كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية عن حجز 16 موقعا جديدا لاستغلال خامات الجير والحجر الجيري والرمل في 5 مناطق جديدة، تجاوبا مع ارتفاع حجم طلبات المستثمرين على مواقع التعدين في البلاد.
وقال سلطان شاولي، وكيل الثروة المعدنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوزارة تعمل على تشجيع استثمارات التعدين في البلاد من خلال الكشف عن المواقع الجديدة وطرحها كفرص استثمارية للقطاع الخاص»، مشيرا إلى أنه سيجري الترويج لها داخليا وخارجيا من خلال الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة، وذلك بهدف تحقيق الخطط التنموية للقطاع، في ظل الدعم الذي يحظى به من الحكومة.
وأوضح شاولي أن مساحة المواقع الجديدة بلغت 493 كيلومترا مربعا ليصبح إجمالي عدد المجمعات التعدينية 335 مجمعا في مختلف مناطق السعودية.
وبيّن أن الوزارة تستعد لإقامة حدث اقتصادي مهم على مستوى المنطقة العربية العام المقبل، والمتمثل في صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على استضافة السعودية لفعاليات المؤتمر العربي الدولي الـ14 للثروة المعدنية، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الاستثمار في قطاع التعدين والتعريف بالموارد المعدنية العربية، وبحث إمكانات وسبل استغلالها.
وأكدت إحصائية وكالة الثروة المعدنية أن حجم إيرادات المستثمرين خلال 2013 بلغ 4.8 مليار دولار (18 مليار ريال)، في حين بلغ حجم الاستثمارات أكثر من 40 مليار دولار (150 مليار ريال)، جرى خلال استغلال 420 مليون طن، وبلغ عدد الرخص التعدينية 1792 رخصة.
وشهدت الصناعات القائمة على استخراج الخامات المعدنية المحلية ارتفاعا في الكميات المنتجة خلال العام نفسه، حيث بلغت كميات الإسمنت المنتجة 53.5 مليون طن، والكلنكر 48 مليون طن، بينما بلغ السيراميك 67.5 مليون متر مربع.
وتعمل وزارة البترول والثروة المعدنية على تنفيذ استراتيجية تهدف من خلالها إلى زيادة فرص الاستثمار في أنشطة الكشف عن الثروات المعدنية وتصنيعها، وتقديم الحوافز، وتوفير بيئة استثمار آمنة وجاذبة تتسم بالكفاءة والشفافية، كما تعمل على تنمية قدرات القوى العاملة السعودية وتطويرها بما يمكنها من أداء دور إيجابي في الأنشطة التعدينية، وكذلك توفير الحماية للمناطق التعدينية الواعدة، ومتابعتها للارتقاء بمستويات الأداء والجودة وتطوير قواعد البيانات والمعلومات الفنية الخاصة بالاستثمارات التعدينية لدعم أنشطة البحث العلمي المرتبط بالثروات المعدنية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وحث المستثمرين على استخدام التقنيات التعدينية الحديثة في عمليات المعالجة والتصنيع، خصوصا تلك التقنيات التي تراعي المعايير البيئية.
وتشير التوقعات إلى أن الأراضي السعودية غنية بالثروات المعدنية الطبيعية بموارد ضخمة من المعادن الصناعية والمعادن النفيسة، وأن هناك عوامل تؤكد نجاح استثماراتها، مثل توافر الطاقة بالقرب منها، وتوافر الملاءة المالية لدى الشركات المستثمرة، ووجود أنظمة الاستثمار التعديني التي تشجع المستثمرين، بالإضافة إلى الطلب العالمي المتنامي، خصوصا على الفوسفات والألمنيوم.
ومن المتوقع أن تشهد السوق المحلية طلبا كبيرا على منتجات الخامات المعدنية المحلية، التي يتوقع لها أن تنمو خلال السنوات المقبلة بمعدل سنوي متوسط قدره 5.7 في المائة، إضافة إلى العمل على استغلال خام البوكسايت في الزبيرة لإنتاج الألمنيوم، واستغلال خام الفوسفات في الجلاميد لصناعة فوسفات الألمنيوم الثنائي، وهو السماد الفوسفاتي الأكثر شيوعا في العالم، وأن يصل معدل النمو السنوي المتوسط لإنتاج المعادن النفيسة إلى 9.9 في المائة.
السعودية: حجز 16 موقعًا جديدًا تمهيدًا لطرحها للمستثمرين في التعدين
فيما يقدر حجم الاستثمار في القطاع بأكثر من 40 مليار دولار
السعودية: حجز 16 موقعًا جديدًا تمهيدًا لطرحها للمستثمرين في التعدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة