الحقيبة الثقافية

غلاف كتاب هذا الجناح جناحي لسعدية مفرح، كتاب «وداعا جدة»، و غلاف كتاب «نصف صحفي»
غلاف كتاب هذا الجناح جناحي لسعدية مفرح، كتاب «وداعا جدة»، و غلاف كتاب «نصف صحفي»
TT

الحقيبة الثقافية

غلاف كتاب هذا الجناح جناحي لسعدية مفرح، كتاب «وداعا جدة»، و غلاف كتاب «نصف صحفي»
غلاف كتاب هذا الجناح جناحي لسعدية مفرح، كتاب «وداعا جدة»، و غلاف كتاب «نصف صحفي»

* مزج بين الشعر والسرد
* الكويت: «الشرق الأوسط» صدر للشاعرة الكويتية سعدية مفرح، كتاب جديد يجمع ما بين الشعر والرواية والسيرة الذاتية واليوميات وأدب الرحلات أيضا، بعنوان «هذا الجناح جناحي»، وقد استمدت المؤلفة مادة الكتاب من خلال وجودها للحج في رحاب الحرمين الشريفين.
الكتاب صدر عن الدار العربية للعلوم في بيروت. رسم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي السعودي فهد خليف. في إهدائها للكتاب، قالت مفرح: «إليكم.. رجالا وعلى كل ضامر»، لتكشف فيه عن بعض من مضمونه الفلسفي والديني أيضا. لكنها تقدم له بنص شعري قصير يكشف بدوره عن لغة شعرية ميزت فصول الكتاب، كما ينبئ عن جانب من فلسفة السفر التي تنطلق سعدية مفرح من خلالها، لتشريح تلك الفلسفة بدءا من فضاء البيت العتيق. في تقديمها الشعري تكتب الشاعرة؛ «كُلّنا طيورٌ بأَجْنحة مُفْردة- كُلّنا..-السبيلُ الوحيدُ لنا- كي نطيرْ - السبيلُ الوحيدُ لنا - كي نُحلّقُ في أَقاصي الأَعالي - لا نُبالي - أَنْ يُعانقَ أَحدُنا الآخر».
على الغلاف الأخير للكتاب فقرة تقول: «أنا عاشقة الأبواب والنوافذ الأبدية، أجدني في هذه اللحظة أفتش عن باب من بين الأبواب التي تداخل بعضها ببعض في الداخل والخارج والأعلى والأسفل. قررت أن أجول بينها على مدى دائرة البيت العتيق غير المكتمل، فيما تسعفني رؤيتي المشوشة بفعل الزحام. أعود للدائرة الصغيرة حول الكعبة لعل رؤيتي تتضح.
أسائل نفسي وأنا أعبر المداخل من المسعى إلى الداخل. لكن من أين لي أن أجرح هذه الكتلة البشرية الدائرة في بهاء ابتهالاتها والسادرة في الملكوت؟ لم يردعني الزحام نفسه عن دخولي الأول، الذي كان جزءا من مناسك العمرة وأولها. لكنه الآن، حينما تحول إلى هدف معرفي بحت، صار عائقا صعب علي اجتيازه، فاكتفيت بنظري العاجز عن الرؤية الكلية».
أما الفصل الأول، فيسفر عن لمحات واضحة من بقية الفصول. تقول مفرح: «عندما جلست على مقعد الطائرة لأول مرة في حياتي، تملكني شعور ملتبس لا أستطيع الآن وصفه، خاصة أنني منذ اللحظة الأولى حاولت تجاهل ذلك الشعور بالانشغال في كل شي حولي. وكنت أقتنع أنه شعور معتاد وكأنها ليست المرة الأولى، هل فوجئت باعتيادي على الأمر كله؟ أم أنني احتلتُ على نفسي ليبدو الأمر معتادا؟ كنت أنظر لجناح الطائرة عبر النافذة الصغيرة، وأراه وهو يتحرك استعدادا للإقلاع فقط لأتأكد أنني سأقلع أخيرا. لوهلة شعرت أن هذا الجناح جناحي».

