شريكة هولاند السابقة تعترف بخسارتها أمام شريكته الأولى

فاليري ترى أن لا فكاك بين الرئيس الفرنسي ووزيرته سيغولين

سيغولين تعود إلى واجهة المشهد وترافق الرئيس في جولاته
سيغولين تعود إلى واجهة المشهد وترافق الرئيس في جولاته
TT

شريكة هولاند السابقة تعترف بخسارتها أمام شريكته الأولى

سيغولين تعود إلى واجهة المشهد وترافق الرئيس في جولاته
سيغولين تعود إلى واجهة المشهد وترافق الرئيس في جولاته

بمناسبة صدور طبعة للجيب من كتابها «شكرًا لهذه اللحظة»، عادت الصحافية الفرنسية فاليري تريرفيلر إلى عناوين الأخبار التي تناقلت بعضًا مما أدلت به إلى جريدة «الباريزيان»، في عددها الصادر أمس. وكانت الشريكة المنفصلة عن الرئيس فرنسوا هولاند قد باعت مليوني نسخة، بعدة لغات، من الكتاب الذي روت فيه وقائع سنواتها معه ثم خروجها من حياته، ومن «الإليزيه»، بعد انكشاف علاقته بالممثلة جولي غاييه، مطلع العام الماضي.
هذه المرة، لا تحمل فاليري على الممثلة بل على سيغولين روايال، رفيقة هولاند في أيام النضال والمرأة التي عاشت معه ربع قرن أنجبا خلالها ولدين وبنتين، قبل أن تتسلل الصحافية الشقراء إلى حياته وتنهي حياتهما المشتركة. وبعد سنوات من التجاذب والهزائم، عادت سيغولين، المرشحة السابقة التي نافست ساركوزي على الرئاسة، إلى المشهد السياسي بعد تسلمها حقيبة البيئة، وأصبحت الوزيرة التي تظهر بشكل متكرر مع الرئيس في جولاته الداخلية وسفراته الرسمية، ومنها جولته الأخيرة في الجزر الفرنسية الواقعة وراء البحار.
في المقابلة، تقول فاليري تريرفيلر إن علاقة الرئيس بشريكته الأولى تتجاوز وجود أبنائهما إلى الميل اللامحدود الذي يحمله كل منهما للسياسة. وهي تؤكد أن «السلطة هي دافعهما الوحيد للحياة وهي هَوَسهما المشترك». وتستند الصحافية على رأيها هذا في أنها كانت متخصصة، بحكم عملها، بمتابعة حملات هولاند الانتخابية قبل أن تتوطد علاقتهما المهنية وتتحول إلى عاطفية. وهي توضح أن المنافسة السياسية بين هولاند وسيغولين تغلبت على شراكتهما العاطفية، في عام 2005، حين فرضت روايال نفسها مرشحة للرئاسة عن الحزب الاشتراكي الذي يقوده هولاند. وتضيف: «لقد استخدمني وسيلة للفوز بالسلطة وكنت ساذجة ولم أعرف أن لا مكان لامرأة أخرى في هذه الحكاية».
لم تفلح سيغولين في التغلب على ساركوزي رغم حصولها على 17 مليون صوت. وفي الانتخابات التالية انسحبت لصالح المرشح هولاند، رغم أنها كانت قد طردته من حياتها بسبب علاقته بفاليري، وقد نجح في دخول «الإليزيه» مع هذه الأخيرة التي حملت لقب «سيدة فرنسا الأولى» رغم أنهما لم يتزوجا رسميًا. لكن المثل يقول إن المنتصر هو من يضحك في الأخير. وقد خرجت الشريكة الثانية من القصر بسبب شريكة ثالثة، ثم عادت الشريكة الأولى لتغطي على الاثنتين وتبتسم سعيدة وراضية باستعادة اعتبارها. إن بين الفرنسيين من يعتبرها اليوم «نائبة الرئيس»، أو من يسميها «هيلاري»، أما فاليري فقد خرجت من المولد بحفنة من الملايين، بفضل كتابها الذي صفت فيه حسابها مع هولاند، وها هي تعترف اليوم بأن لا فكاك بينه وبين سيغولين. أما ما سيحدث بينهما في الدورة المقبلة من انتخابات الرئاسة، بعد سنتين، فلا يمكنها التكهن به.
لا تخفي فاليري أن حاشية القصر، أو ما تسميه «البلاط»، قابلت نشر كتابها بعنف، قائلة إن التقاليد الملكية لم تنته في فرنسا. أما هي فصار في إمكانها أن تشتري منزلاً من عائدات الكتاب وأن تدفع ضرائبها، دون حاجة للحديث عما تفعله ببقية الأرباح. ولدى سؤالها عما إذا كانت هناك اتصالات حالية بينها وبين الرئيس، ردت فاليري بعبارة للمفكر رولان بارت وردت في كتاب «الميثولوجيا» وتنص على أن التهكم يثبت أن الصمت فعال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.