«داعش» ينفذ هجومًا انتحاريًا في سرت بعد ساعات من آخر في بنغازي

أطلق سراح مواطنين من بنغلاديش

«داعش» ينفذ هجومًا انتحاريًا في سرت بعد ساعات من آخر في بنغازي
TT

«داعش» ينفذ هجومًا انتحاريًا في سرت بعد ساعات من آخر في بنغازي

«داعش» ينفذ هجومًا انتحاريًا في سرت بعد ساعات من آخر في بنغازي

بعد ساعات من إعلان تنظيم داعش المتطرف في ليبيا عن مسؤوليته عن هجوم انتحاري في بنغازي أسفر عن مقتل 7 أشخاص، قتل 5 مقاتلين ليبيين ينتمون إلى كتيبة موالية للسلطة الموازية في طرابلس، في هجوم شنه التنظيم فجر الأربعاء على موقع هذه الكتيبة غرب مدينة سرت الساحلية، بحسب ما أفاد متحدث ومسؤول محلي اليوم.
وقال خالد أبو جازية المتحدث باسم «الكتيبة 166» الموالية لقوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة لوكالة الصحافة الفرنسية «شن التنظيم فجر اليوم هجوما على نقطة حماية» في منطقة المحطة البخارية على بعد نحو 15 كلم غرب سرت (450 كلم شرق طرابلس). وأضاف عبر الهاتف «دارت مواجهات، وقتل 5 من عناصر قوة الحماية وأصيب اثنان آخران بجروح»، مؤكدا أنه «جرى صد الهجوم وتمت السيطرة على الموقف».
و«الكتيبة 166» مجموعة مقاتلة مكلفة من قبل سلطات طرابلس بحماية وتأمين مدينة سرت. وأكد مسؤول محلي في سرت للوكالة الفرنسية حصيلة هذا الهجوم، مشيرا إلى أن «عناصر التنظيم استخدموا القذائف الصاروخية في هجومهم على موقع القوة المسلحة».
وفي فبراير (شباط) الماضي شن مسلحون هجوما داخل سرت تمكنوا خلاله من السيطرة على الأجزاء الكبرى من المدينة وغالبية المباني الحكومية فيها، قبل أن يعلنوا أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش المتطرف. وتخوض قوات موالية لحكومة طرابلس منذ نحو 10 أيام اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق أخرى قريبة منها مع هؤلاء المسلحين.
وقبل ذلك بساعات، أعلن متشددو تنظيم داعش مسؤوليتهم عن الهجوم الانتحاري الذي قتل 7 أشخاص عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة بنغازي الليبية، أمس (الثلاثاء)، مما دفع قوات الجيش إلى شن غارات جوية انتقامية.
وكانت سيارة ملغومة قد اقتحمت نقطة تفتيش تابعة للجيش في حي الليثي بمدينة بنغازي أمس (الثلاثاء)، مما أسفر عن مقتل 5 جنود ومدنيين اثنين.
ونتيجة لذلك، قامت طائرات حربية بشن غارات جوية انتقامية، ومهاجمة مواقع يعتقد أنها لمتشددين، وفقا لما ذكره ناصر الحاسي، المتحدث باسم قاعدة عسكرية في بنغازي، لوكالة أنباء رويترز.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية في بنغلاديش في بيان لها اليوم (الأربعاء)، إن مواطنين اثنين من بنغلاديش تم إطلاق سراحهما بعد أكثر من أسبوعين على احتجازهما مع عمال أجانب آخرين على أيدي تنظيم داعش، أثناء هجوم التنظيم على حقل نفطي في ليبيا. وأوضح البيان أن كلا من هلال الدين ومحمد أنور حسين، أطلق سراحهما مساء أمس (الثلاثاء)، وتم نقلهما إلى مستشفى بسرت على بعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة طرابلس.
وأصبح الأجانب هدفا على نحو متزايد في الاضطرابات التي تعصف بليبيا حيث تتنافس حكومتان من أجل السيطرة على البلاد مع صعود نفوذ المتطرفين الإسلاميين بسبب الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي قبل 4 سنوات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.