* النقد الاجتماعي في كتب لدار الكفاح
* الرياض: «الشرق الأوسط» تشارك دار الكفاح للنشر والتوزيع في معرض الكتاب بالرياض بمجموعة كبيرة من المؤلفات لعدد من الكتاب السعوديين الشباب، وغيرهم، بينها كتاب: «وداعا جدة» للمؤلفة عائشة العريني، ويحتوي على مجموعة من القصص التي تروي حكايات ومواقف ساخرة وجادة مرت بها المؤلفة، وتحمل نقدا اجتماعيا.
كذلك تعرض كتاب «صور من حياة ممرضة» للكاتبة رؤى صبري، ويستعرض الكتاب مجموعة مشاهد من المرحلة التعليمة لطالبة تمريض، ويكشف اللثام عن بعض معاناة الممرضات. كما تشارك دار الكفاح بكتاب «حدثني أحدهم» للمؤلف عبد الكريم الخزرج، الذي يحتوي على مواضيع اجتماعية يحاول الكاتب من خلالها أن يرسم ملامح المجتمع الذي يحلم به.

* «نصف صحافي» في معرض الرياض الدولي للكتاب
* الدمام: «الشرق الأوسط» صدر أخيرا للزميل الصحافي فيصل الفريان، كتاب «نصف صحافي» الذي يتحدث في أسلوب سهل عن واقع شخصية صحافية، تستخدم طرقا ملتوية وأساليب وصولية لتحقيق غاياتها، وهو ما عده المؤلف السبب الرئيسي في بطء التطور الصحافي للصحافة المحلية السعودية في المضمون، رغم تطور الشكل.
الكتاب صدر عن دار «مدارك للنشر» في 148 صفحة من القطع المتوسط، ويطرح حاليا ضمن عناوين معرض الرياض للكتاب. ويلقي الكتاب الضوء على مراحل تطور الصحافة السعودية، وتعريف الصحافي المتعاون، ودور هيئة الصحافيين السعوديين في ضبط الممارسة المهنية.
ولم يغفل الكتاب قضايا الصحافيين المتعاونين الحقيقية التي لا يمكن إنكارها أو القفز عليها، ومنها عدم حصولهم، في الواقع، على كثير مما يطمحون إليه مقابل عملهم وتدني أجور نسبة كبيرة منهم، وعدم تجاوز مكافأة المحرر الصحافي المتعاون بعد 15 عاما من العمل ألفي ريال، إضافة إلى غياب الأمان الوظيفي.



«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي»، بدولة قطر، مساء الثلاثاء، الفائزين في فئات الدورة العاشرة، وذلك خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير البلاد، وشخصيات بارزة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ونخبة من الباحثين والعاملين بمجال الترجمة.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.

الشيخ ثاني بن حمد لدى حضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أميركي.

وقال الدكتور حسن النعمة، أمين عام الجائزة، إنها «تساهم في تعزيز قيم إنسانية حضارةً وأدباً وعلماً وفناً، اقتداءً بأسلافنا الذي أسهموا في بناء هذه الحضارة وسطروا لنا في أسفار تاريخها أمجاداً ما زلنا نحن اليوم الأبناء نحتفل بل ونتيه مفتخرين بذلك الإسهام الحضاري العربي في التراث الإنساني العالمي».

وأشاد النعمة بالكتاب والعلماء الذين ترجموا وأسهموا في إنجاز هذه الجائزة، وبجهود القائمين عليها «الذين دأبوا على إنجاحها وإخراجها لنا في كل عام لتكون بهجة ومسرة لنا وهدية من هدايا الفكر التي نحن بها حريُّون بأن نرى عالمنا أجمل وأسعد وأبهج وأرقى».

الدكتور حسن النعمة أمين عام الجائزة (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، أعربت المترجمة والأكاديمية، ستيفاني دوغول، في كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين، عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، موجهة التحية لجميع الفائزين، وللغة العربية.

يشار إلى أنه في عام 2024، توصلت الجائزة بمشاركات من 35 دولة حول العالم، تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، من بينها 17 دولة عربية. وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات القليلة الانتشار.

الفائزون بالدورة العاشرة

وفاز بالجائزة هذا العام «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية»، في المركز الثاني رانية سماره عن ترجمة كتاب «نجمة البحر» لإلياس خوري، والثالث إلياس أمْحَرار عن ترجمة كتاب «نكت المحصول في علم الأصول» لأبي بكر ابن العربي، والثالث (مكرر): ستيفاني دوغول عن ترجمة كتاب «سمّ في الهواء» لجبور دويهي.

