أكثر من 20 شركة توفر فرص عمل للشباب في إقليم كردستان

من خلال معرض أقيم في أربيل

جانب من معرض الفرص في أربيل («الشرق الأوسط»)
جانب من معرض الفرص في أربيل («الشرق الأوسط»)
TT

أكثر من 20 شركة توفر فرص عمل للشباب في إقليم كردستان

جانب من معرض الفرص في أربيل («الشرق الأوسط»)
جانب من معرض الفرص في أربيل («الشرق الأوسط»)

احتضنت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، أمس، معرضًا موسعًا لفرص العمل بمشاركة أكثر من عشرين شركة مختلفة الاختصاصات والمجالات، بينما قدمت مؤسسات أخرى إلى جانب فرصة العمل فرصًا لتحسين القدرات والمهارات للشباب العاطلين من أجل تسهيل عملية الحصول على عمل مناسب، وتقليل نسبة البطالة في الإقليم الذي وصل، وبحسب إحصائيات رسمية إلى نحو 7 في المائة.
وقال عبد السلام مدني، المدير العام التنفيذي لمؤسسة روانكه، إحدى المؤسسات الراعية للمعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «من أولوياتنا حاليًا الاهتمام بالقطاعات الشبابية وبعد دراسة اتضح لنا أن أكبر مشكلة يعاني منها الشباب هي البطالة، وركزنا على هذا الموضوع ولهذا شاركنا في تنظيم المعرض».
وأضاف مدني: «لدينا خمس استراتيجيات أخرى لمحاولة المشاركة مع بقية الشركاء لحل مشكلة البطالة لدى الشباب، إحداها هي توعية الشباب ليتوجهوا نحو القطاع الخاص. والثانية هي بناء القابليات كون مؤسساتنا الأكاديمية تخرج شباب حملة شهادات لديهم المعرفة ولكن يفتقرون للمهارات خاصة لمهارات السوق».
وأكد بالقول: «لهذا نحن نقدم الجولات التدريبية لمهارات السوق وكيف تكون صاحب عملك الخاص، أما الاستراتيجية الأخرى هي التنسيق مع الجهات الحكومية خصوصًا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومع الجهات المعنية في البرلمان لصياغة قوانين وسياسات تحاول أن تنضج ما لدينا من قروض صغيرة على سبيل المثال ومعالجات حكومية، بالإضافة إلى سن قوانين تعطي ضمانات لمن يتوجه للقطاع الخاص، لأن هناك دفعًا باتجاه القطاع الخاص لكن دون ضمانات من الطرف الآخر وهذا يحتاج إلى صياغات قانونية وحماية لمن يدخل هذا القطاع».
وأضاف: «محاولتنا الأخرى هي التجسير من خلال هذا المعرض بين من يوفر العمل وبين من يبحث عنه، مثل هذا المعرض يجلب التركيز ويعطي فرصًا للشباب لإيجاد عمل، فبحسب الإحصائيات التي أخذناها من دائرة الإحصاء تبلغ نسبة البطالة في إقليم كردستان ما يقارب 7 في المائة»، مؤكدًا بالقول: «نحن كمؤسسة روانكه إن لم نستطع توفير فرص العمل، فإننا نوفر ما هو أهم منها للشاب وهي إعطاء القابليات والمهارات الضرورية والمناسبة لإيجاد العمل أو إنشاء عمل خاص بهم».
ونظم معرض فرص من قبل شركة «مان باور» في أربيل بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبرعاية مؤسسة روانكه وشركة كورك للاتصالات وشركة فاست لينك ومجموعة شركات كار، وشركة الأموال الموفورة ومصرف الشرق الأوسط.
بدورها، قالت سالي محمد، مديرة تسويق في شركة الأموال الموفورة: «استقبلنا أكثر من مائة سيرة ذاتية لطلب وظيفة سوف ندرسها ونتصل مع من هو مناسب للشواغر التي لدينا، وهدفنا هو مساعدة العاطلين عن العمل وتوسيع عملنا وتقدم شركتنا».
من جهته، قال ديلان بوتان عز الدين، المشرف على التوظيف في شركة كورك تليكوم للاتصالات: «شاركنا بفرص عمل كثيرة في اختصاصات التسويق والتجارة والمالية والموارد البشرية، واستلمنا عددًا كبيرًا من السير الذاتية للباحثين عن العمل لدراستها والاتصال بمن هم ذوي مهارات ملائمة مع عملنا».
المئات من الشباب قدموا إلى المعرض على أمل الحصول على وظيفة العمر التي يحلمون بها من أجل التغلب على مصاعب الحياة، والاعتماد على النفس وإفادة البلد بمهاراتهم التي اكتسبوها خلال سنين الدراسة الطويلة، سازان نوزاد، شابة كردية تحمل شهادة البكالوريوس في مجال المختبرات، حضرت إلى المعرض للحصول على فرصة العمل في القطاع الخاص، من خلال التعرف على الشركات المشاركة فيه عن قرب، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «استفدت كثيرًا من المعرض كونه جعلني أتعرف على الشركات الموجودة عن كثب؛ حيث إنني خريجة قسم المختبرات، لكن أرغب بالعمل في مجال التسويق، وحصلت على فرصة عمل من خلال المعرض».
وفي السياق ذاته، قال يوسف رمضان محمد، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية، لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أبحث عن عمل منذ أكثر من 7 أشهر لكن دون جدوى، جئت إلى المعرض على أمل إيجاد عمل، لكن أعتقد أن ما تمر به المنطقة من ظروف سيئة جراء الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي والمشكلات السياسية مثل قطع ميزانية الإقليم، أثرت بشكل كبير على فرص العمل».



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).