61 اعداما لتنظيم «داعش» خلال الشهر التاسع من إعلان «خلافته»https://aawsat.com/home/article/324486/61-%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%C2%AB%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%87%C2%BB
61 اعداما لتنظيم «داعش» خلال الشهر التاسع من إعلان «خلافته»
المعارضة تتصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام الزبداني بريف دمشق
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
61 اعداما لتنظيم «داعش» خلال الشهر التاسع من إعلان «خلافته»
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم داعش 61 شخصا في مناطق سيطرته بسوريا، خلال الشهر التاسع من إعلانه لـ«دولة الخلافة»، ونفذت عمليات الإعدام في الفترة الممتدة بين الـ28 من شهر فبراير (شباط)، والـ28 من شهر مارس (آذار) من عام 2015. وأفاد المرصد بأن 36 مدنيا في محافظات حماه وحلب والرقة ودير الزور وحمص والحسكة أعدمهم التنظيم بتهم مثل «سبّ الذات الإلهية، التعامل مع النظام، تجنيد لخطف جنود التنظيم، ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، والتجسس». وأعدم 21 مقاتلا بتهم: «قتال التنظيم وإدخال السلاح من تركيا، والقتال مع الوحدات الكردية»، وكذلك «الالتحاق بمعسكرات الصحوات في الأردن والسعودية»، إضافة إلى اعتقال 4 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وارتفع بذلك إلى 2030 مجمل عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم نفسه، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن «خلافته» في 28 يونيو (حزيران) 2014. ميدانيا، تصدت كتائب المعارضة المسلحة أمس الأحد لقوات الأسد المدعومة بميليشيا حزب الله اللبنانية التي حاولت التقدم من بلدة كفير يابوس الحدودية مع لبنان باتجاه مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي. وأفاد مراسل «مسار برس» في ريف دمشق أن المعارك بين الطرفين اندلعت منذ عدة أيام، إذ أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر حزب الله، بينهم القيادي عبد الله جعفر المسؤول عن الحملة العسكرية على الزبداني. من جهتها، أكدت قناة «المنار» التابعة لميليشيا حزب الله عن مقتل 24 عنصرا من الميليشيا خلال اليومين الماضيين. وكانت اشتباكات دارت السبت بين المعارضة وقوات الأسد على الجبال الغربية في الزبداني سقط فيها جرحى من الجانبين.
الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».
وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.
وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».
وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.
وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».
خطاب بائس
تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».
ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.
وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».
مفاجآت سارة
أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.
وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».
يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.