الفرج يغيب عن تدريبات الأخضر بانتظار قرار الأطباء

البعثة تغادر غدًا إلى الدمام تأهبًا لملاقاة فلسطين «الخميس»

سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)
سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)
TT

الفرج يغيب عن تدريبات الأخضر بانتظار قرار الأطباء

سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)
سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)

تواصلت أمس تدريبات المنتخب السعودي لكرة القدم في المعسكر الحالي بمدينة الرياض، استعدادا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، في الوقت الذي لم يشارك فيه لاعب الهلال سلمان الفرج مع زملائه في المران، في انتظار الفحوص الطبية على موقع إصابته والنظر في إمكانية انخراطه في التدريبات المقبلة من عدمه.
وسيغادر المنتخب السعودي إلى الدمام تأهبا لمباراة فلسطين ضمن التصفيات الآسيوية، بعد أن تمت الموافقة من قبل الاتحاد الآسيوي على إقامة اللقاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
اتفق الاتحادان السعودي والفلسطيني على إقامة مباراتهما الأولى في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 المقررة إقامتها في روسيا ونهائيات بطولة أمم آسيا 2019 على الأراضي السعودية، وذلك بعد فترة طويلة من الضبابية التي كانت تخيم على مكان إقامة المباراة التي تعتبر، وفقًا للقرعة، على أرض المنتخب الفلسطيني.
يذكر أن الاتحاد الفلسطيني بث بيانا قبل أيام قال فيه إن مجلس إدارة الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم وبالإجماع، قرر القبول استثنائيًا بإجراء المباراة الدولية المقررة بين المنتخبين السعودي والفلسطيني في 11 من يونيو (حزيران) على الأراضي السعودية.
وكلف مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الأمين العام للاتحاد عبد المجيد حجة بمخاطبة الاتحادين الدولي والقاري للعبة وكل الأطراف المعنية لإتمام الإجراءات اللازمة لنقل المباراة، التي كان من المقرر إقامتها في مدينة رام الله الفلسطينية.
وكان اتحاد كرة القدم السعودي يسعى جاهدًا منذ فترة زمنية طويلة لنقل هذه المباراة لصعوبة وصول بعثة الأخضر السعودي للأراضي الفلسطينية، وكانت المحاولات السعودية لنقل المباراة تطرح اسم مدينة عمان العاصمة الأردنية لتحتضن المباراة لقربها من الجانبين، حيث يعتاد المنتخب الفلسطيني إقامة مبارياته هناك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».