الكشف عن 6 مقابر أثرية تعود للعصر المتأخر جنوب مصر

تضم توابيت حجرية وخشبية وتماثيل صغيرة لأبناء حورس

قطعتان أثريتان من القطع التي تم العثور عليها
قطعتان أثريتان من القطع التي تم العثور عليها
TT

الكشف عن 6 مقابر أثرية تعود للعصر المتأخر جنوب مصر

قطعتان أثريتان من القطع التي تم العثور عليها
قطعتان أثريتان من القطع التي تم العثور عليها

أعلنت البعثة المصرية العاملة بأسوان والنوبة جنوب البلاد العثور على ستة مقابر أثرية تعود للعصر المتأخر (الأسرة السادسة والعشرين)، بمحيط مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان، أحد أهم المزارات السياحية. وقال مصدر أثري إن «المقابر عثر عليها أثناء تطوير مقبرة أغاخان التاريخية التي تقع أعلى هضبة في جزيرة وسط النيل من الجهة الغربية لمدينة أسوان، لإنشاء مرسى ومنطقة سياحية على مساحة 21 ألف متر مربع».
وذكر وزير الآثار، ممدوح الدماطي، أن «فريق العمل نجح أيضا في العثور على مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية وبداخلها مومياوات لأصحاب هذه المقابر، بالإضافة إلى تماثيل من الفيانس تمثل أبناء حورس الأربعة، وهي مجموعة من التمائم وتماثيل صغيرة من الخشب للصقر حورس».
وأشار الدماطي إلى أهمية هذا الكشف، إذ إنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر تعود للعصر المتأخر بالمنطقة التي تشتمل على مقابر تعود لعصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وبهذا الكشف تكتمل الجبانة القديمة لمدينة أسوان خلال العصور التاريخية القديمة.
من جانبه، قال مدير آثار أسوان والنوبة، نصر سلامة، إن «معظم هذه المقابر تبدأ بسلم من نحو 30 درجة يؤدي إلى مدخل رئيسي للمقبرة وتنقسم كل مقبرة من الداخل إلى ثلاثة أو أربعة غرف خالية من النقوش»، مشيرا إلى أن أسلوب حفر هذه المقابر جاء مختلفا تماما لما سبق الكشف عنه من مقابر بالمنطقة، والتي كانت منحوتة في جوانب الجبل المحيط بالمنطقة، أما هذه المقابر فمنحوتة في أعلى أرضية الهضبة الجبلية.
وأكد رئيس البعثة العاملة بالمنطقة، الأثري مصطفى خليل، أن الكشف عن هذه المقابر سوف يساعد في التعرف على طراز العمارة الذي كان متبعا خلال هذه الفترة من العصر المتأخر، لافتا إلى أن المنطقة كانت قد تعرضت لأعمال حفر خلسة خلال الفترة الماضية، حيث قام اللصوص بنبش بعض الدفنات في محيط الموقع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.