تمكنت المقاومة الشعبية من إحكام قبضتها في محافظة الضالع، بعد سيطرتها أمس على مواقع جديدة كانت تحت تحكم ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، وسقط موقع السوداء، بالإضافة إلى موقع دحر وهي آخر معاقل الحوثيين في محافظة الضالع شمال عدن.
وقال مصدر عسكري في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، جرت اشتباكات عنيفة أمس مع المتمردين، وتم ذلك في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، حيث جرى القتال في منطقة مثلث القراعي ومفرق الشعبيب ومحطة الشنفري التابعة لمحيط موقع السوداء، مضيفا: «هذه نتائج تبشر بالخير، وتعطينا مزيدا من الثقة والاستعداد، لمهمات كبرى، وعلى الرغم من الجهد الكبير والتضحية بالدم والمال من قبل أبناء الجنوب، فإننا يجب أن نثني على الدور الكبير لقوات التحالف، من خلال الدعم المختلف الذي نجده منهم، سواء من الأسلحة المتوسطة التي نجدها منهم، أو الدعم اللوجيستي أيضا، يضاف لذلك الدور الرئيسي في الغارات الجوية التي أنهكت الغزاة المعتدين (ميليشيات صالح والحوثي)، ونتمنى عليهم المواصلة في غاراتهم حتى نكمل تطهير جنوب اليمن من المتمردين وعملاء إيران».
وتناثرت أنباء عن أسر عشرات من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بعد فرار غالبيتهم من المواقع الاستراتيجية في الضالع التي تعد البوابة الشمالية لمحافظة عدن، وسقوط الضالع يقوض كثيرا من قوى المتمردين وميليشيات صالح، ولا سيما أنهم يستخدمون بعض المواقع في محافظة الضالع لإيصال المدد العسكري والغذائي للجنود الحوثيين الموجودين في محافظة عدن. وهو يحفز أبناء الضالع على بذل الكثير من الجهود لزيادة الحصار على الميلشيات ومن ثم الانطلاق إلى محافظة عدن وإخراج بقايا المتمردين هناك.
من جهته، أشار الشيخ محمد الضالعي أحد المشايخ في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إلى تمكن أبناء المقاومة الشعبية من دخول منطقة سناح التي تبعد قرابة عشرين كيلومترا من مدينة الضالع، موضحا أنه «بعد تمكن أبناء المقاومة من موقع السوداء، تسهلت أمامهم المهمة في دخول منطقة سناح الهامة»، مضيفا: «أنا لست معهم في الميدان، لكن الأخبار تصلني من هناك من أفراد قبيلتي المشاركين بها، وهم يؤكدون أن الخيرات تتوالى عقب تطهير كل منطقة، فبعد سقوط موقع يسقط آخر، هذا بخلاف الأسلحة التي استولينا عليها بعد فرار المتمردين، وأستطيع أن أؤكد لكم استسلام ما لا يقل عن 30 فردا من جنود الحوثي، بخلاف المكاسب الأخرى مثل تدمير دبابات وعربات تابعة للقوات الموالية لصالح، والسيطرة على مبنى نادي النصر في شمال الضالع بمنطقة الجليلة».
وكان مطلع الأسبوع الحالي هو تاريخ الانتصارات لأبناء المقاومة الشعبية بالضالع لاستعادة منطقتهم بعد أن غزاها الحوثيون في 23 مارس (آذار) الماضي، والذي يوافق يومين فقط من انطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي يجريها التحالف الدولي بقيادة السعودية.
وبدأت انطلاقات المقاومة الشعبية في الضالع بجنوب اليمن، الأحد الماضي بالسيطرة على مناطق الخزان والجرباء والمظلوم والقشاع وموقع الأمن العام في المحافظة، وتم ذلك بعد هجمة منسقة وشاملة من قبل أفراد المقاومة المدعومين بخبراء عسكريين من الجنوب سبقوا أن عملوا في الجيش اليمني.
وتواصل المقاومة بالضالع تقدمها رغم استمرار المواجهة الشرسة مع الحوثيين بمحيط معسكر عبود التابع لـ«اللواء 33 مدرع» الذي سيطرت عليه المقاومة، في الوقت الذي أعلن فيه عن الاستيلاء على 7 دبابات تابعة لميليشيات صالح، داخل معسكر الجرباء، وعربة «كاتيوشا»، و5 مدافع «هاون»، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ومعسكرات تابعة لهم، وبدت السيطرة تامة للمقاومة على مواقع المظلوم ومبنى الأمن العام وموقع الخزان ومعسكر الجرباء وموقع القشاع.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعات واتصالات مستمرة بين قادة المقاومة الشعبية في الضالع ونظريتها في عدن لتخطيط لعملية مشتركة لتطهير اليمن، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده السعودية الداعم للشرعية في اليمن.
المقاومة الشعبية تدك آخر معاقل الحوثيين في موقع السوداء
واصلت انتصاراتها في الضالع توجهًا نحو عدن
المقاومة الشعبية تدك آخر معاقل الحوثيين في موقع السوداء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة