عبد الله بن مساعد: التجاوزات الإعلامية استفحلت.. ولا علاقة لوزارة المالية بـ«مدرب المنتخب»

دشن أمس مع وزير التعليم عزام الدخيل برنامج اليوم الأولمبي المدرسي

الأمير عبد الله بن مساعد وعزام الدخيل يدشنان اليوم الأولمبي المدرسي (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
الأمير عبد الله بن مساعد وعزام الدخيل يدشنان اليوم الأولمبي المدرسي (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
TT

عبد الله بن مساعد: التجاوزات الإعلامية استفحلت.. ولا علاقة لوزارة المالية بـ«مدرب المنتخب»

الأمير عبد الله بن مساعد وعزام الدخيل يدشنان اليوم الأولمبي المدرسي (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
الأمير عبد الله بن مساعد وعزام الدخيل يدشنان اليوم الأولمبي المدرسي (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)

جدد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، تأكيده على أنه تقدم باستقالته من جميع المناصب التي كان يتقلدها بعد صدور قرار تعيينه رئيسا عاما لرعاية الشباب.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد إنه استقال من جميع مناصبه، مشيرا إلى أن منصبه الحالي يمنعه من النزول إلى مستوى يجيب فيه على بعض التساؤلات الجدلية، ومنها ما أثير في الوسط الرياضي مؤخرا على الصعيد الإعلامي.
وقال الرئيس العام في حفل تدشين اليوم الأولمبي المدرسي بحضور وزير التعليم عزام الدخيل، إن مستوى التجاوزات ليس منحصرا على وسيلة إعلامية معينة بل في كل الوسائل، وبلغ مستويات مرفوضة. وكان لي لقاء مع وزير الإعلام ووزير العدل وقبل ذلك كتبت للمقام السامي ووصلت موافقة على اتخاذ الإجراءات المناسبة مع مثل هذه التجاوزات.
وأضاف: «ظاهرة التجاوزات الإعلامية استفحلت وهي ليست جديدة، لكنها في كل حال لا تمثل مجتمعنا السعودي، لا أريد القول إن أصحاب التجاوزات يتسيدون الساحة الإعلامية حاليا ولكن هذه الأمور بدأت تطغى وتزداد ونسعى لوضع حل نهائي أمامها.
ونفى الرئيس العام لرعاية الشباب خبر التعاقد مع المدرب الأرجنتيني بيلسا ليقود المنتخب السعودي، قائلا: هذا الكلام غير صحيح لم نوقع مع بيلسا حتى الآن وغير صحيح أيضا أن وزارة المالية هي من ستتكفل بالقيمة المالية للتعاقد مع الجهاز الفني للمنتخب.
وواصل: أؤكد فقط على وجود تفاهم بيني وبين أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبيلسا لم يوافق حتى الآن وقد يحدث ذلك مستقبلا أو قد لا يحدث ولن نعلن عن شيء إلا في نهاية الموسم.
وبين أنه سيلتقي بأعضاء مجلس الشورى وسيبين لهم ما تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمستقبل الذي تراه يفيد الشباب أولا ومن ثم الرياضة.
وردا على سؤال حول وصول أوامر عليا بتجميد الأنشطة الرياضية في المملكة بسبب الأحداث الراهنة في المنطقة، قال: لم يصلنا شيء بهذا الخصوص.
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ووزير التعليم الدكتور عزام الدخيل دشنا مهرجان برنامج اليوم الأولمبي المدرسي في مدارس نجد بالرياض بحضور الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد الحكيم بن مساعد ومدير التعليم بمنطقة الرياض وعدد من المسؤولين في اللجنة الأولمبية ووزارة التعليم وشركة تطوير للخدمات التعليمية ورؤساء الاتحادات الرياضية.
ووجه الأمير عبد الله بن مساعد في بداية حفل التدشين الشكر والتقدير والعرفان لكل معلم ومعلمة يبذلون الجهد والعطاء والإخلاص لإعداد جيل صالح يعتز بدينه ويتطلع لخدمة وطنه وقادته مؤكدا أنهم يضعون أول خطوة لصناعة النجاح من خلال اليوم الأولمبي في المدارس.
وأضاف: وضعنا في اللجنة الأولمبية هذا العام استراتيجية الرياضة السعودية حتى عام 2022م التي نهدف من خلالها لتحقيق الهدف الذي وضعناه للرياضة السعودية وهي أن نكون ثالث الدول الآسيوية في الأسياد الآسيوي 2022م كما أن لدينا أهدافا من ضمنها أن يكون لدينا مجتمع أكبر للممارسين للرياضة في المدارس إذ إن زيادة العدد سيخرج لنا أبطالا في كل المجالات.
فيما أشاد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بجهود أبطالنا في عاصفة الحزم وبالنصر المؤزر وأن يوفقوا جميعا لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد في بناء الإنسان السعودي موجهًا الشكر للجنة الأولمبية السعودية بقيادة الأمير عبد الله بن مساعد بصفة عامة والمسؤولين عن برنامج اليوم الأولمبي المدرسي بصفة خاصة.
وقال وزير التعليم: «اجتماعنا أمس لتفعيل الشراكة العملية بين وزارة التعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية العربية السعودية حيث رسمنا ملامح تلك الدراسة إدراكا لأهميتها وها نحن نبدأ تنفيذ اليوم الأولمبي المدرسي لطلاب التعليم العام في عدد من المناطق والمحافظات بتنظيم مشترك مع اللجنة الأولمبية السعودية والذي يعد أحد مشروعات استراتيجية تطوير الرياضة المدرسية ويساعد على إيجاد فرص متعددة ومتنوعة لفهم العلاقة الصحيحة بين الرياضة والصحة».
وأشار الدخيل إلى أن رؤية اليوم الأولمبي المدرسي تتمثل في دعوة المجتمع المدرسي في مرحلة التعليم العام لممارسة النشاط البدني وتحفيز الطلاب على المشاركة في النشاطات الرياضية وبناء الشخصية المتكاملة.
فيما كشف الأمين المساعد للأنشطة الداخلية والشؤون العامة في اللجنة الأولمبية عبد الله المصيليخ أن مشروع اليوم الأولمبي المدرسي سيستهدف أكثر من 18 ألف طالب و1900 معلم ومشرف تربية بدنية ومدير مدرسة وبخمسة ألعاب هي كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة والجمباز وكرة الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة بواقع 10 مدارس في كل منطقة من المناطق الست التي تم اختيارها هذا العام ستتنافس على مدى أسبوع كامل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم يستهدفون في الأعوام المقبلة أكثر من نصف مليون طالب على مستوى مناطق السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».