التعاون يصدم برفض النصر حكامًا أجانب لمواجهة الفريقين

أبا الخيل: أين المشكلة في طلبنا؟

النصراويون شكوا تضررهم من الحكم الأجنبي الذي أدار مباراتهم أمام الأهلي مؤخرًا (تصوير: عبد العزيز النومان)
النصراويون شكوا تضررهم من الحكم الأجنبي الذي أدار مباراتهم أمام الأهلي مؤخرًا (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

التعاون يصدم برفض النصر حكامًا أجانب لمواجهة الفريقين

النصراويون شكوا تضررهم من الحكم الأجنبي الذي أدار مباراتهم أمام الأهلي مؤخرًا (تصوير: عبد العزيز النومان)
النصراويون شكوا تضررهم من الحكم الأجنبي الذي أدار مباراتهم أمام الأهلي مؤخرًا (تصوير: عبد العزيز النومان)

قوبل خطاب نادي التعاون المرسل إلى إدارة نادي النصر بشأن طلب طاقم حكام أجانب لمواجهة الفريقين التي ستقام في الرياض بتاريخ 11 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن الجولة الثانية والعشرين من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بالرفض.
ورغم أن إدارة التعاون أكدت تحملها التكاليف المادية المترتبة على ذلك، فإن ذلك الطلب قوبل بالرفض من إدارة النصر.
وأشارت إدارة النصر في ردها على إدارة التعاون إلى أنها ستطالب بالحكام الأجانب بحسب المباريات التي يعتقدون أنها أكثر أهمية، خصوصا مع تبقي مباراتين فقط للنصر في هذا الجانب، إضافة إلى مقدرتهم على التكفل بقيمة الحكام من دون حاجة إلى قيام المنافسين بتحمل الأعباء المالية.
من جانبه برر فيصل أبا الخيل نائب الرئيس طلب إدارة التعاون من نظيرتها النصراوية بالقول: «تعرضنا في أكثر من مباراة لأخطاء تحكيمية فادحة، لذا قررت إدارة التعاون طلب حكام أجانب لجميع اللقاءات سواء كانت داخل أرضنا وخارجها مع الاستعداد للتكفل بالمصاريف».
وحول الخطاب وما إذا كان ردا على خطاب النصر في الدور الأول بعدما رفض التعاون طلب حكام أجانب، قال: «لم نرفض طلب الحكام الأجانب للقاء، بالعكس نؤيد ذلك، لكن هناك شروطا خاصة بنا رفضت من قبل إدارة النصر، ومنها طلب حكام أجانب للقاء الإياب للفريقين، وهذا ما لم توافق عليه إدارة النصر».
وحول تفسير البعض للخطاب بشأن أن النصر غير قادر على تحمل تكاليف طاقم التحكيم الأجنبي، قال: «النصر غني برجالاته كما أن التعاون غني برجالاته». وأضاف: «التعاون لا ينتظر أحدا كي يتكفل بإحضار حكام أجانب للمباريات».
وزاد: «طلبنا حكاما أجانب أمام الهلال وسنطلب أمام الشباب على أرضنا وأمام الاتحاد والأهلي خارج أرضنا وسنطلب منهم حكاما أجانب كما الحال على الخليج. أين المشكلة أن يطلب التعاون أمام النصر؟!».
وختم حديثه قائلا: «تعبنا من الأخطاء، نجتهد ونعمل طيلة موسم كامل، ثم تأتي صافرة لم توفق ولا تحضر في محلها، وتضيع عمل اللاعبين ورجالات النادي، وأنا طالبت بحقي لا أكثر».
من جهة أخرى يعاود الفريق الأول تدريباته اليوم الخميس بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لمدة 3 أيام بسبب فترة التوقف الحالية لمنافسات الدوري. وتقرر أن يخوض فريق التعاون مباراة ودية أمام الجبلين يوم الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».