار ستويانوفيتش والمهاجم المخضرم زلاتان ليبويانكيتش الذي سجل بمرمى إنجلترا في ويمبلي قبل 6 سنوات. وقال قلب الدفاع برانكو إيليتش: «نعرف أمام من سنلعب. حتى في غياب ولبيك يجب أن نبقى مركزين فهم يملكون لاعبين آخرين قادرين على خلق الفرص. روني أحد أفضل لاعبي إنجلترا، وويلشير خطير أيضًا». وتابع: «لم نلعب جيدًا في إنجلترا، سجلنا في الشوط الثاني هدف الافتتاح لكن تلقينا الأهداف بأخطاء من قبلنا، لكن اللعب في ويمبلي دائمًا صعب. الآن سنلعب على أرضنا وسنحاول الضغط عليهم أكثر والاحتفاظ بالكرة». وتسعى سلوفينيا المصنفة 48 عالميًا بالتأهل لأول مرة إلى مسابقة كبرى منذ كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما أقصيت من الدور الأول بعد خسارة أمام إنجلترا.
وفي المجموعة عينها، تخوض استونيا الخامسة (4 نقاط) مواجهة سهلة أمام ضيفتها سان مارينو آملة تحقيق فوزها الأول في خمس مباريات، والثأر من خصمتها التي حققت مفاجأة بانتزاعها نقطة ذهابًا.

المجموعة السابعة
وضمن المجموعة السابعة، تبحث روسيا عن تصحيح مسارها السيئ في التصفيات، عندما تستقبل النمسا المتصدرة في مباراة قمة. وتملك النمسا 13 نقطة مقابل 5 فقط لروسيا التي لعبت مباراة أقل، بينما تحتل السويد المركز الثاني مع 9 نقاط وتستقبل مونتينيغرو في مباراة قوية أيضًا. وستكون المهمة صعبة لرجال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، كون النمسا لم تخسر حتى الآن وتغلبت على روسيا ذهابًا بهدف متأخر من روبين أوكوتي. وفي المجموعة عينها، تستقبل ليشتنشتاين الرابعة، التي حققت مفاجأتين بتعادلها مع مونتينيغرو صفر - صفر وفوزها على أرض مولدوفا 1 - صفر، الأخيرة التي تبحث عن الثأر من الدولة الصغيرة. ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية إلى 24، سيتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات التسع إضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث، بينما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى التي حلت ثالثة في ملحق تتأهل عنه أربعة منتخبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».