كشف صالح مولى، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت، عن تأسيسهم أربع كتائب جديدة من أبناء حضرموت لحماية مصالح البلاد من التوغل الحوثي. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «أعمال تلك الكتائب تتعلق بالمهام الخاصة والدعم والمساندة والمشاة وحماية الشركات»، مؤكدًا أن «القبائل على الحدود السعودية اليمنية بين محافظتي حضرموت وشرورة اتفقت على التصدي لأي محاولات لاختراق الانقلاب الحوثي أمن المدن والسكان أو استخدامها منصة لإطلاق القذائف».
ويذكر أن «حقل حضرموت الذي يمثل 70 في المائة من الطاقة البترولية في اليمن تحت سيطرة القبائل؛ إذ أوضح مولى أنها تصد أي محاولات لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من التحكم فيه». وبيّن أن «حمولات السفن من النفط تسير من حضرموت لميناء الضبة ومنه للدول التي تربطها اتفاقيات مسبقة مع الحكومة الشرعية لشراء البترول اليمني».
وهناك تقارير تتحدث عن تهريب المشتقات النفطية للحوثيين من جهات مشبوهة عبر البحر المحاذي لمدينة مهرة، وهي البوابة الشرقية لليمن المواجهة لدولة عمان. إلا أن مولى قال إنه من الصعب تأكيد هذه المعلومات، مضيفًا أن «تلك الممارسات لا يمكن تحميلها للسلطات العمانية نظرًا للحيل التي قد يلجأ لها المهربون عبر البحر».
وفي سياق متصل، تسعى الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، لإقامة مؤتمر دولي لتعزيز الشرعية واسترداد حقوق الشعب اليمني في إطار القانون الدولي بعد الانقلاب الحوثي. وأوضح خالد الطويان، أمين عام الهيئة، أن «إسطنبول التركية سوف تعقد المؤتمر في 9 يونيو (حزيران) المقبل بمشاركة 150 عضوًا من منظمات دولية أبرزها الاتحاد الأوروبي و(هيومن رايتس ووتش) والجامعة العربية».
ووصف الطويان الميليشيات الحوثية بالخطرة من الناحية الآيديولوجية، ويمكن أن «تطال ممارساتها العدوانية الدول الإقليمية وفي طليعتها السعودية، التي لبت نداء الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، وشنت (عاصفة الحزم) كي يتلافى الشعب اليمني ودول الجوار أي أضرار قد تنجم عن الأمن والاستقرار مستقبلاً في ظل الأجندة المجهولة التي تنفذها جماعة الحوثي». وقال إن المؤتمر سيناقش حجم الدعم المالي واللوجيستي والعسكري الذي قدمته إيران لمواليها الحوثيين في اليمن خلال السنوات الأخيرة وأثره على ارتكاب مقاتلين الحوثي جرائم حرب في المدن اليمنية، وأطماعهم في التوسع من معقلهم في صعدة نحو مدينة عدن العاصمة الجنوبية لليمن.
وذكر أن الشعب اليمني «عانى من هدم المساكن والتهجير والظلم بعد سيطرة الحوثيين على البلاد»، مبينًا أن المؤتمر سوف يشهد مشاركة وزارة حقوق الإنسان اليمنية. ومن بين محاوره، التعريف دوليًا بالقضية اليمنية وبحثها من المنظور القانوني، وبيان حقيقة الصراع الدائر في اليمن، والرصد والتوثيق القانوني والإعلامي لانتهاكات ميليشيات الحوثي والموالين لها. كما يسعى المؤتمر إلى تحريك الآليات الدولية لحماية الشعب اليمني ومحاسبة مجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانيّة من قيادات وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح والموالين لهم؛ إذ يهدف المؤتمر إلى بيان تلك الانتهاكات وإعداد منظومة قانونية لاستعادة الأموال المنهوبة في الداخل والخارج، وبيان الأطر القانونية لـ«عاصفة الحزم» وأهميتها لتعزيز الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
قبائل حضرموت تشكل أربع كتائب جديدة وتأمين دخل للحكومة من بيع البترول
إسطنبول تحتضن مؤتمرًا يناقش جرائم الحرب التي اقترفها الحوثيون وموالو صالح
قبائل حضرموت تشكل أربع كتائب جديدة وتأمين دخل للحكومة من بيع البترول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة