اكتشفت بعثة سويدية في أقصى جنوب مصر بقايا معبد فرعوني عمره نحو 35 قرنا وعثر بين أساساته على لوحات تحمل اسمي اثنين من الملوك المرموقين في مصر القديمة، كما جاء في بيان وزارة الآثار المصرية في بيان أمس الأحد.
المعبد يوجد شرق نهر النيل بمنطقة محاجر جبل السلسلة شمال أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوب القاهرة. ونجحت البعثة، قال البيان، في الكشف عن أجزاء من خراطيش للملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني. والخرطوش لوحة صخرية تحمل اسم الملك.
واهتدى علماء الآثار بالخراطيش الموجودة على توابيت الملوك وفي غرف دفن على أسماء ملوك مصر الفرعونية.
وأمنحتب الثالث هو أبو إخناتون الملقب بفرعون التوحيد وحكم بين عامي 1417 و1379 قبل الميلاد. أما رمسيس الثاني فحكم بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد. وكلاهما من الملوك البنائين في مصر القديمة وحكما من العاصمة طيبة (الأقصر) الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار إن المعبد الذي يبلغ طوله 2.35 متر وعرضه 2.18 متر يضم بقايا قواعد أعمدة وجدران داخلية وخارجية.
وأضاف أن للكشف عن أساسات وبقايا المعبد أهمية تاريخية لأنه «يؤكد أن موقع جبل السلسلة لم يكن مستخدما محجرا للحجر الرملي فقط، ولكنه كان ذا قدسية وأهمية دينية خاصة، نتج عنها بناء هذا المعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة. الشواهد الأثرية تدل على تتابع ما لا يقل عن أربع حقب تاريخية على هذا الموقع بدءا من عصر التحامسة... حتى العصر الروماني».
والدولة الحديثة التي يطلق عليها المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567 - 1200 قبل الميلاد) بدأت في الصعود مع حكم تحتمس الأول نحو عام 1525 قبل الميلاد ورسخت قوتها مع ما تلاه من الملوك التحامسة.
وقالت ماريا نلسون رئيسة البعثة السويدية في البيان إن البعثة اكتشفت أيضا كسرات من الحجر الرملي تحمل صورا للسماء المظلمة تتوسطها نجوم، وإن أعمال الحفائر بالموقع ستكشف «المزيد مما تحمله المنطقة من أسرار لم يتم الكشف عنها بعد».
اكتشاف معبد فرعوني وخراطيش لملكين في مصر القديمة
يبلغ طوله 2.35 متر وعرضه 2.18 متر
اكتشاف معبد فرعوني وخراطيش لملكين في مصر القديمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة