المشروع المقبل لتيم بيرتون، المخرج الذي مر فيلمه الأخير «عينان كبيرتان» تحت الرادار، سيكون «دامبو» (Dumbo) الذي أنتجته وولت ديزني سنة 1941 كرسوم متحركة، وعُرض، بعد احتجابه لبضع سنوات، في دورة 1947 من مهرجان «كان» العتيد، وكان أحد الأعمال الفائزة بالسعفة الذهبية، في تلك السنوات التي كان الفائزون بالسعفة متعددين، حسب نظام المهرجان؛ إذ تم منح السعف الذهب إلى الأفلام حسب تصنيف أنواعها. بذلك، «دامبو» هو الفائز بالسعفة الذهبية عن أفلام التحريك و(الرديء) «زيغفيلد فوليز» لفنسنت مينيللي عن سينما الميوزيكالز، و«تقاطع نار» الجيد لإدوار ديمتريك عن الدراما الاجتماعية، والفرنسي «الملعونون» لرينيه كليما عن الأفلام البوليسية، والفيلم الفرنسي الآخر «أنطوان وأنطوانيت» لجاك بيكر عن أفلام الحب والسيكولوجيا، كما سميت الجائزة.
* كون «دامبو» فيلم رسوم متحركة يدفع بالسؤال حول ما إذا كان المخرج الأميركي الذي يعيش في لندن، سينجز الإعادة كفيلم أنيميشن أيضًا. الجواب لا. هو والكاتب إرن كروغر، كاتب 3 من سلسلة «ترانسفورمرز»، حسب ما تنشر «ذا لوس أنجليس تايمز» سينجزان فيلمًا حيّا حول ذلك الفيل المحسوب أضعف الفيلة الذي تهزأ منه بقية الفيلة. لكن كيف؟ هل سيتم إنطاق الفيلة مثلاً؟ الجواب عند بيرتون، وبيرتون لا يفصح.
* التوجه العائلي لبيرتون ليس جديدًا ولا العمل لصالح ديزني، فهو حقق لها قبل سنوات قليلة «أليس في بلاد العجائب» الذي جمع نحو مليار دولار حول العالم. هذا يغطي الإيرادات الضعيفة التي حققها بعض أفلامه الأخرى مثل «ظلال داكنة» و«عينان كبيرتان».
* «دامبو» الأربعينات كان رابع فيلم أنيميشن ينتجه استديو وولت ديزني في تاريخه، وحكايته تمحورت حول فيل صغير ضائع يحاول العودة إلى والدته، مما شكّل تأثيرا عاطفيًا كبيرًا على مشاهدي ذلك الحين. اختيار الراحل وولت ديزني لهذه الحكاية العاطفية التي ستبرهن قبيل نهايتها عن أن «دامبو» هو أفضل شأنًا من الفيلة الكبيرة التي كانت تسخر منه، لم ينبع من مجرد إعجابه بالمشروع، بل تعبيرًا (سمّه ذكيًا إذا أردت) عن وضعه كصاحب استوديو ضنّت عليه هوليوود بالتقدير. كان المنتج المعروف آنذاك ممتعضًا من معاملة استديوهات هوليوود الرئيسية الكبيرة لمؤسسته، على أساس أنها أصغر الاستوديوهات القائمة، والنظر إليه باحتقار، مما جعله يعمد إلى ذلك التماثل القائم بين الفيلم وبين جهة إنتاجه.
* هناك إعادة صنع أخرى بطلها، هذه المرّة، استديو مترو غولدوين ماير التي فتحت خزينتها لتمويل نسخة جديدة من حكاية «بن هور» تلك التي عرفت طريقها إلى الشاشات أكثر من مرّة بدءًا من 1907 (فيلم قصير) ثم 1925 (أول فيلم طويل). التصوير يتم في روما التي رفضت السماح له بالتصوير في استاد «سيركوس ماكسيموم» كما كان مخططًا. السبب هو أن الميدان الذي تم فيه تصوير نسخة 1959 من الفيلم الملحمي، بحالة ترميم بحيث لن يتحمّل سباق العربات التي تجرها خيول حسب المشهد الشهير من الفيلم. الآن على الفيلم البقاء في استديوهات سينيشيتا في روما لإنجاز كل تصويره.
المشهد
فيل هوليوود
المشهد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة