تيفيز يتفوق على رونالدو وبيل ورودريغيز

اشتراه يوفنتوس بثمن بخس فأثبت مجددًا قيمته وبراعته

لاعب يوفنتوس المتألق كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
لاعب يوفنتوس المتألق كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
TT

تيفيز يتفوق على رونالدو وبيل ورودريغيز

لاعب يوفنتوس المتألق كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
لاعب يوفنتوس المتألق كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)

أنفق يوفنتوس نحو 12 مليون يورو (42.‏13 مليون دولار) للتعاقد مع كارلوس تيفيز وهو مجرد كسر رقم مما دفعه ريال مدريد لضم غاريث بيل وكريستيانو رونالدو وخاميس رودريغيز، لكن المهاجم الأرجنتيني هو من كانت له الكلمة في مواجهة الفريقين بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقدم تيفيز، الذي يلعب أفضل كرة قدم في مسيرته ويتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي برصيد 20 هدفا، عرضا ملهما آخر ليرجح كفة يوفنتوس في ذهاب الدور قبل النهائي ويقوده للفوز 2 - 1.
ولم ينجح دفاع ريال مطلقا في مواجهة سرعة تيفيز ومثابرته وسيطرته على الكرة مع تألق اللاعب الأرجنتيني في أهم مباراة يخوضها منذ انتقاله إلى يوفنتوس الموسم الماضي.
وكثيرا ما عاد تيفيز إلى وسط الملعب ليحصل على الكرة ثم ينطلق وسط دفاع ريال صانعا لمحة من الخطورة والترقب بين جماهير الفريق الإيطالي في كل مرة تقريبا.
وأدت تسديدة منخفضة قوية من تيفيز إلى الهدف الأول في الدقيقة التاسعة عندما لم يكن أمام إيكر كاسياس حارس ريال سوى إبعاد الكرة باتجاه الفارو موراتا الذي وضعها بسهولة في شباك ناديه السابق من مسافة قريبة.
والانطلاقة التي أسفرت عن هدف الفوز لخصت قدرات تيفيز.
وبعد تلقيه تمريرة من موراتا انطلق تيفيز داخل منطقة جزاء ريال ورغم أنه بدا في طريقه للابتعاد عن المرمى فإنه خدع داني كارباخال ليجعله يعيقه ويحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه في الشباك محرزا هدف الفوز.
وانضم المهاجم الأرجنتيني (31 عاما) إلى يوفنتوس منهكا بعد أربعة مواسم حافلة في مانشستر سيتي حيث رفض في واقعة شهيرة الإحماء أثناء مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ.
كما تجاهله أليخاندرو سابيلا مدرب منتخب الأرجنتين وقتها والذي لم يضمه مطلقا خلال ثلاث سنوات تولى فيها المسؤولية وسط تكهنات بأنه كان يعتبر تيفيز من العوامل المعرقلة الفريق.
وبعد غيابه عن كأس العالم العام الماضي بالبرازيل عاد تيفيز لمنتخب الأرجنتين تحت قيادة جيراردو مارتينو الذي عين خلفا لسابيلا.
وأكد تيفيز بعد المباراة أنه شعر بأنه موضع تقدير من زملائه والمدرب ماسيميليانو أليغري.
وصرح تيفيز في مؤتمر صحافي بعد مباراة الريال: «أظهر زملائي لي أنني قائد وأنا أحاول تقديم أقصى ما في وسعي. أشعر بأهميتي وهذا يساعدني على اللعب بشكل أفضل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».