افتتحت حكومة إقليم كردستان العراق أمس مبنى محافظة حلبجة، رابع محافظات الإقليم، في مراسم خاصة نظمت بهذه المناسبة في المدينة التي تصدرت واجهة الأحداث الدولية إثر تعرضها للقصف الكيماوي في عهد النظام العراقي السابق، لتبدأ بذلك عملها بشكل رسمي بعد تعيين محافظ لها في الأول من يونيو (حزيران) الحالي.
وقال عبد الله نورولي، أول محافظ لحلبجة في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب الانتهاء من المراسم: «أناشد الحكومة العراقية وحكومة الإقليم التنسيق والتعاون في مجال إعمار البنية التحتية لمحافظة حلبجة وازدهارها»، مضيفا أن المحافظة الجديدة تمتلك رأسمال معنويا كبيرا، وهي غنية وتحتضن الكثير من المواقع السياحية التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا في تطوير المحافظة وتقدمها على كل الأصعدة.
وتابع نورولي: «إن عملية تحويل حلبجة من قضاء إلى محافظة بذاتها تعتبر تعويضا معنويا من قبل حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لأهالي هذه المدينة، الذين تعرضوا للإبادة الجماعية، ويجب أن يكون تعويضها ماليا عما حل بها من كوارث على يد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لكن تحويلها إلى محافظة اليوم أدخل البهجة والسرور إلى قلوب سكان حلبجة ومنطقة هورامان بشكل عام، فتحويلها إلى محافظة يساهم في الاهتمام بها بشكل أكبر، ليتم إعمارها وتعويض سكانها».
وعن مشاريعه المستقبلية في مجال نيل التعويضات لضحايا القصف الكيماوي في المحافظة، قال نورولي: «يجب على الحكومة العراقية تعويض سكان حلبجة عما لحق بهم من أضرار جراء قصف مدينتهم بالأسلحة الكيماوية في عهد النظام العراقي السابق، نحن سنحاول من خلال حكومة الإقليم والجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل نيل التعويضات من كل الشركات الدولية التي أعطت النظام العراقي السابق الأسلحة الكيماوية التي قصف بها حلبجة». وطالب نورولي في الوقت ذاته بغداد بتوفير ميزانية لإعمار البنية التحتية لمدينة حلبجة وازدهارها، مؤكدا أن المحافظة ستعمل بالتنسيق مع حكومة الإقليم من أجل جذب الشركات للاستثمار في حلبجة.
وحضر مراسم افتتاح المحافظة رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد صادق، ونائب رئيس حكومة الإقليم قباد طالباني، ووزير الداخلية كريم سنجاري، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد، ووزراء حكومة الإقليم وعدد من رؤساء الأحزاب الكردية، وجمع غفير من ضحايا القصف الكيماوي ومواطني المنطقة.
وقصفت الطائرات العراقية في عهد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مدينة حلبجة بالقنابل الكيماوية المحظورة دوليا، وأسفر القصف الذي استهدف المدينة في 16 مارس (آذار) من عام 1988 عن مقتل أكثر من 5 آلاف مواطن كردي، فيما أصيب نحو 10 آلاف آخرين جراء القصف، وما زالت المدينة وسكانها يعانون من آثار الأسلحة الكيماوية، في حين لم تقدم الحكومة العراقية، بحسب شهادات ضحايا القصف الكيماوي في حلبجة، أي تعويض لهم.
حلبجة تسجل اسمها فعليًا رابع محافظة في إقليم كردستان
افتتاح مبنى المحافظة العراقية التاسعة عشرة والإعلان رسميًا عن أول محافظ لها
حلبجة تسجل اسمها فعليًا رابع محافظة في إقليم كردستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة