نازحو تكريت يناشدون الحكومة الإسراع في إعادتهم إلى مدينتهم

عشيرة البوعجيل تعلن براءتها من «مجزرة سبايكر»

عراقيون يتجمعون حول أكياس تحوي رفات يعتقد أنها لمجندين أعدمهم «داعش» أخرجت من مقابر جماعية في تكريت أول من أمس (أ.ف.ب)
عراقيون يتجمعون حول أكياس تحوي رفات يعتقد أنها لمجندين أعدمهم «داعش» أخرجت من مقابر جماعية في تكريت أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

نازحو تكريت يناشدون الحكومة الإسراع في إعادتهم إلى مدينتهم

عراقيون يتجمعون حول أكياس تحوي رفات يعتقد أنها لمجندين أعدمهم «داعش» أخرجت من مقابر جماعية في تكريت أول من أمس (أ.ف.ب)
عراقيون يتجمعون حول أكياس تحوي رفات يعتقد أنها لمجندين أعدمهم «داعش» أخرجت من مقابر جماعية في تكريت أول من أمس (أ.ف.ب)

ناشد نازحون من محافظة صلاح الدين، التي مركزها تكريت، في إقليم كردستان أمس الحكومة الاتحادية الإسراع بإعادتهم إلى مناطقهم المحررة من تنظيم داعش، مؤكدين في أحاديث لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة إعادة الحياة إلى مناطقهم التي تضررت بفعل العمليات العسكرية التي دارت فيها.
وقال أحمد صابر، النازح من تكريت: «نريد العودة إلى مدينتنا، لكن بعد سحب قوات الحشد الشعبي منها وتسليمها إلى السلطات الأمنية المحلية، وعودة الحكومة المحلية إلى مزاولة واجباتها وإدارة أمور المواطنين، وفي الوقت ذاته نشكر حكومة الإقليم على إيوائها لنا»، مبينا أن تكريت بحاجة إلى إعادة المياه والطاقة الكهربائية لها لكي تتمكن العوائل من العودة إليها في القريب العاجل. وأضاف: «أبلغتنا المحافظة ببدء عملية إعادتنا إلى مناطقنا خلال الأيام العشرة المقبلة».
بدوره، قال النازح عدنان فاروق: «نتمنى العودة إلى تكريت اليوم قبل الغد، لكن بشروط أهمها إعادة الخدمات الرئيسية إليها والإسراع في عملية تطهيرها من العبوات الناسفة إلى جانب إعادة الثقة الأمنية لنا بأن هذه المناطق ستكون آمنة ولن يعود إليها تنظيم داعش»، مؤكدا أن «هناك تخوفا في صفوف النازحين من إثارة الفتنة الطائفية في المدينة من قبل المندسين في الحشد الشعبي والقوات الأمنية».
وبالتزامن مع استعداد نازحي تكريت للعودة إلى مدينتهم، أعلنت أمس عشيرة البوعجيل، إحدى عشائر محافظة صلاح الدين في مؤتمر صحافي عقدته في أربيل عن براءتها من مجزرة قاعدة سبايكر التي أكدت المصادر الأمنية العراقية مقتل أكثر من 1700 مجند من عناصر الجيش العراقي فيها على يد مسلحي تنظيم داعش الصيف الماضي.
وأكد الشيخ قحطان الكريمة العجيلي، أحد شيوخ البوعجيل، في بيان تلاه خلال المؤتمر: «نحن في عشيرة البوعجيل نعلن براءتنا من كل من ينتمي لـ(داعش) من أفراد عشيرتنا، ونعتبره مهدور الدم، ومن سيقع من هؤلاء في قبضتنا سنسلمه للقانون لينال جزاءه العادل، ونعلن براءتنا من مجزرة سبايكر»، مبينا استعدادهم لمسك الأرض ومحاربة «داعش». كما أثنى في الوقت ذاته على دور القوات الأمنية العراقية في تحرير تكريت من التنظيم، وكشف العجيلي أن تأخر بيان العشيرة كان بسبب وجود أبنائها خلال الأشهر الماضية كأسرى لدى تنظيم داعش الذين كانوا يسيطرون على مناطقهم في محافظة صلاح الدين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.