جمعيات مغربية تطالب السلطات بمنع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس إلى المغرب

يشارك في اجتماع لمبادرة كلينتون للشرق الأوسط وأفريقيا بمراكش

جمعيات مغربية تطالب السلطات بمنع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس إلى المغرب
TT

جمعيات مغربية تطالب السلطات بمنع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس إلى المغرب

جمعيات مغربية تطالب السلطات بمنع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس إلى المغرب

دعت هيئات مدنية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، المسؤولين المغاربة إلى منع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس، الرئيس الإسرائيلي السابق، إلى المغرب، حيث من المقرر أن يشارك في اجتماع لـ«مبادرة كلينتون للشرق الأوسط وأفريقيا»، التي تستضيفها مراكش من 5 إلى 7 مايو (أيار) المقبل.
وقالت: «الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة»، التابعة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، شبه المحظورة، في بيان أصدرته، أمس، إنها «تستنكر الزيارة المرتقبة لكبير الإرهابيين»، وعدتها «استهتارا جديدا بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية، داعية «كل الفضلاء والمهتمين إلى تكثيف الجهود من أجل منع هذه الزيارة، والانخراط في الأشكال الرافضة لها».
من جهتها، وصفت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، زيارة بيريس بأنها «مبادرة تطبيعية خطيرة مع إسرائيل، وإهانة لكرامة الشعب المغربي، وطعنة لتضامنه مع الشعب الفلسطيني».
وكانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أعلنت أخيرا أنها تعتزم تقديم طلب للنيابة العامة باعتقال بيريس إذا حل بالمغرب. ويذكر أنه سبق لبيريس أن ألغى زيارة كانت مقررة للمغرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2010، حيث كان سيشارك في منتدى اقتصادي عالمي.
وسيعقد الاجتماع الأول لمبادرة كلينتون العالمية المخصصة للتنمية الاقتصادية لأفريقيا والشرق الأوسط، في مدينة مراكش، بحضور الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعقيلته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، وابنتهما تشيلسي، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية العالمية، وفاعلين في المجتمع المدني.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمبادرة، فإنه من المقرر أن يشارك بيريس بمداخلة في الجلسة العامة الثالثة للاجتماع التي ستعقد في 7 مايو المقبل حول موضوع «الشرق الأوسط وأفريقيا.. قادة المستقبل للفرص»، وستكون الجلسة تحت إشراف كلينتون، وسيشارك فيها هاني دميان، وزير المالية المصري، وياسمين بيلو أوساجي، رئيس مؤسسة «إنها تقود أفريقيا».
كما سيناقش الاجتماع المقبل للمبادرة مواضيع كثيرة، تهم مستقبل الطاقة والغذاء والماء، وبناء البنية التحتية للمجتمع، وستعقد خلالها 3 جلسات عامة رئيسية كل يوم، وستتناول في اليوم الأول موضوع «النساء في طليعة الابتكار»، بينما تتناول الجلسة الثانية موضوع «تحديات البنية التحتية في مدن المستقبل»، وتخصص الجلسة الثالثة لموضوع «الشرق الأوسط وأفريقيا.. قادة المستقبل للفرص»، كما ستعقد جلسات جانبية تتناول مواضيع تسخير ريادة الأعمال للشباب من أجل خلق فرص العمل، وتحقيق الوصول العادل للطاقة، وتوسيع الخدمات الأساسية من خلال تكنولوجيا الهاتف النقال، والتعليم الأساسي: سد الفجوات الوصول والجودة، والاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية، وغيرها من القضايا.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.