وعن «فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية»، فاز بالمركز الثاني الحُسين بَنُو هاشم عن ترجمة كتاب «الإمبراطورية الخَطابية» لشاييم بيرلمان، والثاني (مكرر) محمد آيت حنا عن ترجمة كتاب «كونت مونت كريستو» لألكسندر دوما، والثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب «في نظم القرآن، قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي» لميشيل كويبرس، والثالث (مكرر): لينا بدر عن ترجمة كتاب «صحراء» لجان ماري غوستاف لوكليزيو.

من ندوة «الترجمة من اللغة العربية وإليها... واقع وآفاق» (الشرق الأوسط)

أما (الجائزة التشجيعية)، فحصل عليها: عبد الواحد العلمي عن ترجمة كتاب «نبي الإسلام» لمحمد حميد الله. بينما فاز في «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية»، حصلت على المركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب «نهج البلاغة» للشريف الرضي. وذهبت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا (EMILY DRUMSTA) عن ترجمة المجموعة الشعرية «ثورة على الشمس» لنازك الملائكة.

وفي (فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية) حصل على المركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب «دليل أكسفورد للدراسات القرآنية» من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، والثاني (مكرر): علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب «صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس» لستانلي لين بول.

وفي «فئة الإنجاز»، في قسم اللغة الفرنسية: (مؤسسة البراق)، و(دار الكتاب الجديد المتحدة)، و«في قسم اللغة الإنجليزية»: (مركز نهوض للدراسات والبحوث)، و(تشارلز بترورث (Charles E. Butterworth)، وفي لغة اليورُبا: شرف الدين باديبو راجي، ومشهود محمود جمبا. وفي «اللغة التترية»: جامعة قازان الإسلامية، و«في قسم اللغة البلوشية»: دار الضامران للنشر، و«في اللغة الهنغارية»: جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي المجر، وعبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار، ونافع معلا.

من ندوة «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة» (الشرق الأوسط)

عقدٌ من الإنجاز

وعقدت الجائزة في الذكرى العاشرة لتأسيسها ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، تتناول الندوة في (الجلسة الأولى): «الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق»، بينما تتناول (الجلسة الثانية): «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور».

وخلال مشوارها في عشر سنوات، كرّمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات، في نحو 50 بلداً، لتفتح بذلك آفاقاً واسعة لالتقاء الثقافات، عبر التشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب، ولتصبح الأكبر عالمياً في الترجمة من اللغة العربية وإليها، حيث اهتمت بها أكثر من 40 لغة، كما بلغت القيمة الإجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار.

ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، و157 مترجماً و30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم. حتى اللغات التي يتحدث بها بضعة ملايين بلغتها الجائزة وكرمت رواد الترجمة فيها من العربية وإليها. أما اللغات الكبرى في العالم فكان لها نصيب وافر من التكريم، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألانية والصينية والكورية واليابانية والتركية والفارسية والروسية.

وشملت الجائزة كذلك ميادين القواميس والمعاجم والجوائز التشجيعية للمترجمين الشباب وللمؤسسات الناشئة ذات الجهد الترجمي، وغطت مجالات الترجمة شتى التخصصات الإنسانية كاللغوية والتاريخية والدينية والأدبية والاجتماعية والجغرافية.

وتتوزع فئاتها على فئتين: «الكتب المفردة»، و«الإنجاز»، تختص الأولى بالترجمات الفردية، سواء من اللغة العربية أو إليها، وذلك ضمن اللغات الرئيسية المنصوص عليها في هذه الفئة. وتقبل الترشيحات من قبل المترشح نفسه، ويمكن أيضاً ترشيح الترجمات من قبل الأفراد أو المؤسسات.

أما الثانية فتختص بتكريم الجهود الطويلة الأمد المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال الترجمة من اللغة العربية أو إليها، في عدة لغات مختارة كل عام، وتُمنح الجائزة بناء على عدد من الأعمال المنجزة والمساهمة في إثراء التواصل الثقافي والمعرفي.