انطلقت يوم أمس، فعاليات التمرين المشترك «الصمصام 5»، بين القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني، وذلك في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة.
وأوضح العميد ركن شائح بن عبد الله القرني، مدير تمرين «الصمصام 5» أن التمرين امتداد لسلسلة من التمارين المشتركة بين القوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة، ومن ضمنها جمهورية باكستان الإسلامية، وتأتي ضمن الخطط التدريبية المعدة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية، مؤكدا اكتمال جاهزية واستعداد جميع القوات المشاركة لخوض غمار هذا التمرين، حيث وضعت جميع الخطط الاستراتيجية والميدانية لمراحل تنفيذه لضمان أقصى درجات النجاح.
وأشار إلى أن جميع الجهات المشاركة أكملت استعداداتها من كلا الجانبين لهذا التمرين، وتشمل مراحل تنفيذه التركيز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية، مبينا أنه ستشترك أيضا في عمليات التمرين القوات الجوية الملكية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود.
من جانبه، بيّن أقدم الضباط الباكستانيين في القوات الباكستانية العميد الركن جاويد إقبال، أن التمرين يهدف إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءة والأداء في القوات العسكرية في البلدين الشقيقين، ويقوم الجيش الباكستاني بتبادل الخبرات مع القوات العسكرية في السعودية، مستدلا بسلسلة تمارين «الصمصام» المستمرة لأكثر من 10 سنوات.
ويتزامن التمرين السعودي الباكستاني جنوب غربي المملكة، على الحدود السعودية-اليمنية، التي تمتد لنحو 1500 كيلومتر، مع قيام قوات تحالف عربية تقودها السعودية بعملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وبعد أربع ليالٍ من الضربات الجوية، تستعد الهند لإجلاء ما يصل إلى 500 من رعاياها من العاصمة اليمنية صنعاء اليوم. إذ قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الهندية أن طائرة «إيرباص» تابعة للشركة تسع 180 راكبا أقلعت صباح اليوم من نيودلهي إلى العاصمة العمانية مسقط، وفي انتظار السماح لها بالهبوط في صنعاء.
وقال ديلباغ سينغ المستشار بالسفارة الهندية في صنعاء الذي ينظم جهود الإجلاء: «أسماء أكثر من 500 شخص في القائمة المعدة من أجل الإجلاء.. هم في منازلهم ولكن يمكن أن يكونوا في المطار في غضون ساعة».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الهند حصلت على إذن بالقيام برحلات من صنعاء لمدة 3 ساعات يوميا. وإذا سمح لطائرة شركة الخطوط الجوية الهندية بالتوجه إلى صنعاء يمكن أن تعود إلى نيودلهي مساء اليوم.
وتتجه إلى ميناء عدن أيضا سفينة دورية تابعة للبحرية الهندية حيث يوجد عدد صغير من الهنود. وتشارك هذه السفينة أساسا في عمليات مكافحة القرصنة.
وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن سفينة الدورية تسع ما بين 150 و200 شخص. وستصل سفينة أكبر تسع 1500 شخص في غضون 5 أيام تقريبا.
كما أعلنت بكين من جانبها اليوم أيضا عن إرسال سفن حربية للمساعدة على إجلاء رعاياها من اليمن «بسبب تدهور الوضع» في البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن هذه السفن كانت منتشرة في الخليج حيث تقوم بمهمات لمكافحة القرصنة.
وأوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المطلعة عادة على الشؤون العسكرية، أن الأمر يتعلق بفرقاطتين مزودتين بقاذفات صواريخ وبسفينة تموين تابعة للبحرية الصينية. وأكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم إرسال هذه السفن، أمس.
وأعلنت هوا شونينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنه تم إجلاء 122 مواطنا صينيا من اليمن إلى جيبوتي، ويقارب العدد الإجمالي للصينيين في اليمن الـ500 شخص، بحسب وسائل الإعلام الصينية.
وتنتشر سفن تابعة للبحرية الصينية قبالة شواطئ الصومال منذ عام 2008، في إطار الجهود الدولية لمكافحة القراصنة في المنطقة.