أعلن مجلس النواب الليبي أنه انتهى من تعديل مسودة المقترحات الأخيرة التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، بعدما رفضها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، فيما نفت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية، سيطرة ميلشيات «فجر ليبيا» على قاعدة الوطية الجوية التي تقع على بعد نحو 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس وقالت الغرفة في بيان لها بأن كل المحاور تحت سيطرة الجيش والقوات المساندة له.
وأكد مجلس النواب الليبي، الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية وسياسية، في بيان بثته صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن النواب قدموا التنازلات المعقولة من أجل استقرار الوطن والعيش الكريم لليبيين، كما أكد العزم على المحافظة على المسار الديمقراطي مهما كانت نتائجه ضعيفة ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب.
وأضاف البيان أن في هذه المسودة الثالثة من نوعها قدمنا كل المستطاع لأجل إنهاء هذه الأزمة السياسية التي اختلقها الإخوان المسلمون وأعضاؤها في البرلمان السابق.
وكانت اللجنة المشكلة من أعضاء مجلس النواب، الذي يحظى بالاعتراف الدولي، أنهت أعمالها حول تعديلات المسودة التي وزعها برينادينو ليون مبعوث الأمم المتحدة إلى طرفي الصراع على السلطة في البلاد.
واعترض البرلمان السابق على هذه المقترحات واعتبرها تشكل انحيازا للبرلمان الحالي، لكنه في المقابل قال: إنه سيشارك في جولة الحوار المقبلة متى تحدد موعدها ومكانها لاحقا.
إلى ذلك، أعلن ما شاء الله الزوي وزير النفط والغاز فيما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، أن المؤسسة الوطنية للنفط تعتبر مؤسسة حيادية، وأن جميع الحقول النفطية تخضع لها، ولا نفوذ لأي من الحكومتين المتصارعتين على السلطة في البلاد عليها.
وقال الزوي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية بأنه ليس هناك نفوذ لأي من الحكومتين على صادرات النفط الليبي، أو على الأموال التي يأتي مردودها من بيع النفط الخام.
وانتقد الزوي القرارات التي صدرت عن الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني وتتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها، بشأن إنشاء مؤسسة بديلة، وفتح بعض الحسابات في مدن عربية، ووصفها بالخطوة غير المدروسة. كما اتهم حكومة الثني بمحاولة تهريب الوقود، وبيعه في السوق السوداء خلال الأشهر الثمانية الماضية.
في المقابل، أعلنت حكومة الثني عن إنشاء مشاريع نفطية جديدة بالنظر لما وصفته في بيان رسمي لها أمس، بتزايد الطلب المحلي على المشتقات النفطية وما تتكبده الخزانة العامة من مصروفات لاستيرادها والتي ساهم فيها النظام السابق بسوء توزيع المصافي النفطية على كامل التراب الليبي، رغم أن ليبيا تعد من أهم الدول المنتجة للنفط.
وقال البيان إن الثني ترأس أمس اجتماعا بحضور كبار معاونيه ومسؤولي شركة للخدمات النفطية تم خلاله مناقشة الترتيبات اللازمة لإنشاء مصفاتين لتكرير النفط في المنطقة الشرقية وأخرى في المنطقة الجنوبية بواقع مصفاة في كل منطقة بقدرة إنتاجية 6000 برميل في اليوم للوحدة الواحدة، وتتكون المصفاة من 6 وحدات إنتاجية، وذلك لتغطية احتياجات هاتين المنطقتين من المشتقات النفطية.
وطبقا للبيان فقد طلب الثني من ممثلي الشركة، أن تكون شروط التعاقد واضحة بحيث تضمن للطرفين حقوقهما وفق القوانين المحلية والدولية في هذا الشأن، مع تحديد الوقت اللازم لتنفيذ المشروع.
عسكريا، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي أنها فقدت 17 جنديا في العمليات التي تخوضها ضد الإرهابيين في معاقلهم الأخيرة بمحوري الليثي ومنطقة بوعطني في مدينة بنغازي.
إلى ذلك، أعلن اللواء صقر الجروشي رئيس أركان سلاح الطيران أن عملية عسكرية جوية بدأت منذ أول من أمس ضد المتطرفين في مدينة درنة بشرق البلاد، انتقاما لعائلة إحرير التي قتل ستة من أعضائها على أيدي عناصر تنظيم داعش بمنطقة شيحا الغربية في المدينة في العشرين من الشهر الماضي.
وأكد الجروشي أن هذه الغارات قد كبدت التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المزيد من الهجمات الجوية أخرى ضد معاقل تنظيم داعش في مناطق مختلفة على الأراضي الليبية.
من جهتها، نفت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية، سيطرة ميلشيات «فجر ليبيا» على قاعدة الوطية الجوية التي تقع على بعد نحو 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس وقالت الغرفة في بيان لها بأن كل المحاور تحت سيطرة الجيش والقوات المساندة له.
وتعد قاعدة الوطية من أهم القواعد العسكرية غرب ليبيا، حيث تمتد على مساحة عشرة كيلومتر، وتسيطر عليها قوات للجيش الليبي بالتعاون مع ميلشيات الزنتان وجيش القبائل منذ نهاية العام الماضي.
وتخوض هذه القوات معارك عنيفة في عدة مناطق بالضواحي الجنوبية لمدن صبراتة والعجيلات والزاوية غرب العاصمة طرابلس ضد ميلشيات فجر ليبيا منذ سيطرة الأخيرة على العاصمة في أغسطس (آب) الماضي.
برلمان ليبيا يعلن تعديل مقترحات الأمم المتحدة للحوار الوطني
الجيش ينفي سقوط أكبر قاعدة جوية في الغرب
برلمان ليبيا يعلن تعديل مقترحات الأمم المتحدة للحوار الوطني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة